أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في أزمة الثورة ومأزق المعارضة














المزيد.....

في أزمة الثورة ومأزق المعارضة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 11:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
صلاح بدرالدين

القضية السورية بتعقيداتها الواسعة وخصوصياتها المميزة الفريدة من نوعها من أكثر المسائل الراهنة التي تحتاج الى البحث والنقاش والمراجعة من جانب أصحابها المباشرين من مثقفين ومناضلين وناشطين ولاشك أن إطالة عمر الثورة السورية والتبدلات السريعة الدراماتيكية في المشهد الداخلي كانت من المفترض أن تشكل حافزا إضافيا للمزيد من المشاريع البرنامجية الانقاذية والصيغ السياسية البديلة المطروحة للنقاش ولكن وبدلا من ملامسة الأسباب الحقيقية لتلكؤ مسيرة الثورة وفهم مرتكزات تعاظم الردات الفكرية والثقافية والخلقية في الوسط المعارض على طول الخط وبدون توقف نرى الاقبال الشديد فقط في مواسم انتهاء دورة – رئيس الائتلاف – وطرح الأسماء البديلة في بازار المفاضلات بين هذا وذاك وكأن مستقبل القضية الوطنية يتوقف على اختيار الزعيم – المنقذ على غرار ثقافة نظام الاستبداد واعلامه المسخر في خدمة الفرد الدكتاتور .
صحيح أن جزءا لايستهان به من أسباب التراجع والاخفاقات يعود الى ضعف العامل الذاتي الى حدود الرداءة ولكن وتصحيحا للانطباع السائد لدى البعض فان هذا العامل لاينحصر في دور القيادة الكفوءة فحسب بل يشمل البرنامج السياسي السليم وتوافق ممثلي المكونات الوطنية في مجتمعنا المتعدد الأقوام والديانات والمذاهب حول الأمور الأساسية وتوفر الآليات والوسائل السياسية والعسكرية الدفاعية المشتركة على قاعدة الديموقراطية والشراكة والمساواة .
المقدمة السليمة لأي جهد فكري – ثقافي لمراجعة قضايا الثورة والمعارضة تستوجب الفصل بينهما , فالأولى تعتبر الأصل وقد سبقت الثانية , وقامت تحت ظل أهداف ثابتة وشعارات واضحة حاسمة بعكس الثانية التي غلب عليها الطابع الآيديولوجي والحزبي والدوافع المصلحية الضيقة , واذا كانت الأولى قد انطلقت من مصالح الشعب والتزمت بها , فالثانية حملت أجندات الخارج الإقليمي والدولي – المانح وروجت لها , الأولى وبما تتسم به كمصدر للشرعيتين الثورية والوطنية لم تمنح كجسم موحد شرعيتها للثانية ولم تنجح في الوقت ذاته من انجاز وحدة تشكيلاتها ومركزة قرارها لأن الثانية لم توفر لها الشروط المطلوبة وخاصة في الجانب المادي , الأولى تعيش أزمة مستعصية والثانية انتقلت الى درجة المأزق الشديد .
أزمة قوى الثورة وعمودها الفقري تشكيلات الجيش الحر تتركز في عدم انجاز إعادة الهيكلة وتوحيد القيادة والمركز والقرار والمساهمة مع الحراك الثوري الشعبي العام في تشكيل القيادة السياسية – العسكرية المشتركة بالوسائل الديموقراطية والصيغة التوافقية وذلك للخلاص من عبىء – المعارضات – ومهازلها وانحرافاتها وهدرها لأموال الثورة والشعب وفي الوقت ذاته انهاء لمأزقها العميق الذي لن يجد الحل عبر الترقيعات والانتقال من حضن إقليمي الى آخر .
ألم يكن استقالة مجموعة من كبار قادة المجالس العسكرية في الجيش الحر بالأمس القريب تعبيرا عن حالة الإحباط وفقدان الأمل من – الائتلاف – ورئيسه الذي صادر موقع " القائد العام للقوات " تيمنا بالدكتاتور الأسد وقام بأكثر من انقلاب ضمن صفوف الجيش الحر وأركانه وأبعد العشرات من خيرة القادة لأنهم لم يسيروا في ركابه وعرقل عملية إعادة هيكلة التشكيلات العسكرية عن سابق إصرار حتى لاتشكل عقبة أمام توجهه مستقبلا للتفاهم مع نظام الاستبداد اذا مادعت مصالح الدول المانحة ذلك .
من الغريب والمؤسف في آن أن يتم تجاهل مخارج الأزمة التي أشرنا اليها أعلاه ويجري البحث عن طرق ودروب لن تؤدي الى نتيجة إيجابية فمن باحث عن علاقات صداقة مع إسرائيل وطمأنتها حول مستقبل التعايش كمفتاح للتأثير على الموقف الأمريكي خصوصا والغربي بوجه عام ومن مروج للتفاهم مع النظام – كيف ماكان – على أساس القبول بوجود واستمرارية النظام ودولته السلطوية الاستبدادية ومن داع الى نسج العلاقات مع النظام الإيراني وقبول دوره ونفوذه في المنطقة وفي سوريا تحديدا والانتقال الى مرحلة السلم والتفاهم مع نظام الأسد بصيغة إيرانية خاصة ومن غارق حتى الأذنين في معركة اختيارالبديل – للجربا – كمنقذ يحمل مفاتيح التحرير والخلاص ! وكأن مصير القضية السورية مرتبط بماتؤول اليه نتائج اختيار فرد ما على رأس مؤسسة غير شرعية وغير ممثلة ديموقراطيا للمكونات السورية وغير مخولة من قوى الثورة بل تحولت عالة وتتحمل مسؤولية تبذير أموال الثورة واقتراف الأخطاء والخطايا .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - في أزمة الثورة ومأزق المعارضة