مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 07:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون - ج21
1..
مخلفات المساجد: التلوث السمعي، الإزعاج، نشر الجهل والحماقة، التكفير والتحريض على العنف، غسيل الأدمغة، الإعتداء على حقوق الطفل، التخلف، الإرهاب... أعطوني شيئا واحدا أنتجته المساجد ونفع به الإسلام الإنسانية وأنا أسحب كل هذه الإتهامات.
2..
على طريقة العريفي وزغلول النجار وكل حاملي المكانس في ذقونهم.
"لقد أسلم 500000000 سجين أمريكي (متهمين بالتحرش الجنسي والإغتصاب وقضايا قتل وسرقة ونهب ومخدرات، إلخ) حين طالعوا سيرة محمد بن آمنة... سبحان الله... لقد رأوا فيه مثالا متقدّما في الإجرام والإرهاب وودّوا لو كانوا عاشوا في زمنه... وهذا دليل على صحة الآية: : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (فصّلت، 53)"
3..
سمعت في عديد المرات أناسا يتحسّرون على فكر المعتزلة ويقولون "لو بقيت لما وصلنا إلى هذه الصورة التي لدينا الآن عن الإسلام". كلام جميل، لكنّه بعيد جدا عن الواقع. المعتزلة لا يُعملون العقل في كلّ شيء، فلهم حدود وخطوط حمراء هم أيضا مثل كل الطوائف التي أنتجها الإسلام. هم فقط يتحايلون على اللغة ويلوون أعناق الآيات ويرفضون الأحاديث التي لا تعجبهم أو لا تخدم مصلحتهم (ولو أجمع كل "العلماء" على صحتها) ويقبلون الأحاديث التي تروق لهم أو تخدم مصلحتهم. فما الفرق بينهم وبين الطوائف الأخرى؟ إستعمال العقل؟ هذا إدّعاء لم تثبت صحّته وأتحدى العالم كلّه أن يأتيني بخطاب من كتبهم يكون عقلانيا مائة بالمائة خاضعا لقواعد المنطق جملة وتفصيلا عن أي موضوع من المواضيع الإسلامية. المشكلة الكبرى أنّ الإسلام لا يقبل العقل أصلا والعقل لا يقبل الإسلام، فأيّ محاولة لـ"عقلنة" الإسلام لن تصبّ إلا في خانة النفاق والكذب والكيل بمكاييل مختلفة. فساد الإسلام أكبر من أن تتمّ عقلنته.
-----------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