أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - مديرية الحشد الشعبي من يديرها؟














المزيد.....

مديرية الحشد الشعبي من يديرها؟


سلمان داود الحافظي

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات اليوم من الواضح ان سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني, رجل السلام الاول في العالم لحنكته في ايقاف التداعيات الدموية, غزوة داعش للموصل وانسحاب او انهيار القوات الامنية هناك , ونزوح نصف مليون من سكان الموصل الى محافظات اقليم كوردستان , وتقدم داعش واحتلال مدن في ثلاث محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى , ولدت تلك الاحداث هزة عنيفة في الاوساط السياسية والامنية والشعبية, وكانت الامور تتجه نحو الهاوية وفوضى لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق, وربما لا تقتصر على العراق وحدة وانما تتعداه لدول الجوار في حال استمرار داعش في تقدمها, هنا شعرت المرجعية الرشيدة بخطورة الاوضاع ويجب تتداركها وايقاف تداعياتها, فاصدرت بيانها التاريخي على لسان خطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي,
والذي تضمن فقرات عديدة من بينها ان كل جندي يتصدى لداعش ومن لف لفها, يكون شهيد لانه يدافع عن ارضة وعرضة وماله ويفدي شعبه بنفسة, وورد في البيان الجهاد الكفائي وهو ان جاهد مجموعة من الاشخاص يسقط عن الاخرين, وكون الغالبية العظمى من الشعب العراقي يقلد سماحة السيد علي السيستاني, ما ان انتهت الخطبة وانتشر البيان بين اوساط الشعب, حتى توجهت مئات الالوف صوب مراكز التطوع ومكاتب الاحزاب والوحدات الادارية للتطوع, ومساندة القوات المسلحة في التصدي لداعش التي كانت تنوي دخول بغداد, ان تطوع مئات الالاف من زاخو حتى الفاو وحملها السلاح دفاعا عن العراق بكل مكوناته, اشعر داعش ومن يقف خلفها بالرعب والتراجع عن مخططها الرامي الى اشعال فتيل الحرب الاهلية, وبدات القوات الامنية وبعد ساعات من اعلان الجهاد الكفائي تشكل قوات شعبية لصد داعش, مثلما حدث في سامراء والضلوعية والاسحاقي وبلد , حيث استطاعت الحشود الشعبية الملبية لنداء المرجعية من طرد داعش من تلك المناطق, الفتوى لم تكن تقتصر على مذهب معين او قومية وانما خاطبت العراقيين جميعا, ولهذا اجتمعت اكثر من 32 عشيرة في الانبار لتلبية النداء, العشوائية وعدم التنظيم وتعدد الجهات في استقبال المتطوعين , ستفقد الفتوى الكثير من محتواها ولا تخدم الغرض الذي اعلنت من اجلة , فهي محددة لغرض واحد لا غيرة القضاء على داعش والتظيمات الارهابية وطردها من كل انحاء العراق, والمرجعية الرشيدة لا تحبذ اي مظاهر مسلحة خارج القانون وسيطرة الدولة, لانها تخشى ان تستغل المظاهر المسلحة في احداث شرخ بين مكونات الشعب العراقي, او استغلالها من قبل مخابرات دول لتنفيذ اجندات طائقية او اطماع في السيطرة على بعض المؤسسات الحساسة, خيرا فعلت رئاسة الوزراء عندما اقدمت على تشكيل مديرية الحشد الشعبي وربطتها بها, ولكي تكون تلك المديرية فعالة في عملها وبما انها تختص بجانب تعبوي عسكري, نقترح ان يكون مدير المديرية في كل محافظة من الضباط الاكفاء المشهود لهم بالكفاءة والمهنية والنزاهة, يقوم الضابط باختيار ضباط تدريب اكفاء من الصنوف التي تحتاجها القوات المسلحة, واختيار ضباط صف للتدريب من الاكفاء سواء للتدريب البدني او التدريب على السلاح, تشكل لجنة طبية وبدنية مهمتها فحص المتقدم سواء من ناحية اللياقة البدنية وخلوة من الامراض المزمنة او العوق, يفضل المتطوع الذي لدية خدمة عسكرية في وحدات فعالة كالقوات الخاصة والضفادع البشرية والمغاوير والمدفعية والرصد والقناص, ان تهيا معسكرات تدريب وقاعات مؤثثة وارزاق ووسائل تدريب قبل الشروع بقبول التطوع , وهناك ملاحظات يجب اخذها بالحسبان عدم قبول الاعمار التي تقل عن 23 وعشرين عام لان للعمر دور في الصمود في المعركة, وان تكون مناهج التدريب معدة من ضباط الصنفوف الاكفاء او موحدة من القيادة العامة للقوات المسلحة , ان تكون الاعداد بما يكفي حاجة المرحلة وعدم تدريب اعداد فائضة عن الحاجة , والتي تكلف الدولة موازنات اضافية ربما نحتاجها في مجالات اخرى , ان تكون هناك رقابة مركزية دون ترك المعسكرات دون اشراف وزيارة للان للرقابة دور في الحصول على مقاتل متمكن.
نامل ان تكون مديرية الحشد الشعبي بعيدة على الولاءات الحزبية والعشائرية والقومية والمهبية. ان تكون مديرية مهنية بكل تفاصيلها وان لا تكون فرصة للاحزاب لزج كوادرها وايجاد فرص عمل من خلال مفاصل ادارتها , اي ان لايكون لضباط الدمج وغير الكفوئين مكان في مديريات الحشد الشعبي, لان العراق لديه ضباط كثر اكفاء يمكن زجهم في هذة المديرية. كلنا امل بالجهات المعنية ان تاخذ ملا حظاتنا وممكن يعطون اراء تصب في مصلحة انجاح الحشد الشعبي, النصر قريب مادام من يوجهنا رجال في اوماتنا رجال دين كامثال سماحة السيد علي السيستاني دام ظلة.



#سلمان_داود_الحافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملبين للجهاد الكفائي والاستغلال السياسي
- طلبة الدراسات العليا والانتظار اللا مبرر.
- الانتخابات والمرشحين بلا اصوات اسبابها ووسائل معالجتها
- حبرنا اصابعنا وننتظر الثمار
- شهادات عليا للحفظ والذكرى
- أنتخاباتنا البرلمانية المقبلة وامن الناخب
- تظاهرات كبيرة ومعالجات خجولة
- لماذا الغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين؟
- حملة الغاء رواتب البرلمانيين والمشاركة الشعبية المطلوبة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان داود الحافظي - مديرية الحشد الشعبي من يديرها؟