أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - لا مستقبل لشباب تونس في ظل الدكتاتورية














المزيد.....

لا مستقبل لشباب تونس في ظل الدكتاتورية


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بمناسبة "الاستشارة الشبابية الوطنية الثالثة للشباب":
لا مستقبل لشباب تونس في ظل الدكتاتورية
انطلقت منذ مدة آلة الدعاية النوفمبرية وصحافة التعليمات في القيام بحملة دعائية لـ"الاستشارة الوطنية الثالثة للشباب" المزمع إجراؤها في شهر جويلية الجاري والتي أختير لها شعار "شباب يستعد لمستقبل واعد". وكان نظام بن علي نظم سنة 1996 استشارة أولى تحت شعار "تونس تصغي لشبابها" وثانية سنة 2000 تحت شعار "شباب الحوار شريك في القرار". وتأتي هذه الاستشارة الثالثة، كما تروّج لذلك صحافة بن علي لـ"تؤكد مرة أخرى رعاية سيادته للشباب" وحرصه على "تشريكه في صنع القرار…". لكن الإطار الحقيقي لهذه الاستشارة يتنزل في إطار سلسلة المهازل التي عاشت على وقعها البلاد خاصة في المدة الأخيرة بدءا من مهزلة "انتخابات" الرئاسية والتشريعية في أكتوبر المنقضي، مرورا بدعوة مجرم الحرب أرييل شارون إلى تونس، ووصولا إلى "الانتخابات" البلدية في شهر ماي المنقضي. كما أن هذه الاستشارة تأتي في إطار نهج الديماغوجيا المميز لنظام بن علي.

إن الواقع يؤكد أن عناية بن علي الموصولة لم تكن في يوم من الأيام عناية بأبناء الشعب، بل هي عناية "فائقة وموصولة" بفئة مخصوصة من الشباب مثل شباب المنظمات الفاشية التي تتولى تمييع الشباب وتهميشه وإلحاق أعداد متزايدة منه بصفوف الوشاة والقوادة وتعزيز أجهزة القمع والميليشيات. وهي كذلك عناية بأبناء العائلات المالكة والمتنفذة التي تعيث في البلاد نهبا وفسادا. أما شباب تونس، من أبناء العمال والفلاحين الفقراء والمهمشين، فهو يتعرض للقمع والسجن والطرد من الدراسة والحرمان من أبسط حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

إن الشباب الذي يدعي شعار "الاستشارة الشبابية الثالثة" أنه "يستعد لمستقبل واعد"، هو في الحقيقة يستعد في ظل نظام بن علي لمستقبل أظلم. فلا أمل ولا مستقبل لشباب تونس في ظل الاختيارات التي انتهجها نظام بن علي منذ اغتصابه الحكم في 7 نوفمبر 87. وما يعيشه شباب اليوم بعد قرابة 20 سنة من هذه السياسة يؤكد أن المستقبل لن يكون أفضل. فشباب اليوم يعيش البطالة والحرمان مما يدفعه إلى البحث عن حلول فردية مغشوشة مثل الحرقة والسقوط في التهميش وما ينجر عنه من انحراف نحو الكحولية والمخدرات والإجرام والرذيلة وغيرها من الأمراض الاجتماعية التي تفاقمت بشكل لافت في ظل سياسة بن علي. فازدادت الجرائم وامتلأت السجون بالشباب اليائس من أي مستقبل، وانتشرت ظاهرة البغاء وتعاطي المخدرات في صفوف الشباب بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ تونس. ويوما بعد يوم تتعزز صفوف العاطلين من شباب تونس بأعداد جديدة من المتخرّجين من الجامعات ومن مراكز التكوين والذين لا يجدون شغلا، ومن المطرودين من المؤسسات وغير القادرين على مواصلة دراستهم.

وشباب تونس "الذي يستعد لمستقبل واعد" ليس محروما من حقوقه الاقتصادية والاجتماعية فحسب وإنما أيضا من حقوقه السياسية فلا حق له في إبداء رأيه بكل حرية، ولا حق له في التنظم، ولا حق له في الاحتجاج على وضعه المتردي، ولا حق له في إعلام حر وثقافة وطنية هادفة.

إن هذه الاستشارة تختلف عن سابقتيها بكونها تأتي في ظرف افتضح فيه خطاب الدكتاتورية حول الشباب ولم يعد ينطلي على أحد. فكل شباب تونس متضرر من سياسة بن علي. وكل الوعود التي وعدته بها الدكتاتورية بان كذبها وتعرّى زيفها. لذلك فإن الهوة ما انفكت تتسع بين الشباب بين نظام بن علي الذي لم يعد له من أسلوب للتعامل مع طموحات الشباب سوى الكذب المفضوح والقمع الوحشي. وما تعرّض له الشباب الطلابي مؤخرا من قمع سافر عندما خرج للتعبير عن رفضه لزيارة شارون لبلادنا إلا دليل على ذلك.

إن الحقيقة التي بدأت تنتشر في صفوف شباب تونس هو أن لا مستقبل له في ظل سياسة بن علي التي لم يجن منها الشباب خاصة والشعب عامة سوى مزيدا من الفقر ومزيدا من القهر السياسي والاجتماعي ومزيدا من التلاعب بالسيادة والكرامة الوطنية. لذلك فإن مستقبل شباب تونس لن يكون واعدا إلا إذا ارتبط بطموحات ومطالب الشعب التونسي في الخبز والحرية والكرامة الوطنية.



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة أزمة نقابية!
- كلمة الرفيق حمه الهمامي في ندوة بروكسيل حول -الشراكة الأوروم ...
- بيان مشترك حول تفجيرات لندن
- مرة أخرى:لا خلاص للعمال إلا بالوحدة والنضال
- في اليوم الوطني لمقاومة التعذيب والذكرى 18 لاستشهاد نبيل الب ...
- طبقة عاملة، منزوعة السلاح، مهدورة الحقوق !
- بمناسبة الانتخابات البلدية: حزب العمال يدعو إلى مقاطعة المهز ...
- من المستفيد من المفاوضات الاجتماعية؟
- حزب العمال يدعو إلى مقاطعة المهزلة الجديدة
- أجل مغرب عربي بلا مساجين سياسيين: كلمة الرفيق حمه الهمامي
- من أجل مغرب بلا مساجين سياسيين: البيان الختامي
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة :مناضلات في البال
- الأحزاب الديمقراطية تنعى زهير اليحياوي
- ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2005: استمرا في نفس الاخت ...
- اشتداد الهجوم على حقوق العمّال والحل في الوحدة والنضال
- الندوة الأممية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تدين اح ...
- لنتوحد من أجل فرض حقوقنا & أسبوع من النضال والاحتجاجات
- حالة من الطوارئ غير المعلنة بالعاصمة واعتداءات وحشية لترويع ...
- انتخابات المجالس العلمية حقائق لا يمكن نكرانها
- أي دور لليسار النقابي في حملة تجديد النقابات؟


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - لا مستقبل لشباب تونس في ظل الدكتاتورية