أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ايمن عبد العزيز البيلى - معوقات التعليم و كيفية الارتقاء بمستوى التعليم















المزيد.....

معوقات التعليم و كيفية الارتقاء بمستوى التعليم


ايمن عبد العزيز البيلى

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 05:47
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


وهنا اقصد التعليم المصري الحكومي والخاص ، وأن اختلفت المعوقات و متطلبات الارتقاء بكل منهما، فأن هناك معوقات و متطلبات عامة من بينها:-
ـ المعلم: مشكلة إعداد المعلم هي حجر الزاوية في بناء التعليم، وعلي الرغم من ما تحويه أدبيات التربية حول هذه المشكلة ، إلا أن الواقع يشهد بأنها لم تحل بل تزداد تعقيداً ، هناك نظرة تربوية ترى أن الإعداد التتابعى أفضل لإعداد المعلم ، وأخري تري أن الإعداد التكاملي أفضل ، ولكل نظرة مبرراتها ، وليست المشكلة في ذلك إنما المشكلة في برامج الإعداد والقائمين عليها، الجزء الخاص بالتخصص العلمي للمعلم والذي أفضل تسميته بالتخصصي ، و يقوم بتدريسه في الغالب أعضاء هيئات التدريس بكليات الآداب والعلوم والتجارة ،وهنا يعامل طالب التربية كطالب من الدرجة الثانية ولا يعطي نفس الاهتمام والجدية التي يتلقاها طالب الكليات التي وفد منها أعضاء هيئة التدريس ، علي الرغم من أن المعلم الذي يصبح مسئولا عن نقل المعرفة العلمية للأجيال التي يخرج منها أصحاب التخصصات العلمية البحتة هو الأجدر بالعناية العلمية في فترة إعداده، والجزء المهني والذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس من التربويين ، تكفي نظرة واحدة لما يقدم في هذا الجانب لتكشف عن أن نسبة كبيرة منه لا يمكن أن تشكل فكرا أو مهارة تربوية ، إنما هو كم من المعلومات وعدد من الصفحات ، وبتفحص طرق التقويم لهذا الجانب تتأكد أنه يسهم في تعميق المشكلة التعليمية ، حيث يؤكد علي الحفظ والاستظهار ، وما يقال عن النظريات الرامية للتنمية البشرية والارتقاء بالتفكير كعنصر رئيس لهذه التنمية لا يأخذ في الاعتبار لدى التربويين علي الرغم من أنه من أولى مهامهم ، أن العلوم التربوية علي الرغم من اعتقاد البعض أنها علوم نظرية إلا أنها في واقع الأمر علوم عملية ، لا تتناسب القاعات المكتظة بالطلاب لتدريسها ،و لا يمكن إكساب فكرا أو مهارة عن طريق مكبرات الصوت لمئات الطلاب، أن الأمر يحتاج لمراجعة شاملة لسياسات إعداد المعلم المصري .

وأيضا من بين ما يتصل بالمعلم هو توفير إمكانيات المعيشة للمعلم ، أن كانت الدولة تسعي لتحقيقها بتطبيق كادر وظيفي حقيقى مثلرجال الجيش والشرطة والقضاء، أعود لأذكر بأن المعلم الذي يقوم بإعداد هؤلاء أكثر أحقية بتوفير ذلك له .
باعتبار المعلم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية ، ينبغي أن تراجع سياسة إعداده للتوافق مع متطلبات العصر ، وتحقيق الارتقاء بالتعليم المصري ، ومواصلة تدريبه حتى يكون علي اتصال بكل جديد في الأساليب التربوية ، والمعارف العلمية المتصلة بتخصصه، وحل مشكلات المعلم الاقتصادية والاجتماعية حتى يتفرغ للعملية التعليمية .

