أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - )) السنة و الشيعة: صراع معتنِقي دين التسامح و الإخاء ((














المزيد.....

)) السنة و الشيعة: صراع معتنِقي دين التسامح و الإخاء ((


عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 17:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


>> السنة و الشيعة: صراع معتنِقي دين التسامح و الإخاء <<


لو لم يكن الإسلام دين تسامح و أخلاق فاضلة و لو لم يكن معتنقوه هم خير أمة أخرجت للناس، و لو لم يكن محمد أفضل المرسلين ... كيف كان السنة و الشيعة سيتعايشون خلال أزيد من أربعة عشر قرناً و هم أبناء الملة الواحدة السمحاء؟

قد يقول قائل: حتى المسيحية منقسمة إلى فرقتين على خلاف، الكاثوليك و البروتستانت.
إن التيار البروتستانتي المناهض لتجاوزات القائمين على تدبير شؤون الكنيسة الكاثوليكية لم يظهر إلا في بداية القرن السادس عشر الميلادي (1517) على يد مارتن لوثر الذي إنتفض في وجه الكنيسة و صكوك غفرانها و نادى بأن يكون الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد للتشريع المسيحي و ليس إجتهادات رجال الدين الخرقاء. و لم يمت مارتن لوثر مقتولاً كما هو حال العديد ممن إنتفضوا بفكرهم ضد الإستعباد و القهر على طول التاريخ الإسلامي. (مات في بلدته عن عمر 63 سنة)

أما أبناء خير أمة أخرجت للناس فبدأوا خلافاتهم مبكِّراً جدّاً، بل حتى قبل أن يقوموا بدفن نبيهم و يكرموه رغم أنه هو القائل: إكرام الميت دفنه. و ظل محروماً من هذا الإكرام حتى اليوم الثالث بعد أن تعفنت جثته بفعل حرارة شهر يونيو (أحداث سقيفة بني ساعدة)
و بلغت الأمور ذروتها باندلاع الفتنة الكبرى و لم تمض على حرق عثمان لنصوص قرآنية لم ترُق لمزاجه إلاّ زمن قليل.

لقد بدأت الفتنة من بيت آل الرسول الذي يبدو أنه لم يكن أحسن بيت أخرج للناس.
لقد ظل هذا البيت مثوى للفتن في حياة محمد و بعد مماته.

تقاتل الفريقان و أثخنا في بعضهما البعض على صيحات التكبير و التهليل و كل منهما يصرّ على اعتقاده بأنه يمثل خير أمة أخرجت للناس.
هؤلاء (سنة وشيعة و خوارج و روافض و ما إلى ذلك من مصطلحات) عايشوا صاحب الرسالة الدموية الخالدة و كان بالنسبة لهم قدوة حسنة يهتدون بنبراسها.
أليس هو القائل:( لقد جئتكم بالذبح ) و ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة و جُعل رزقي تحت ظل رمحي و جعل الذلة و الصغار على من يخالف أمري ).
غريب أمر هذا الدين:
رزق الأبناء على الله، أمّا رزق محمد فتحت ظل رمح محمد.
و كأنه يقول: لقد بعثت لأتمم مكارم الذبح و نهب الأرزاق و سبي الحرائر بفضل رمحي.
ما الفرق إذن ما بين محمد و الإسكندر المقدوني الذي جعله محمد من عباد الله الصالحين في قرآنه؟

ألا يخجل هؤلاء الدعاة الذين يحاولون ترغيب غير المسلمين في اعتناق ديانة الدم و التقتيل و السبي و لازالت تنتظرهم قرون طويلة من التطاحن بين سنة و شيعة.

الصراع السني- الشيعي لن ينتهي غداً أو بعد غد، لأن عملية تلقين النشء مستمرة ترضعها الأمهات للأبناء. و سوف تبكي أجيال قادمة على مقتل الحسين، و ستظل كربلاء قبلة النادمين على تخاذلٍ موهوم لم يرتكبوه، و سيظل السنة يأخذون نصف دينهم من الحُميراء المغتصَبة.

ضغينة، حقد، إعاقات نفسية، تخلّف، و الكثير من الأوهام القُرَشية, هذا هو حال المسلمين سنة و شيعة إلى يوم الدين.



#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ))) حكاية الطائر زرياب القصيرة (((
- معجزات الرسل تستخف بعقولنا
- هل بقي الشيطان في الجنة التي طُرِد منها آدم و حواء؟
- الشمس، إلهنا القديم. رؤية مغايرة لفهم الكون
- حوار قصير مع الله
- الإسلام، برنامج دمار شامل لتقتيل البشرية بالتقسيط
- الله يستخف بعقولنا
- البيغ بونغ أو الإنفجار العظيم هل يثبت أم ينفي وجود الله؟
- الله ذو انتقام...يا عبد المنتقم
- لو بعثت خديجة بعد الهجرة ...ماذا كانت ستقول للنبي
- لماذا يطمح الإنسان للأبدية؟ هل الأبدية حقيقة أم أسطورة ؟
- الحق في الحياة لا يليق بالرب سحبه منك
- خير أمة تقتات على منجزات الغير من الأمم
- سوف تدخل للجنة رغم أنفك و إلاّ قتلتك.
- رحلة في الخواء
- يوم في زيارة جنة الإسلام
- ماذا لو لم يكن لهذا الوجود إله ؟
- لو لم يكن محمد...كيف سنكون بعده؟
- عودة النبي محمد لعصرنا الحاضر
- قل لي -ماذا ستقول لربك يوم القيامة- ؟


المزيد.....




- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...
- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - )) السنة و الشيعة: صراع معتنِقي دين التسامح و الإخاء ((