|
داء المقوسات toxoplasmosis
ريزان شاكر رشيد عقراوي
الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 11:39
المحور:
الطب , والعلوم
الأمراض الطفيلية المشتركة هي جزء من مجموعة الأمراض المشتركة التي تنتقل بين الحيوانات و الآنسان وهي تكون أكثر من ثلث الامراض المشتركة عامة أي يصل عددها الى واحد مايقرب من واحد وستون مرض طفيلي واحد هذه الأمراض الطفيلية المهمة هو مرض داء المقوسات (toxoplasmosis) حظى هذا المرض خلال السنوات الماضية باهتمامات طبية مهمة نظراً لإنتشاره الواسع في انحاء العالم وما ثبت من آثار خطيرة له على الأنسان خاصة السيدات الحوامل والأطفال حديثي الولادة حيث يسبب حالات كثيرة من الأجهاض او الولادات الميتة حيث ينتقل إلى الجنين من الأم اثناء الحمل و حتى إذا ولد الطفل بعد تمام شهور الحمل فإنه تظهر عليه اعراض خطيرة كالتخلف العقلي و الصرع و تاثر شبكة العين والمخ و تضخم الجمجمة بالسوائل حيث يتشوه راس الجنين او قد يكون اصغر من الحجم الطبيعي اما إصابة الجهاز اللمفاوي فقد ينتج عنها تضخم الكبد والطحال وإرتفاع درجة الحرارة . لهذا المرض اهمية من ناحية الصحة العامة والناحية الأقتصادية خاصة في البلدان التي تشكل فيها الأغنام ركناً أقتصاديا حيث يتميز المرض باحداث إجهاضات في الأغنام و في مراحل مختلفة من الحمل و الولادة حملان النافقة او الضعيفة تنقل العدوى بشكل عام للأغنام عن طريق براز القطط الحامل لبويضيات داء المقوسات . يصيب المرض العاملين بالمجازر و الموظفين الصحيين البيطريين و ينتقل عن طريق التلامس لأنسجة الحيوانات . اكل الحوم الحيوانات المصابة او الطعام الملوث خاصةً الخضراوات وقد يصاب العاملين في المختبرات بالمرض كما ينتقل المرض من الأم إلى جنينها عن طريق المشيمة . و تعتبر فصيلة القطط هي العائل الأصلي المهم , الذي ينقل العدوى بالحويصلات المعدية , التي تخرج من براز القطط لتنشر العدوى فتصيب الإنسان وجميع انواع الحيوانات حتى السحالي والضفادع التي ثبت اخيراً إصابتها بالمسبب المرضى , و كذلك الطيور البرية و المستانسة مثل: الكناري والغراب والحمام و الدجاج و البط و الأوز . العامل المسبب : مقوسات كوندي Toxoplasma gondiiوهوطفيلي وحيد الخلية هلالي الشكل يبلغ طولة 5 مايكرون وعرضة 2-3مايكرون واحدى نهايته او كليهما مدببة اومحدبة يعيش في الجهاز اللمفاوي والعصبي 0 يعتبر هذا الطفيلي من البويغات التي تعود الرتبة الكرويات COCCIDIAإن المضائف النهائية لهذا الطفيلي هي القطط و الحيوانات البرية التابعة للسنوريات. اول مكتشف لهذا المرض هما العالمان نيكولا و مانسيو في عام 1908 تم عزله من جرذ في شمال افريقيا (الجزائر) هو الكوندي و اسمة العلمي هو GONDI CTENODACTYLUS و أول من ثبت هذاالطفيلي كأحد المسببات الإجهاض في الأغنام هما العالمان هارتلي ومارشل عام 1957 في نيوزلاندا. يتكاثر الطفيلي في امعاء القطط و يمر بخمسة ادوار من التكاثر اللاجنسي يعقبها بعد الثكاثر الجنسي و تكوين خلية البيضة تستغرق دورة الحياة من دخول الطفيلي إلى طرح خلايا البيضة مع الفضلات حوالي (3- 5) أيام وقد تطول لغاية (20-24) أيام يستمر طرح الخلايا البيضة البراز لمدة ( 3-15) أيام ثم يعقبهُ توقف لعدة اشهر نتيجة المناعة المتكونة في الجسم ثم بعد ذالك يبدأ من جديد طرح خلايا البيضة نتيجة الإصابة