أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - حديث افتراق الامة














المزيد.....


حديث افتراق الامة


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 14:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حديث افتراق الامة والفرقة الناجية ، حديث مشهور لدى الفقهاء والعلماء المسلمين وقد بنوا عليه معتقداتهم ، وهو عندهم حديث صحيح اذ كتبوا في شرحه ووصفه العديد من الكتب لاسيما كل من كتب في الملل والنحل والاهواء . وهنا ننقل الحديث من اوثق مصادرهم ، ثم لنا عليه بعد ذلك وقفات.
عن النبي قال :( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية إلاّ واحدة وهي الناجية ، وافترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية إلاّ واحدة ، وتفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في الهاوية إلاّ واحدة ). { راجع ذيل الآية 161 من سورة الانعام ، الزمخشري ، الكشاف } .
وفي لفظ الشهرستاني : (افترقت المجوس الى سبعين فرقة . واليهود على احدى وسبعين فرقة . والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة . على ثلاث وسبعين فرقة . والناجية ابدا من الفرق واحدة ) . { الشهرستاني ، الملل والنحل ص 21 المكتبة التوفيقية بمصر تحقيق ابي محمد محمد بن فريد }.
وعند ابن الجوزي : (فافتراق أهل الكتابين وافتراق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إنما أوجبه التأويل وإنما أريقت دماء المسلمين يوم الجمل وصفين والحرة وفتنة ابن الزبير وهلم جرا بالتأويل. وإنما دخل أعداء الإسلام من المتفلسفة والقرامطة والباطنية والإسماعلية والنصيرية من باب التأويل فما امتحن الإسلام بمحنة قط إلا وسببها التأويل فإن محنته إما من المتأولين وإما أن يسلط عليهم الكفار بسبب ما ارتكبوا من لتأويل وخالفوا ظاهر التنزيل وتعللوا بالأباطيل ). {اعلام الموقعين ، ابن الجوزي ج4 ص 249}.
هذه المصادر السنية . اما الامامية من الشيعة فتعتقد انها هي الفرقة الناجية كما تعتقد سواها انها هي المقصودة . وينقل عنها ابن تيمية القول : (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية والباقي في النار وقد عين –اي النبي- الفرقة الناجية والهالكة في حديث آخر صحيح متفق عليه وهو في قوله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق فوجدنا الفرقة الناجية هي فرقة الإمامية لأنهم باينوا جميع المذاهب وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد ) {ابن تيمية ، منهاج السنة ج3 الفصل الثالث عشر}.
الوقفة الاولى: الحديث ذكر ثلاث اديان وتجاهل بقية الاديان الاخرى ، ومنها الصابئة التي هي اقدم من المسيحية ومن الاسلام ،وقيل انهم يتبعون النبي يحيى ونفهم من هذا ان الصابئة لم تفترق الى فرق ومذاهب ، ولم يكن فيها فرقة ناجية واخرى هالكة . والدين الاسلامي الذي هو خاتم الاديان كل فرقه هالكة الا واحدة .
الوقفة الثانية : كيف نحدد ملامح وتركيبة الفرقة الناجية ونميزها عن الهالكة ؟! لان جميع الفرق والمذاهب الاسلامية تعتقد انها المقصودة في الحديث ، الامر الذي جعلهم يكفر بعضهم بعضا ، ويعتبر المخالف من الهالكين ، وما هذا القتل والدمار والارهاب والحروب الطاحنة واليوم (داعش ) لم تقم الا على هذا المبدئ .
الوقفة الثالثة : نفهم من الحديث بانه دعوة الى التفرقة والتمييز ، وزرع العداوة بين صفوف المسلمين ، وينظر بعضهم الى بعض بانه من الهالكين وهو وحده الناجي .
الوقفة الثالثة : اعطاء الضوء الاخضر للمسلمين بان يتفرقوا الى العدد المذكور حتى يتحقق من صحة الحديث المنسوب الى النبي .
الوقفة الرابعة : الحديث لم يذكره البخاري ولا مسلم ، وهما يعتبران من اوثق المصادر بعد القران لدى السنة .
الوقفة الخامسة : لو اجرينا احصائية دقيقة بعدد الفرق ، سواء التي انقرض منها او الباقية ، لوجدناها اكثر من العدد المطلوب الذي هو ثلاث وسبعين . ولا زال المسلمون ينشقون الى نحل وملل وفرق الى يومنا هذا ، وليس المذهب الوهابي الذي ظهر حديثا هو آخر المذاهب او الفرق .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوات العنف في القرآن
- المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !
- اكعد بالشمس لمن ......!
- هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟
- هل الانبياء كانوا اقوياء ؟
- مقولة .. السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر؟
- المسلمون يقتلون بعضهم بعضا
- الاسلام : الجعد بن درهم .. ضحية الفكر الحر
- الاسراء والمعراج هل هو حقيقة ام رؤية منامية للنبي ؟
- لولا عمر لأصبحن بناتنا عاهرات !
- ديمقراطية (اخليف)
- النبي لزوجة زيد : (سبحان الله مقلّب القلوب ) !
- هل الله فعلا خلق البشر للعبادة فقط ؟
- الاسلام ؛ ومقولة الائمة - الرؤساء من قريش
- القرآن يدعو للعنصرية
- النبي يترك اربعون جثة لم يوارها الثرى
- النبي يخبر بانحراف اصحابه
- كيف يصفي النبي خصومه ؟
- القرآن .. واختلاف الرواة في ترتيب نزوله
- النبي يهاب جماعة فيغدق عليهم اموالا


المزيد.....




- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - حديث افتراق الامة