ــ المدرسة : المؤسسة المسئولة عن التعليم في مصر قد ساء حالها من جوانب عديدة منها

أ ـ حالة المباني ، لم تعد المدرسة المصرية سوي مجموعة حجرات دراسية صالحة أو غير صالحة ، واختفت الملاعب وقاعات الأنشطة التي تمثل الركيزة في الإعداد المتكامل للشخصية المتوازنة المتكاملة التي تسعى المدرسة إلي تشكليها .

ب ـ القصور في الأدوات والتجهيزات الخاصة بالعملية التعليمية، التلميذ المصري في كافة مراحل التعليم ما قبل الجامعي أصبح يسمع عن معامل العلوم ولا يراها، وأن كان ما آل إليه حال المدارس من تدهور البناء ونقص التجهيزات كما يرى البعض يعود إلي سعي الحكومة لتخفيض النفقات العامة للدولة لمواجهة المشكلة الاقتصادية ، وتوفير النفقات أن طال كل مؤسسات الدولة حتى ما يتصل منها بالإنتاج ، ينبغي ألا يؤثر علي نفقات التعليم .

ـ المناهج : أن ما يقدم من مناهج للتعليم بمراحله كافة ، لا يلبي احتياجات العصر، ولا متطلبات المجتمع ، كما أن الطريقة التي تقدم بها المناهج ،و طرائق التقويم لا تتوافق مع متطلبات التنمية البشرية المطلوبة لتحديث المجتمع المصري.

لا ينكر أحد ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في المناهج والتعليم بصفة عامة ، ولكن نقل هذه التجارب كما هي للتعليم المصري يأتي بنتائج سلبية ، فلكل مجتمع ظروف ومتطلبات لا تتشابه مع ظروف ومتطلبات المجتمعات الأخرى ، كما أن تكون الأهداف والبرامج التي تستهدف عملية الارتقاء بالتعليم قابلة للتنفيذ ، علي سبيل المثال لا الحصر ما قامت به وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة من تدريس الحاسب الآلي بالمدارس دون توافر الإمكانيات البشرية والمادية ، لا جدوى منه لأن أي برنامج تعليمي لابد من توافر كل الإمكانيات قبل الشروع فيه وإلا أصبح مجرد واجهة براقة لحقيقة خربة ، وهذا ما تم بالنسبة لتدريس الحاسب الآلي في المدارس المصرية ، والتعليم لا يحتاج لمزايدات السياسيين ، بل لجهود وعقول الخبراء .

ـ إدارة التعليم : مازال التعليم المصري يدار بطريقة مركزية ، وكأن( دنلوب) رحل وترك من بعده( دنلوبيين ) هم أشد حماس لتنفيذ سياسته التعليمية منه،ولا حل لمشكلة سوء الإدارة إلا أن صارت للكل مدرسة مكانتها واستقلاليتها ،أي تصبح نظاما قائما بذاته .

أن تم تذليل تلك المعوقات ، تكون خطوة البداية الصحيحة نحو تعليم أكثر ارتقاء، تعليم يناسب طبيعة العصر ، ويلبي حاجات المجتمع ، ويرتقي بالمجتمع المصري .

تحجيم التعليم الخاص كالاتى :-

ــ أن لا يؤثر التعليم الخاص علي مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين المتعلمين.

ــ خضوع التعليم العالي الخاص لذات الضوابط والنسبة المئوية للنجاح في الثانوية العامة التي يتقيد بها التعليم العالي العام .

ــ التقليل من ظاهرة فتح المعاهد الخاصة العليا وفوق المتوسطة التي لا تؤدي تعليما حقيقيا ، إنما تخرج لسوق العمل أعدادا كبيرة كل عام.

ــ الالتزام بعدم فتح مدارس أجنبية خاصة ، أي تخضع في مناهجها وأساليبها وإدارتها لهيئات أجنبية تابعة لدول بعينها أو مؤسسات عالمية، لما في ذلك من أثار سلبية علي تكوين اتجاهات طبقة المتعلمين بها ، وتؤدي إلي وجود طبقتين من أفراد المجتمع مختلفتين في الثقافة ، مما يزيد من حدة الصراع ، كما أنها تمثل نوعا من التبعية لدول أجنبية ، وأيضا منع فتح المدارس الخاصة التي تنشأ علي أسس طائفية أو مذهبية.