الجديدة بالطفيلي تبدأ خلايا البيضة بالأنقسام وتكوين البويغات (8) بعد يوم أو أكثر و يعتمد على درجات الحرارة الملائمة و الرطوبة . تلعب القطط دوراً مهماً بالنسبة لطفيلي gondii. T و التي تكون هي المضائف النهائية و الوسطية لهذا الطفيلي حيث تحدث الأدوار الجنسية و اللاجنسية في الحيوان نفسه . هذا وبالنسبة إلى الإنسان والحيوانات الأخرى فتعد المضائف الوسطية و التي تحدث في امعائها الأدوار اللاجنسية . تبدأ دورة الحياة في الإنسان أو الحيوانات الأخرى عند تناولها الطعام الملوث بخلايا البيضة الحاوية على الأجسام البوغية تتكاثر البويغات بالإنشطار وتحمل بواسطة اللمف أو الدم إلى الرئتين ثم إلى انحاء الجسم المختلفة كذلك تنتقل بواسطة الخلايا البلعمية الكبيرة , الخلايا اللمفاوية والخلايا الحبيبية او بصورة حرة الى انحاء الجسم تعيش مقوسات كوندي داخل خلايا الجسم المختلفة الحاوية على نواة وخاصةً العضلات و خلايا الأعصاب أما تلك التي تكون حرة فإنها تختفي بسرعة من الجسم يكون الطفيلي اكياس داخل كاذبة الخلايا وهذه بدورها تتفجر وتتحرر منها الطفيليات و التي تصيب خلايا الجديدة وهذه الفترة هي الطور الحاد للمرض (الطور المتغذي) Trophozoite هذا وقد يصل عدد الطفيليات في الخلية الواحدة الى (100) وتكمن اهمية هذا الطور من الناحية الطيبة و ذلك بتاثره الشديد بالعقاقير المستعملة . بعد تكوين المناعة في جسم المضيف يبدأ الطفيلى بالطور المتكيس (Cystozoite) حيث يحاط بغلاف خارجى و ذلك بعد (1-2) اسبوع من الاصابة هذا و يحوى الكيس الواحد على مئات او الاف من الطفيليات يوجد هذا الطور في الجهاز العصبى المركزى و عضلات القلب و الحجاب الحاجز تبقى هذه الأكياس لفترة طويلة ولا تتأثر بالعقاقير المستعملة تصاب المضائف الاخرى عند تناولها اللحوم المصابة بهذه الأكياس . العدوى و طرق الأنتقال في الحيوان :- الدراسات الطفيلية تبين أن 60% من القطط مصابة او انها قد أصيبت بفترة مامن حياتها بهذا الأنتان و الاصابات اكثر انتشارا لدى القطط الحرة التي تعتمد على الصيد في تغذيتها العدوى عند هذه الحيوانات تتم عن طريق استهلاكها للحوم الكاملة للكيسات النسيجية المقوسية القندية ان المضائف النهائية للطفيلي هي القطط الاليفة و البرية التابعة للأجناس Lynx , Felis تلعب الأنواع التابعة العائلة السنورية دورا مهماَ في وبائية المرض حيث تطرح خلايا البيضة للطفيلي في بداز هذه الحيوانات التي تكون ذو مقاومة للظروف الخارجية تصاب القطط و ذلك بأكلها اللحم النئ و الطيور و الفئران الحاوية على الطفيلي إن براز القطط هو مصدر العدوى للبائن و الطيور … تصاب الحيوانات اكله الحشائش و ذلك تناولها الاعشاب الملوثة بخلايا البيضة للطفيلى وتصاب الحيوانات اكلة اللحوم بتناولها اللحم النيء الحاوي على أكياس هذا الطفيلي يصاب الأنسان و ذلك بتناوله اللحوم الغير مطبوخة جيداً وخاصة لحوم الأغنام و الخنازير فما يدل على ان لهذه الحيوانات دوراً مهما في نقل المرض الأنسان ان لحوم و بيض الدواجن ذو أهمية قليلة في نقل المرض و كذلك توجد علاقة في نسبة انتشار المرض و العاملين في المجازر ان 72% منهم مصاب بالمرض و كانت النسبة عالية 92% في العاملين بفحص اللحوم و النسبة الواطئة 60% في العاملين بجمع الحيوانات (Riemann et al 1975) كذلك كانت على تلوث الايدي و حدوث الاصابة عن طريق تلوث الفم .