أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن لفته الجنابي - أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب














المزيد.....

أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 00:34
المحور: حقوق الانسان
    


كذب من قال : إن في الحب والحرب كل شيء مباح , فتلك مقولة مدسوسة حشرها عابث شرير وسط مفاهيم كثيرة أريد لها أن تكون أعرافاً عند بني الأنسان , يبدو أن مخترعها مريض بجراثيم اللا أخلاق أراد للحب أن يختفي و للناس أن تنقرض من أجل أشباع ما لديه من أمراض , فلكل فعل متواتر هناك قواعد حتى الحروب مادامت الأخيرة من أختراع الأنسان , ليس غريباً أن تكون تلك القواعد مصدرها نفس الأنسان , فهذا المخلوق المثير للجدل يتمايز حتى داخل أبناء جنسه , في الخلق والتفكير و أهداف الحياة , منه صنف ينهض بها نحو السلام والبناء , وآخر يحاول تدميرها بكل ماتيسر له من القدرات , وتلك الحصيلة تضعنا في دوامة تمثل خلاصة جدوى الحياة , فأفضل تعريف لها (أي الحياة) أنها مسلسل متواصل يتغير أبطاله على مر التاريخ ينقسمون في أدائهم الى فريقين , الأول فريق الأخيار والثاني فريق الأشرار , نأسف أن نكون في زمن صارت فيه الغلبة للفريق الثاني والدليل جاهز لمن يطلبه يجده بمجرد ألقائه نظرة بسيطة على نشرات الأخبار .أعداء على شاكلة (داعش) و جوقات تقتل على الشبهات لاتقل عنها في الأجرام , الأولى تذبح الناس أمام العالم و أخرى ترديهم تحت أجنحة الظلام , نأسف أكثر أننا لانملك سبيلاً لأقناع هؤلاء الأشرار بأن الحياة فقاعة علينا أن نعيشها قبل أن تنفجر , وأن جسد الأنسان مقدس سجدت له الملائكة الا ربّهم أبليس الذي طرد من السماء ليفجّر نفسه التي لاتموت ليقتل كل يوم مزيداً من الأبرياء , لاحظوا هنا أننا نستعير مفرداتهم (أنفجار , أنتحار ) فمن عاشر الشر لايجيد الا مفاهيم الدمار لنعود الى التاريخ ونستعرض ما أسس لنا الأخيار عسى أن ننتشل أنفسنا من مستنقع الضياع , فكثيراً ما جلس حكماء العالم من أيام الرومان ودول المسيح و الأسلام وحتى الكفّار ليضعوا قواعداً للحروب بأعتبارها أمر واقع لايمكن تلافيه مهما بذلنا من جهد فهي موجودة حيث يوجد الوقود والعبيد والتجار , نستخلص منها القوانين الملزمة التي وثقها العالم خصوصاً بعد الحربين العالميتين لتكون ناموساً أخلاقياً ملزماً للتخفيف من الأذى والأهوال فمن الأهمية بمكان مع الأهم منها للزمان ألقاء نظرة على المباديء الأساسية المشتركة للقانون الدولي العام مع لائحة حقوق الأنسان , نوردها في أدناه عسى أن يطّلع عليها كل عازم على قتل المزيد وأمتهان الأنسان و تدمير ماتبقى من البلدان فمن خرج عليها عد من مجرمي الحرب فاقداً للمباديء الأنسانية وخارق لقوانين الضمير الدولي العام :

1- حصانة الذات البشرية للمدنيين أمام أي أعتداء على الحياة *
2- حظر التعذيب بشتى أنواعه وليس للطرف الداخل في نزاع سوى طلب تعريف الهوية دون إجبار على الأفصاح عن الخصوصيات
3- أحترام الشخصية القانونية لضحايا النزاع مع المحافظة على تلك الشخصية أمام كل الأعمال المدنية و القتالية
4- أحترام الشرف والحقوق العائلية والعقائدية والتقاليد وعدم الكشف عنها إن كانت تشكل خطراً على الأشخاص
5- حماية الملكية الفردية وضمانها من قبل أطراف النزاع حتى في حالة التحفظ بهدف التحييد للتأثير في ميزان القوى بين أطراف النزاع
6- عدم التمييز بصورة مطلقة بين ضحايا النزاع من حيث المساعدة وتوفير سبل الحياة والتمييز فقط نحو تقديم خدمات أضافية للجرحى والمرضى وكبار السن والأطفال
7- توفير الأمن والطمأنينة وحظر الأعمال الأنتقامية والعقوبات الجماعية وأحتجاز الرهائن
8- توفير الضمانات القضائية من حيث الأجراءات أبتدءاً لمرحلة ماقبل التحقيق وحتى أصدار الأحكام

*مصادر البنود الثمانية / أتفاقيات جنيف للعام 1949 وأتفاقية جنيف (البروتوكول الأول والثاني) للعام 1977 ويشمل كل أطراف النزاعات موقعين أو غير موقعين ويحاكم المخالف لبنودها في محكمة العدل الدولية (لاهاي) بناءاً على أحالة المنظمات الدولية العاملة وفق تهمة (الأبادة الجماعية) و(القيام أو الشروع بجرائم حرب) .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش المريخ وعراقيو كوكب الأرض
- كيف تحصن بيتك من الجرذان وحتى الفيل
- قفّصَ يقفّصُ تقفيصْ
- أستغاثة من الهنود الحمر
- رسالة في زجاجة مكسورة
- القطة تأكل أبنائها للمرة الثالثة
- أصطعيس دمر البلاد
- تأوهات من ذيچ الأنتخابات
- بين الشعب والنخب بلوه أبتلينا
- حكاية من الثمانين !
- دعوة أوباما و بوتين للترشّح في أنتخاباتنا
- رئيس البلدية يغازل السيدة فيروز
- واجبات مستحبات الله وكيلك كلاوات
- الخامط والمخموط والجاهل بينهما
- للكبار فقط
- الأبناء يرقصون الهجع والأمهات تحترق
- غزو العراق ونبوءة الشيطان الأجرب
- جفاف في جرف النداف
- يلّي نسيتونا يمته تذكرونا
- بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن لفته الجنابي - أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب