منتظر الزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 01:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يخطئ من يظن بأن هنالك عراقي واحد يتشفى بجيشه حينما يسقط وبدولته حينما تنهار.لكن النقد ووضع الاصبع على مكان العطب بات في زمننا هذا مدعاة للتهجم والتخوين.
اتسائل بأستغراب لماذا لم ار صوتا واحدا من جمهور الحكومة ينتقد آدائها ويشخص عيوبها؟ .
فلم يمر العراق بيوم دون عشرات الخروقات الامنية والفساد المالي والتكاسل في الاداء الحكومي.
لم يسأل جمهور المالكي انفسهم لماذا الخدمات بادنى مستوياتها والامن مفقود، مع كل هذا الكم من الجيش والشرطة؟ولم يتعبوا انفسهم بجرد انجازات واخفاقات المالكي على مدى 8 سنوات من حكمه بل يرددون اسطوانته المعتادة "الارهاب يمنع الاعمار" لكنهم لم ينتبهوا ان تسع محافظات جنوبية تشهد استقرارا امنيا كبيرا، الا انها تشكو العوز وقلة الخدمات.
المضحك المبكي ان عددا من الاخوة يدعونني الى النقاش وحين اطلب منهم تعداد انجازات الحكومة اتفاجأ برد اغرب من الخيال وهو"ان المالكي قضى على الارهاب"..!!
وحين اسأله عن الخدمات يعود للقول "الارهاب يؤخر الاعمار".
حتى بالسقوط المدوي للمنظومة الامنية والعسكرية نجد التأريخ يعيد نفسه .فحين خرج الجيش مهزوما في حرب الخليج الثانية كان التلفاز الحكومي وقتها يبث المراشالات ويتغنى ببطولة الجيش المنكسر ويطلق عليه انتصارا تأريخيا.!!واليوم اشاهد قنوات الحكومة والداعمة لها تنتج الاغاني الثورجية عن انجازات وملاحم لايمكن رؤيتها بالعين المجردة.!
لانريد تكرار الاخطاء ولسنا مستعدين لتقبل دكتاتور جديد يحصل على شرعيته من الراقصين على كل وتر ،والمصفقين لكل زعيم..
نريد دولة تبنى على الحرص لا على الحقد..يتنافس قادتها على كثرة الانجازات لا كثرة السرقات وتكديس الثروات.يكون رجل الامن حصنا للوطن والمواطن، لا ان يكون اسدا عليهم في الرخاء وفي الشدائد يطلب منهم الحماية.!
لست مع عسكرة المجتمع ولا احبذ رؤية رجل دين يحمل السلاح بينما لم يرفع اصبعه يوم كان المحتلون يجوبون بلادنا طولا وعرضا..
ان الحل لما تشهده البلاد واضح ولايحتاج الا للارادة والاعتراف بالاخفاق..
الحل بكل بساطة هو تشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات مستقلة وغير متحزبة ،واعادة هيكلة الجيش ووضع قادة للجيش من كبار الجنرالات المتقاعدين.
ومراقبة الحكومة من قبل البرلمان الذي سيكون اقوى في آداءه اذا ابتعد عن المساومة والصفقات وبيع الذمم لمن يمتلك القرار.
الحل احبتي
(ان تراقب من تخاصم مرة ومن تحب الف مرة)
#منتظر_الزيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