أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - اشكالية الرئاسة: تهديد لبنان الكيان والوجود المسيحي ...














المزيد.....

اشكالية الرئاسة: تهديد لبنان الكيان والوجود المسيحي ...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 20:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اشكالية الرئاسة: تهديد لبنان الكيان والوجود المسيحي ...
بعاني لبنان من ازمة سياسية تهدد اليان والميثاق والعيش المشترك لعدم استطاعة الكتل السياسية من التوصل الى تسوية تساعد على انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء مدة الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار -مايو الماضي .لا شك بان مشكلة الفراغ في كرسي الرئاسة ليس طبيعيا على لبنان ان يحاول البعض تسويق هذا الفراغ على انه حالة طبيعية تعود عليها اللبنانيون منذ زمن بعد شغور هذا الكرسي، والتي كانت في عام 1988 بعد انتهاء ولاية الرئيس امين جميل ،وفي العام 2005،بعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود،والتي ادخلت ولايته لبنان بأزمة حقيقية زاد في عمق الانقسام والاختلاف بين الشرائح والمكونات اللبنانية ،مما ادت لحدوث ازمة عرفت بسبعة ايار من العام 2008 ،والتي انتهت بتسوية الدوحة .فالفراغ الرئاسي هو ازمة فعلية وحقيقية تفرض على لبنان والشعب اللبناني ،فالمركز الماروني حسب توزيع المراكز اللبنانية ليس محصورا فقط بالطائفة المارونية المسيحية ،وإنما يخص كل لبنان نظرا لأهمية هذا الموقع في الوطن العربي ولرمزية الرئيس المسيحي وسط العالم الاسلامي والذي يدل على اهمية تنوع الوجود ألاثني والديني في المراكز لعليا للدول العربية بصفتها جزءا اساسيا من اكثرية المواطنين العرب ،وليس من اقلية او اكثرية طائفية .
لبنان دولة عربية ذات ميزة خاصة بسبب وجود رئيس ماروني و وجود مسيحي ناشط في الشرق اللذان يشكلان جسور التواصل والحوار مع الغرب بظل نمو مفهوم صراخ الحضارات.
فالمشكلة في الرئاسة اللبنانية تكمن في القوى المارونية نفسها التي وضعت نفسها جزءا من تحالفات لا ترتكز على اهمية هذا الدور الذي يمثله الموارنة في التركيبة اللبنانية والمحيط العربي.
فالعقم هو بالأساس عند الموارنة الذين لم يستطيعوا انتخاب رئيسا للجمهورية وقد رضوا بان يكون هذا الموقع رهنا بالمساومات الداخلية اللبنانية والإقليمية ،وبالتالي الموارنة هم من اخفق هذا الموقع ولم يستطيعوا ايصال مرشح ماروني قوي للسلطة يحمي لبنان وشعبه ويحافظ على دور الموارنة المميز في الشرق العربي .بل اكتفوا بان يفاوض يرهم على مركزهم ومكانتهم .
يكتب الإعلامي والكاتب انطوان سعد في كتابه :" بقاء المسيحيين في الشرق هو خيار اسلامي لأنهم اكثرية ديمغرافية تمسك بمفاصل الحياة كافة ، كما ان بقاء المسيحيين في لبنان هو خيار مسيحي ، فان بقائهم على راس السلطة هو مسؤولية المسلمين اللبنانيين والعرب لأنهم الاكثرية الديمغرافية ، فعليهم المحافظة على هذا المكون المسيحي ،لان المسيحيين في لبنان قد فقدوا القدرة على المبادرة ،ولهذا يتعين بالدرجة الاولى على النخب الاسلامية ان تقرر ما ان كانت تريد ابقاء المسيحيين الى جانبها وان تكون سندا لهم ومساندتهم في الحفاظ على هذا الموقع المميز، والمحافظة على هذا الوجود المسيحي ، والمواقع المسيحية ...(او حان الوقت لفض الشراكة التي دامت على طوال اربعة عشر قرنا من الوجود في ارض الاباء والأجداد)".
فالتصريح الشهير للرئيس ميشال عون بان يشكل ثلاثية مع الرئيس سعد الحريري والسيد نصرالله ،كلام خطير جدا من رجل دولة ماروني لأنه يمس بالدستور والميثاق والاتفاقات والشراكة بين المسيحيين والمسلمين.
وبالتالية المثلثة التي يرتضيها الجنرال عون هي على حساب المسيحيين انفسهم "المثلثة التي تعني المداورة في الرئاسات الثلاثة، وبالتالي فقدان خصوصية لبنان".فالمثلثة تعيد النظر في تشكيل الاتفاقات القديمة واستبدالها بجديدة من خلال هيئة تأسيسية جديدة تخدم طرف واحد من المكونات اللبنانية ضمن مشروع خارجي يكون لبنان فيه ليس دولة ،وإنما نقطة في استراتيجية دولة او محور للوصول الى طرح اهداف خاصة.
د.خالد ممدوح العزي.
كاتب وباحث اعلامي مختص بالإعلام السياسي والعلاقات الدولية .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الخواجا-... صرخة ضد الحرب ودعوة الى المسامحة
- الانتخابات الاوكرانية :واقع جديد ام استمرار للازمة
- المحاور الاقليمية تفرض نفسها على الصراع الفتحاوي
- روسيا والانتخابات السورية
- الازمة الاوكرانية : سيناريوهات مختلفة لحلها ...
- المقاتلون الشيشان: قوات الكر ملين الخاصة في تنفيذ المهام الص ...
- انطوان سعد في -بقاء المسيحيين في الشرق خيار إسلامي-
- الصراع الفلسطيني الداخلي :
- الاعلام والفساد المالي في روسيا ...!
- قصة نضال : ابا يزن وعجائب النضال المتعددة ...
- روسيا في اوكرانيا الشرقية: السيناريو الجورجي وفي سوريا سينار ...
- الاقتصاد الروسي والانعكاسات السلبية للعقوبات الغربية ...
- الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة -وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى ف ...
- الازمة الاوكرانية وانعكاساتها على الملف السوري ...
- الانتخابات الاوكرانية والسيناريوهات المحتملة :
- القوات الروسية في اوكرانيا بداية لاحتلال قادم ...
- الموقف الروسي من التطورات في اوكرانيا وسوريا ...
- ايفلين المصطفى: -الاقتصاد والصحافة ما يهمه من معلومات-
- مجزرة المية مية : مرحلة تصعيد او تهدئة ...
- مبادرة امنية فلسطينية لمساعدة الدولة لتبيت الامن في المخيمات


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - اشكالية الرئاسة: تهديد لبنان الكيان والوجود المسيحي ...