حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى
الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 20:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تزال قوات داعش متمركزة في الموصل و تكريت بل انها دخلت البارحة و صباح اليوم مدينة تلعفر و هناك انباء عن اعدامات جماعية و تدمير كنائس و ابنية اثرية و رغم قلة عددها فان قوات المالكى فرت امامها تاركة اسلحتها و ثكناتها ففي العراق لا وجود لجيش وطنى و انما هناك جيش من المرتزقة صرفت عليه عشرات المليارات من الدولارات و جهز بافضل الاسلحة الامريكية و البريطانية و الفرنسية و لكنه فاقد للروح الوطنية طالما يحتل الامريكيون بشكل خاص البلاد منذ غزوها سنة 2003.
و يجد الامبرياليون الامريكيون انفسهم في حرج شديد فحملة الحرية للعراق و العدالة بدون حدود تمخضت عن ميليشيات لا اول لها و لا اخر و الاستقرار المنشود كان مجرد شعار اجوف اما الحقيقة فهى عراق منهك و مدمر و مقسم يتحكم فيه امراء الحرب و الطوائف المتنازعة لذلك سارعت روسيا الى القول ان ما يحدث في العراق يؤكد فشل السياسة الامريكية و هو الفشل نفسه الذى نجده في افغانستان و ليبيا على سبيل الذكر ,
و يدرك الامريكيون دور ايران في العراق و حجم تاثيرها الطائفي و لا شك انهم رتبوا معها الكثير من الامور قبل الغزو الاخير لبلاد الرافدين لاجل ذلك يعرضون عليها مجددا خطة مشتركة للتحرك العسكرى تؤدى الى اعادة الامور الى ما كانت عليه عسكريا مع ترتيب حل سياسي يخرج بموجبه المالكى و حزب الدعوة من موقع احتكار الحكم الى موقع المشارك فيه فقط .
و في نفس الوقت يحشدون قوتهم فاحدى بواخرهم الحربية التى تحمل على متنها اكثر من 500 عسكرى دخلت الخليج و هناك حاملة الطائرات جورج بوش في المنطقة و الناطق باسم الجيش الايرانى اكد من جهته ان القوات الايرانية تنتظر اوامر اية الله على خامنئى للتحرك باتجاه الحدود مع العراق و انباء عن وصول الفى جندى ايرانى الى العراق,
اما الحكام السعوديون و القطر يون فيصفون ما يحدث بانه ثورة العشائر السنية التى همشتها سلطة المالكى و تكاد لا تمر ساعة دون انت تنقل وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرتهم أنباء عن " الثورة " في العراق مبرئين داعش و مقللين من قيمتها و ذلك لدفع خطر الجماعات الأصولية السنية بتوجيهها صوب ايران لفك الحصار عن حلفائهم في سوريا الذين لحقت بهم خسائر جسيمة مؤخرا و يشرفون على الاستسلام .
و يمكن للصراع ان يتطور الى حرب إقليمية بإخراج أمريكى دقيق و ماكر يتقاتل فيه السنة والشيعة و تتورط فيه القوميات العربية و الكردية و التركمانية و غيرها لعشرات السنين القادمة و يدفنون بعضهم البعض في رمال الصحراء بينما تغنم أمريكا و أوربا الذهب الأسود و ينعم الكيان الصهيوني بالأمان ، فيا شعوب الشرق المضطهدة و المقسمة و المستعمرة قاومي الامبريالية و الطائفية والظلامية و اتحدي ... اتحدي ....من اجل التحرر و الاشتراكية .
جريدة طريق الثورة / جوان 2014
#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