وقد تحدث الإصابات عن طريق تناول الحليب المصاب و و خاصة حليب الماعز (1979) (Dubey & Williams) هناك مصدر اخر لنقل العدوى و ذلك عن طريق تناول الطعام الخضراوات الملوثة ببراز القطط الحاوي على خلايا البيضة للطفيلي وهذه احدى الطرق المهمة لإنتقال الممرض الى اشخاص النباتين و ذلك نتيجة تناول الخضراوات الملوثة ، وتكون نسبة الإصابة اعلى في مربي القطط عن غيرهم كذلك قد تلعب الحشرات كالذباب و الصراصر دوراً في نقل خلايا البيضة من براز القطط الى الطعام . تشير الدراسات التي جرت في بعض الجزر ان المرض موجود في الانسان و الأغنام مع وجود القطط فيها و انعدامه في الجزر الخالية من القطط كذلك تلعب الأنواع البرية التابعة للقائلة السنورية دورا في نقل الطفيلي للأنسان و الحيوانات الاخرى في المناطق (الغابات) التي تكون خالية من القطط الأليفة ان انتقال الطفيلي المرض من الأم الى الجنين عن طريق المشيمه يعتبر احد الطرق المهمة في انتقال المرض في الأنسان و الحيوان كذلك قد يكون الأنتقال بواسطة حقن الدم الحاوي على الطفيلي . العدوى و طرق الأنتقال في الأنسان :- تتمرض السيدات اكثر من الرجال للعدوى من مصدرين مهمين الأول عند فحص و اعداد اللحوم للطهي الثاني: من براز القطط المنزلية و التلوث اللبيئى الذي يحدثه : اذا حدثت العدوى للسيدة الحامل وهي الثلث الأول من الحمل تكون الإصابة خطيرة على الجنين في المرحم وغالبا تحدث الاجهاض وكذلك في الثلث الثاني للحمل ليسهل انتقال العدوى للجنين في رحم الأم حيث يسهل مرور التوكسوبلازما عبر المشيمة اما في الثلث الاخير من الحمل اذا اصيبت الأم بعدوى التوكسوبلازما فإنها تنعكس في حدوث اصابات اكثر لأجنة نسبيا ولكن تكون صورة الإصابة في الأجنة اقل خطورة وقد لاتظهر الأعراض الا بعد اسابيع او شهور من الولادة حيث يصاب الوليد بالصرع او العته او بتلف شبكية العين . ترجع خطورة الاصابة اثناء الحمل بصيفة عامة الى حدوث اجهاض او ولادة اجنة ميتة او مشوهة او متخلفة عقليا او وجود تضخم مائي بالراس او فقط الأبصار نتيجة اصابة شبكية العين او اصابات خلقية في عضلة القلب تؤثر على ادائه … الخ . دور الحيوانات في وبائية المرض:- إن وجود الأكياس في عضلات الحيوانات المصابة وكذلك خلايا البيضة للطفيلي في براز القطط له دور كبير في استمرارية المرض في الطبيعة كذلك انتقال المرض في الأم الى الأجنة عن طريق الرحم في كثير من الحيوانات يصاب الأنسان عرضيا بالمرض و ليس له أي دور في استمرارية المرض في الطبيعة . الطفيلي في الحيوان :- ان المرض واسع الانتشار في الحيوانات وان هناك حوالى 200 نوع من البائن تصاب به و يمكن ان يقال بان اكثر الحيوانات ذات الدم الحار قد تصاب بهذا المرض هذا ولقد وجد بان نسبة الأصابة عالية في الحيوانات الأليفة و خاصة القطط (25%-45%) وفي امريكا وجد (1975) Riemann et al بأن نسبة الأصابة في الخيول بعمر سنة واحدة كانت 2% و 18% بعمر سنتين و 38% بعمر 12سنة اما في استراليا فقد كانت 16.9% في الحملان و 61.7% في الأغنام البالغة (1975) (Munday) ان تشخيص الطفيلي في لحوم الحيوانات المصابة له اهمية كبيرة في ناحية الصحة العامة حيث يعتبر اللحم الغير المطبوخ او المطبوخ جزئيا من المصادر الرئيسية لنقل العدوى الى الأنسان ولقد وجد في اوروبا ان 50% من اللحوم المصابة في