أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - من ثنائية الجماد الى ثلاثية الحياة














المزيد.....

من ثنائية الجماد الى ثلاثية الحياة


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 12:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من ثنائية الجماد الى ثلاثية الحياة
استطاعت تقنية الكومبيوتر يدا بيد مع البرمجة و الرقميات بيان ثنائية المادة - اجهزة او عتاد الحاسوب المادة الصلبة hardware - و الفكرة - البرمجة او المادة اللينة software - بفضل الطاقة الكهربائية لدب الحياة و الفكر و المعنى في المادة الميتة. فكرة الجمع بين الطرفين المرئي الملموس و غير المرئي الفكري هي فكرة ذكية مرنة تؤكد بان المادة لا شيء بدون حياة و ليست هناك حياة بدون مادة و انه من الممكن ايجاد نقطة اتصال interface بين الطرفين و هذا يعني لا يمكن ان تكون هناك حدود نهائية تفصل بينهما و الا لما بدأت الحياة.

هذا و ان هذه التقنية تفتح امكانيات التوسيع و الاضافة لتتعدد التطبيقات و الحلول و القدرات و تتعقد لدرجة تحول الهاتف النقال البسيط الى الهوية البشرية الحضارية لانه اصبح اليوم كل شيء من مفتاح البيت و السيارة الى البنك لتبتعد عن المادة التي صنع منه باتجاه الفكرة رغم اني اتفق مع الفيلسوف الالماني هايدغر بان الاصل (غير الرقمي) analogue هو الام لنرجع اليها عندما تتحطم الفكرة او تتحول مع المادة الى الطاقة لان الطبيعة بطبيعتها لا تعرف حدود و درجات الرقميات و هذا يعني ان الطبيعة لا يمكن ان تعتمد على الرياضيات و الارقام في اصلها.

رغم ذلك لا تستطيع هذه الثنائية لوحدها ان تفعل شيئا دون التفاعل مع البعض في اتحاد و تزواج لتوليد ثلاثية الام و الاب و الطفل او ما تشير اليه لغة الكومبيوتر بـ IPO اي مبدأ input الادخال - اتحاد الزوجة و الزوج و processing عملية الطبخ الحمل و اخيرا output اخراج و انتاج او الولادة و بمساعدة الذاكرة memory لتكملة فكرة ولادة الانسان التي هي نفس الفكرة التي تستند عليها معظم الكائنات الحية.

يمكن اعتبار لغة و فكر و ذاكرة الانسان نوع من المادة اللينة المجردة او الوعي او بعبارة دينية الروح التي لا يمكن رؤيتها و لكن يمكن ان نشعر بها و بتأثيرها مثل ظواهر كثيرة اخرى في الطبيعة لتشكل اساس الوجود. تتوحد الفكرة مع المادة عندما تتحول الى الطاقة و تنفصل عنها عندما تتحول الطاقة الى المادة و الفكر في الانسان. تلعب الثنائية هنا دورها الفعال فقط عندما تؤدي الى ثلاثية الحياة اي ان الثلاثية هي فعلا المبدأ الاساسي في عملية التكوين و اننا نلاحظ ايضا تفشي لعبة الثلاثة اينما ذهبت سواء في الدين (الثالوث المسيحي) او الاقتصاد او السياسة .. هذه هي المسيحية نفسها و بمبدئها الثلاثي تخفي في فلسفتها ظهور دين ثالث بعدها يقتبس منها تارة و من اليهودية تارة اخرى. هذا الطرف الثالث معروف بطفيلتيه و تقلبه بين المعسكرين تماما مثل دول عدم الانحياز التي تتقلب بين الرأسمالية و الماركسية.

و هذا يعني تقسيم العالم الى معسكرين مضادين و طرف ثالث متقلب بينهما يسمى بكتلة عدم الانحياز و ان العالم يخضع للعبة الثلاثة
The Rule of Three
http://en.wikipedia.org/wiki/Rule_of_three_%28economics%29

تحكمه عادة في النهاية ثلاث شركات عملاقة و الافكار لا تنضج الا في دياليكتيكية الثلاثة و اللغات السامية تستند على مبدأ الثلاثة و هناك على الاقل ثلاثة كتب في الجمع. ليس هناك حزب دون معارضة و لا يمكن الاستمرار في الحكم و المعارضة دون وجود طرف ثالث او اتحاد لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة و هذا يعني ليس هناك شيء اسمه كمال لان الكمال يعني نهاية السفرة و الموت. ماذا تعتقد ماهو مصير نظام و دين و سياسة و اقتصاد و منظومة رقمية .... و هل هناك كمال نهائي؟ طبعا لا لان الله يصبح في الكمال عاطلا عن العمل لا يقرأ و لا يكتب.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنت الشباك
- ارقام الداعش
- عادت لتنتقم
- ثقافة التنزيل
- مديرالعالم العام
- اخيرا في سلة المهملات
- نحن و افريقيا السوداء
- ينتهي المستقبل في العربية
- ليطيح حظي و يسود
- هل كان محمد يفطر؟
- بهلوان المفردات - محمد
- الغرفة العربية في الفندق اليوناني
- رائحة بول البعير
- ما هي الحياة؟
- ربنا لا تعفو عنا
- يصبغها ليقف حافيا
- هل هناك حق على الكسل؟
- لغة البيع و الشراء بالجملة
- من الاهل الى برج العرب
- تسلسل العاطفة - اللغة - الفكر


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - من ثنائية الجماد الى ثلاثية الحياة