أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانتخابات الافغانية صراع على السلطة ... ام ديموقراطية جديدة














المزيد.....

الانتخابات الافغانية صراع على السلطة ... ام ديموقراطية جديدة


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانتخابات الافغانية صراع على السلطة ... ام ديموقراطية جديدة

ادلى الشعب الافغاني بصوته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لأحد المرشحين بنسبة عالية من مجموع الناخبين والذي وصلت نسبتهم الى حوالي 7 مليون من اصل 13 مليون بالرغم من اليوم الدموي الذي سيطر على المشهد الانتخابي ، لقد بات واضحاً بعد فرز الاصوات في الجولة الاولى من الانتخابات الافغانية ان الاسمين سوف يستعدان لمعركة ثانية في مايو- ايار المقبل ، حيث ستحدد المعركة من سيكون الرئيس الافغاني القادم .
في الجولة الاولى احتل المرشح عبدالله عبدالله المركز الاول ،وجاء المرشح المرشح أشرف غني أحمد زاي في المرتبة الثانية .
وعبدالله عبدالله ( 54عاماً) هو طبيب عيون ،وله باع طويل في العمل الدبلوماسي حيث كان وزيراً للخارجية سابقا، ومستشارا لاحمد شاه مسعود قائد حلف الشمال، من اصول باشتونية وام طاجيكية، ويعرف بالطاجيكي ، وزوجته طاجيكية، وله علاقات قوية مع ايران وأميركا ويعتبر من زعماء المعارضة الافغانية .
اما اشرف غاني (64عاماً) فهو وزير المال في الحكومة الحالية ورجل الاقتصاد والمال، يملك خبرات واسعة في الادارة والاقتصاد وعمل في صندوق النقد الدولي ،وخريج الجامعة الاميركية في بيروت، باشتوني، امه شيعية وزوجته عربية لبنانية، له علاقة جيدة مع العرب واميركا والغرب، ويملك جواز سفر اميركي بسبب اقامته الطويلة في الولايات المتحدة الاميركية.
الشعب الافغاني كان متعطشاً لممارسة العملية الانتخابية عبر ذلك عبر الاقبال الكبير على صناديق الاقتراع، و قدرت المشاركة بثمانية ملايين شخصاً من اصل اثتني عشرة مليون مقترع في البلاد ،على الرغم من التهديد التي مارسته حركة طالبان في محاولة لتخريب العملية الانتخابية ونسفها مستخدمة لغة القتل والتفجير وتعطيل الوصول الى مراكز الاقتراع ، لكن الشعب الافغاني كان مصراً على اجراء الانتخابات الديموقراطية في البلاد والتي تعتبر الاولى من نوعها، حيث يتم تداول السلطة بواسطة صناديق الاقتراع وليس عبر عملية التنصيب كما كان يحصل سابقاً، وبالرغم من الحضور الكبير من قبل الشعب الافغاني الى صناديق الانتخابات والمشاركة في هذه العملية التي تعتبر الاولى من نوعها يخوضها الشعب الافغاني منذ اكثر من ثلاثين عام بعد احتلال سوفياتي انتهى عصر الاول بالدم ، وتسلم حركة طالبان المتشددة لزمام الامور حيث يشرف الاحتلال الاميركي على الانتهاء وربما بتشدد حركة طالبان وسيطرتها على الاغلبية الباشتونية .
فالمرشح الذي سيخوض المعركة الانتخابية في افغانستان سيواجه اربع عقبات اساسية في حملته الانتخابية وفي سلطته الذي سيقنع الناخبين والقوى الداخلية والخارجية ببرنامجه الانتخابي ولعلها :
- سيواجه المرشح الحالة الاقتصادية التي تعاني منها افغانستان وبالتالي عليه الحسم في كيفية حل المشاكل الاقتصادية الداخلية والظروف المعشية القادمة لهذا الشعب .
- كيفية التعامل مع الدول الاقليمية المؤثرة واللاعبة بقوة في الملف الافغاني وفي مقدمتها امريكا، باكستان والهند وإيران والدول الخليجية .
- كيف "سيجلب" حركة طالبان الى طاولة الحوار والتحاور معها بعد خروج القوات الاجنبية والتي هي عازمة على الرحيل في نهاية العام 2014.
- الاتفاقية الامنية التي ستوقع مع الدول الغربية وأميركا .
