أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل الشركسي - تقاسيم على سفر التوبة - إلى الدكتور سيد القمني














المزيد.....

تقاسيم على سفر التوبة - إلى الدكتور سيد القمني


ميشيل الشركسي

الحوار المتمدن-العدد: 1269 - 2005 / 7 / 28 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى فرج فودة، الرجل الذي لم يدخر لولده إلا المخاطر
في حادثة تهديد المفكر الكبير د . سيد القمني ومن ثم بيانه و " توبته " المعلنة على العالم عن كتبه ومقالاته السابقة ، وإقلاعه عن الكتابة مستقبلا تسجيل لانتصار العتمة على النور ، النذالة على القداسة ، البغاء على الزواج الشرعي . " بانتصارهم " هذا يضعوننا بصفاقة داخل طور شاذ لم يسبق لمجتمعاتنا التي ركبت الانحدار منذ عهود سحيقة أن مرت به .
تعرفت على فكر الدكتور القمني أول مرة بالصدفة بعد قراءتي لكتابه " السؤال الآخر " وبعدها كرّت المسبحة ، صرت أتابع بشغف كل ما يكتب ويقول ، معتزا به ككاتب عقلاني متنور يدك بالحجة والمنطق والشواهد العلمية ما حاول خفافيش الظلام أن يفرضوه على المجتمع والناس ، وما ألحقته المناهج الرسمية من تشويه لوعينا . إن التساؤلات التي طرحها الدكتور سيد القمني ، أفكاره وكتبه ومقالاته أصبحت ملكا للبشرية جميعا، لم تعد ملكا له حتى يعتذر عنها ويتوب ، و " توبته " هذه ليست مقبولة لدينا فهي من باب توبة المكره المرفوضة في الفقه الإسلامي أيضا .
يقول المفكر الإسلامي المتنور جودت سعيد في كتابه (لا إكراه في الدين): " لا إكراه في الدين مثل لا إكراه في الحب لأن الدين والعبادة مبنيان على الحب والرضا وليس على الكراهية والسخط والنفاق . كما لا يتحقق الدين بالإكراه ، كذلك لا يتحقق الكفر بالإكراه " .
أتضامن مع المفكر الدكتور سيد القمني في محنته وأتفهم موقفه وهو يعيش في ظل نظام شمولي لا يتقن إلا قمع شعبه والتنكيل بمتنوريه وهو النظام الذي غازل وربّى خفافيش الظلام المسعورة ولم يقدر على حماية فرج فودة ونصر حامد أبو زيد ونجيب محفوظ من أن تطالهم مخالبهم المسمومة .
رغم ذلك يمكننا أن نجزم أن انتصار بلطجية الإسلام الظلامي انتصار مؤقت ، لأن السرسري لا ينتصر على الفيلسوف حتى حين يكون فائق التسلح وانتحاريا من خريجي المنظمات الإرهابية التي روعت مفكرينا . هذه الثقة لا تنبع من مجرد هاجس وجداني طموح ، بل من إدراكنا لجملة حقائق استنبطت من الماضي الملئ بالغصات .
نتأمل ونرجو كاتبنا الكبير الدكتور سيد القمني إعادة النظر في قراره اعتزال الكتابة ، فمعركتنا مع الظلاميين طويلة وهي معركة حياة أو موت ، والفكر الليبرالي الغربي الذي أطلق العنان للعقل وحرره من مفاعيل الدين والايدولوجيا والعاطفة مقيما صرح الثقافة العلمية التي يدين لها العالم بالتحرر الفكري هو الفكر الذي سنعتمد عليه في معركتنا لإعادة الأفاعي إلى جحورها التي خرجت منها متضامنين مع كتابنا ومتنورينا واليوم الموعود سيأتي بلا ريب ، قد نراه وقد لا نراه .
إنّ الحياة وقفة عزّ فقط كما قال أنطون سعادة .



#ميشيل_الشركسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينصر (دينك) يا عبد الرزاق عيد
- رسالة ورد
- ليس في اسطنبول تورد الابل ، بل في ساحات دمشق ! عن الضعف والت ...
- سلفادور أليندي - شهيد التحرر والاشتراكية
- اليمن السعيد يلتفح بالسواد
- رسالة الى العفيف الأخضر ، نداء بالتأني
- لمصلحة من هذا الانبطاح أمام السلطة الديكتاتورية في سوريا يا ...
- لماذا كل هذا الاجتهاد في صبّ الزيت على النار ؟ نظرة الى تغطي ...
- مرّة أخرى حول 41 عاماْ على قانون الطوارئ والأحكام العرفية في ...
- نهاية الديكتاتور الجرذ ، وانتحار الصدّاميين على أسوار بغداد
- الى الحوار المتمدن في عيده الثاني ، ورود وتمنيات
- غيفارا قائداْ ورفيقاْ وشهيدا ، في الذكرى 36 لاغتيال تشـي
- الذكرى العاشرة لقصف البرلمان الروسي من قبل الرئيس يلتسين
- تحية النضال الى حزب العمل الشيوعي في سوريا في انطلاقته الثان ...
- الى الأستاذ أحمد منصور/ برنامج شاهد على العصر
- المهاتما - لينين
- الشيشان من مناضلين في سبيل الحرية الى ارهابيين !
- كلاّ , انهم فطايس يا عبد الباري عطوان
- الى روح الفارس النبيل - ماير فلنر
- تحية حب واجلال من ملحد الى رجل الدين العراقي الجميل السيد اي ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل الشركسي - تقاسيم على سفر التوبة - إلى الدكتور سيد القمني