ــ ألا تتجاوز نسبة التعليم الخاص 5% من أجمالي المدارس والمعاهد والكليات، لأنه وفقا للنتائج التي وردت في الدراسة أن نسبة 98% من الشعب المصري من محدودي الدخل ، أي نسبة 2% فقط هم القادرون علي دفع مصروفات التعليم الخاص

ـ إلا يتولى التعليم العالي الخاص إعداد الطلاب في التخصصات التي تمس حياة أفراد المجتمع كالطب والصيدلة ، وإعداد المعلم .
مجالات مساهمة القطاع الخاص

ـ يقوم القاطع الخاص بالتعليم في المجالات التي تخدم مشروعاته ، كأن يتم فتح مدارس فنية صناعية وتجارية وزراعية ، تخدم هذه المشروعات

ـ يقوم القطاع الخاص بتمويل التعليم الحكومي ، وذلك بتمويل الدراسات الجامعية التي يستفيد من خريجيها في مشروعاته

ـ تفرض علي القطاع الخاص ضرائب خاصة بالتعليم ينفق منها علي التعليم الحكومى

ـ يشارك قطاع التعليم الخاص في كافة أنواع التعليم ، مع الالتزام بالشروط السابق ذكرها .

ـ يحدد هامش الربح لمشروعات التعليم الخاص ، وتوضع الضوابط التي تكفل عدم تخطي هذه

أن أي محاولة لخصخصة التعليم سوف تؤدي إلي انتكاسة التعليم المصري ويجب ان تتوفر الارادة السياسية لتفعيل قاعدة ان التعليم حق وليس سلعة



#ايمن_عبد_العزيز_البيلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د محمود ابو النصر وخطوات على طريق بناء التعليم المصرى
- اْيها الحلوانى .....اْخرج من مخفاك كى نكون واضحين كما الحقيق ...
- امريكا واوربا وحهان لعملة واحدة وهى .....الامبريالية ....... ...
- خواطر تسم الخاطر المعلمون ... وغيابهم القهرى عن المشاركة فى ...
- نقابة المعلمين المستقلة سنوات من النضال النقابى الوطنى السلم ...
- بيان الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة .....رسالة الى شعوب ال ...
- امريكا وحقوق الانسان على طريقة رعاة البقر
- لابد من محاكمة هذا الخائن لشعبه
- مابين احترام الحاكم .....وتقبيل اليد ...فارق كبير
- خواطر تسم الخاطر .......... النقابات السلطوية .......ودورها ...
- تقرير حملة ( امتحانات بلا تجاوزات ) نقابة المعلمين المستقلة ...
- تقرير مرصد الانتهاكات بنقابة المعلمين المستقلة . مصر..اعداد ...
- ردا على تصريحات الانجازات ................فى زمن حكم الاموات
- خواطر تسم الخاطر.....الثانوية العامة المصرية .............ول ...
- خواطر تسم الخاطر......القرارات الصندوقية لوزارة التعليم الاخ ...
- التسرب من التعليم فى مصر..............ظاهرة تهدد مستقبل الوط ...
- خواطر تسم الخاطر......وزارة التعليم فى مصر وسياسة الاستعماء ...
- هكذا تاْخونت مصر . ..وهكذا سقطت الاقنعة عن الفاشية الجديدة
- التطهير لا يعنى الاخونة يا وزير التعليم.... ومحاولات القمع ل ...
- تقرير عن حالة الانتهاكات التى تعرض لها المعلم المصرى طوال ال ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ايمن عبد العزيز البيلى - معوقات التعليم و كيفية الارتقاء بمستوى التعليم