ولكن السؤال الاول والأساس: ماذا كان في جعبة كل مرشح اثناء جولته الداخلية وماهي الطروحات التي وعد بها كل مرشح ناخبيه بعد فوزه ؟؟.
فالمرشح عبدالله عبدالله الذي يفتقد الى شعبية وتأييد واسع داخل الكتلة الكبيرة الباشتونية نظرا لعلاقته القديمة بتحالف الشمال والى طلبه من اميركا استخدام الطائرات بدون طيار في ملاحقتها لعناصر طالبان وبالرغم من جولته على المناطق الحامية في مناطق التوتر الافغاني التي تسيطر عليها طالبان اثناء حملته الانتخابية، فهذا لم يؤمن له حضورا واسعة لتخطي النسبة التي تساعده من اجل الوصول لرئاسة الجمهورية.
الرئيس القادم سوف يصطدم بمشكلة الاتفاقية الامنية التي تحدد الوجود الاميركي في افغانستان، وبخاصة بعد ان رفضها الرئيس الافغاني حميد كرا زاي تاركا لوريثه حل هذه العقبة بعد ان رفض الشروط الثلاث التي تخول الجيش الاميركي استخدام طائرات دون طيار، وتتسبب بقتل المدنيين ،وطالب بمحاسبة الجنود الذين يرتكبون جرائم على الاراضي الافغانية دون منحهم الحصانة وتحديد عدد الجنود وصلاحيتهم في افغانستان .
اضافة الى مشكلة طالبان التي يجب على الرئيس التفاوض معها وإشراكها بالحياة السياسية الافغانية من خلال ضمان عملها السياسي وانخراطها بالمجتمع الافغاني وفتح الابواب امام القومية الباشتونية وإعطائهم الحقوق والصلاحيات وإبعاد شبح التهميش الذي اصابهم طوال الفترات السابقة، والاعتراف بأنهم من صانعي الاستقلال الاول والثاني في حربهم ونضالهم ضد الروس والأمريكان وربما هذه الامور الى جانب الدعم الاقتصادي والإقليمي والدولي يساعد الرئيس القادم على تفكيك المشاكل والعبوات القابعة في طريق الحل، وعدم السماح للتطرف في الاستنهاض والسيطرة، نتيجة عدم ادارة اللعبة السياسية بطريقة سليمة ،لكن يبقى علينا انتظار الجولة القادمة من الانتخابات ولمن سيعطي الشعب الافغاني ثقته لأجل الازمات القادمة ،وكيف سيكون موقف طالبان في الجولة الثانية .
ويبقى الحسم في صناديق الاقتراع التي ستقول من هو الذي اقنع الشعب الافغاني ببرنامجه ليتولى سيدة القيادة .
د.خالد ممدوح العزي .
كاتب وباحث اعلامي مختص بالعلاقات الدولية والإعلام السياسي.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الرئاسة: تهديد لبنان الكيان والوجود المسيحي ...
- -الخواجا-... صرخة ضد الحرب ودعوة الى المسامحة
- الانتخابات الاوكرانية :واقع جديد ام استمرار للازمة
- المحاور الاقليمية تفرض نفسها على الصراع الفتحاوي
- روسيا والانتخابات السورية
- الازمة الاوكرانية : سيناريوهات مختلفة لحلها ...
- المقاتلون الشيشان: قوات الكر ملين الخاصة في تنفيذ المهام الص ...
- انطوان سعد في -بقاء المسيحيين في الشرق خيار إسلامي-
- الصراع الفلسطيني الداخلي :
- الاعلام والفساد المالي في روسيا ...!
- قصة نضال : ابا يزن وعجائب النضال المتعددة ...
- روسيا في اوكرانيا الشرقية: السيناريو الجورجي وفي سوريا سينار ...
- الاقتصاد الروسي والانعكاسات السلبية للعقوبات الغربية ...
- الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة -وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى ف ...
- الازمة الاوكرانية وانعكاساتها على الملف السوري ...
- الانتخابات الاوكرانية والسيناريوهات المحتملة :
- القوات الروسية في اوكرانيا بداية لاحتلال قادم ...
- الموقف الروسي من التطورات في اوكرانيا وسوريا ...
- ايفلين المصطفى: -الاقتصاد والصحافة ما يهمه من معلومات-
- مجزرة المية مية : مرحلة تصعيد او تهدئة ...


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانتخابات الافغانية صراع على السلطة ... ام ديموقراطية جديدة