ماجد عبد الحميد الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تنشط كثير من لجان حقوق الانسان في الدفاع عن حقوق الارهابيين في حين تقف صامتة بازاء ما يجري على الابرياء العزل الذين يجزرون في كل يوم تحت مقصلة القتل الوهابية الداعشية و ماكنتها الحربية . لقد اسس الغرب هذا الفكر المنحرف منذ بدايات القرن الثامن عشر في بلاد العرب . فارتكب الوهابيون مجازر شنيعة بحق المخالفين من المسلمين الاخرين ولم نر او نسمع اية ادانة تاريخية لهم في الوثائق والكتب التي ارخت لتلك الحقبة بل نجد مدحا وترحيبا بهذا الفكر ورجالاته . ولم تكتف الصناعة الغربية بكبح جماح الة التدمير التي استعملتها في التخلص من خصومها القدماء بل اعادت احيائها وبث الروح فيها من جديد لتطل علينا برأسها في كل مكان تقتل وتدمر وتجزر وتنحر باسم الدين الوهابي.
يطالبون بحقوق السجناء من المجرمين العتاة ويغضون الطرف عن المجازر اليومية التي تقترفها سياراتهم المفخخة وعبواتهم الناسفة . واليوم تظهر تلك الماكنة المدمرة في العراق حيث الخسة والغدر الامويان اللذان ما زالا يعشعشان بالروح الوهابية ، وهم يقتلون العشرات من الطلبة الابرياء وهم يرتدون الملابس المدنية في حين نحتفظ بالإرهابيين في سجوننا في ظلال التكييف ومطاعم الدرجة الاولى حتى اذا ما سمنوا وشبعوا واصبحوا جاهزين للقتال هرع المنافقون والمتخاذلون باخراجهم من السجون ليعيثوا في الارض فسادا من جديد .
أين منظمات المجتمع المدني ؟ اين منظمات حقوق الانسان العالمية؟ اين منظمات الامم المتحدة من هذه الجرائم الانسانية؟ الالاف من المجرمين قد اخرجوا من السجون في الموصل في خضم التهليل والتبريك في حين تنتشر صور الالاف من الابرياء تقتلهم داعش ولا نجد من يحرك ساكنا لا بل لا نجد ضميرا انسانيا يندد بها . هل كتب على الشيعة ان يكونوا خرافا للجزارين من الوهابية في كل عصر . لقد قتلوا بالامس اكثر من خمسة آلاف انسان واستباحوا مدنهم المقدسة ولا سيما كربلاء فدعمهم الغرب و اسس لهم مشايخ أعرابية تغذي فكرهم اليوم لكي تكرر المأساة من جديد في كل عصر . و هاهي بشائرهم تتحدث على صفحات قنواتهم الفضائية الداعشية عن مجزرة راح ضحيتها العشرات من الطلبة الابرياء.
كيف يكون الاجرام بحق الانسانية ؟ وهل لازالت الانسانية تتحدث عن ضمير انساني وعن حقوق للانسان مع وجود حيوانات قذرة ومفترسة تعتاش على دماء الابرياء؟
#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