عبد العزيز شوحة
الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 12:03
المحور:
المجتمع المدني
نحو مدونة سلوك إسلامية
الحلقة الأولى:
لا يختلف إثنان من المسلمين أن مشكلة الأمة الإسلامية لا يمكن أن نجد حلها خارج إطارها الحضاري والثقافي الإسلامي، بإعادة استلهام الإسلام من جديد لبعث الدورة الحضارية الإسلامية الثانية وفق تعبير مالك بن نبي ،أو العالمية الإسلامية وفق تعبر الفيلسوف السوداني أبو القاسم حاج حمد . ولكن هناك أبجديات يجب الاتفاق عليها حتى نستأنف دورتنها الحضارية الثانية والخالدة على بصيرة من أمرنا، واقترح العناوين الآتية للإثراء واطلب من القراء مناقشاتها .
أولا: يعتبر الإسلام وهو دين الله الذي انزل على محمد ص، ثابت الأمة الأول الذي يجب أن يرعاه العامة والخاصة والمسلمين حكاما كانوا أو محكومين ، هذا مبدأ لا نقاش فيه، غير أن إعادة بعث المشروع الحضاري الإسلامي يحتاج إلى فتح باب الاجتهاد على مصراعيه وإعادة قراءة تراثنا الإسلامي بعين العصر. وهنا يوكل للعلماء كل في ميدان اختصاصه : الحقوقي لإثراء المنظومة التشريعية الإسلامية، والعالم بتجديد الثقافة ونظرية المعرفة، والإصلاحي بإعادة التوتر الروحي والأخلاقي المطلوب ، والمعلم بإعادة بناء عقول الناشئة بما يحافظ على جواهر الماضي ومكنوناته الثمينة، ويمكنهم من التحكم في سلاح العلم كما آلت إليه تكلونوجيا العصر، حتى يشارك في صناعة الحضارة وإنتاجها ، والاقتصادي في ميدان المال للبحث عن أفضل أساليب التنمية الاقتصادية التي تتيح السيطرة على المال، وتبين كيف نوظفه لنربح معركة الحياة الدنيا ونجعلها مقدمة لأخرى سعيدة ،والسياسي يوضح البرامج السياسية التي تتبنى تلك الأفكار وتحولها إلى برامج عملية يسهم بها المجتمع في التنمية الحضارية، والإعلامي بان ينقل إلينا حقيقة ما يقع ويضعها في سياقها كي يطلعنا على أبعاد مشكلتنا وما آلت إليه أوضاع المجتمع.
عبد الغزيز شوحة.2014.06.17
#عبد_العزيز_شوحة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