الحيوانات المذبوحة في المجازر كانت من لحوم الأغنام و الخنازير اما الأبقار فإن نسبة الاصابة قليلة كما ان تشخيص المرض بواسطة الأختبارات المستعملة يكون صعب نسبيا . المرض في الحيوانات :- يكون المرض في الحيوانات مشابه للمرض في الانسان لاتوجد اعراض سريرية واضحة عدا في الأغنام حيث يؤدي الى خسائر اقتصادية واضحة . الأغنام و الماعز :- لهذا المرض اهمية في ناحية الصحة العامة و الناحية الأقتصادية خاصة في البلدان التي تشكل فيها الأغنام ركنا اقتصاديا مهما نيوزلنده ، استراليا ، بريطانيا ، دانمارك ، الأتحاد السوفيت ، تركيا ، امريكا ، و عراق . ان انتشار المرض له علاقة بوجود اعداد كبيرة من القطط (Felis Catus) في حقول تربية الاغنام حيث يكون براز القطط هذه الحقول اضافة الى طبيعة الرعي عند الأغنام حيث يؤدى رعي الاعشاب في هذه المنطقة القريبة من الأرض الى تناول خلايا البيضة للطفيلي الملوثة لهذه الأعشاب هذا وقد عثر على الطفيلى في السائل المنوى للأكياس مما يتحمل انتقاله عن طريق الأتصال الجنسي . أهم الأعراض هي :- - التهاب السخد (Placentitis) الأمراض التهاب الدماغ و العينين و يحصل الاجهاض في الأغنام في الشهر الأخير من الحمل او تكون الحملان المولودة حديثا هالكة او ضعيفة . - الأصابة في اول 40 يوم من الحمل تؤدي الى نفوق الجنين و عقم مؤقت . - الأصابة من (40-110) يوم تؤدي الى الأجهاضات . - الاصابة من (120) يوم تؤدي الى ولادة الحملان غير نافقة مع اصابة المشيمة ور بما تنفق الحملان خلال اول ثلاثة ايام عند اجراء الصفة التشريحية يلاحظ وجود بقية تخزية رمادية اللون على الفلق المهيمة (Cotyleelots) اهم الأعراض في الحملات هي الأرتعاش و الضعف العضلي و عدم المقدرة على التغذية اما الأغنام التي تعاني من التهاب الدماغ فيلاحظ عليها السير في دوائر و التصلب العضلي ، في نيوزلنده يكون داء المقوسات هو احد الأسباب الرئيسية في هلاك الحملان قبل الولادة في استراليا أشار (Munday 1975) انه في خلال الفترة (1962-1968) وجد بأن 46% من حالات الأجهاض و اهلاك في الحملان كان بسببها مقوسات كوندى اما في فرنسا فإن المرض تصيب الماعز حيث يبين (Dubey & Williams 1979) ان سبب الأجهاض في حوامل الماعز و سبب أمراض الجهاز التنفسي هو الطفيلي المذكور . الخنازير: في الخنازير الرضيعة يكون داء المقوسات من الأمراض المهمة في اليابان فلقد اشارت التقارير الى حدوث ثورات مرضية عديدة في هذه الحيوانات ان لحوم الاغنام و الخنازير المصابة تكون المصادر الرئيسية لنقل المرض للأنسان . الأبقار و الخيول :- في الأبقار يتميز المرض بالطور الحاد و تكون اهم الأعراض الحمى ضيق في التنفس و العلامات العصبية قد يحدث انتقال الطفيلي عن طريق الرحم الى الأجنة ، يكون المرض في الخيول بدون اعراض و اضحة و لكن هناك عدة حالات ظهر فيها تلين النخاع (Myelomalacia) . القطط و الكلاب :- لاتوجد هناك اعراض سريرية واضحة في القطط و تلعب هذه الحيوانات دورا مهما في وبائية المرض وكانت نسبة الخمج في دماغ القطط المفحوصة في امريكا تتراوخ بين (11-24,3%)1973 (Dubey) اما الأعراض السريرية في صغار القطط فهي الآسهال و التهاب الفصل و الكب و الدماغ الرئة في الكلاب تكون اعراض المرض واضحة في حالة تخرضها الى امراض اخرى مثل طاعون الكلاب (Distemper) . الأرانب و خنازير غنيا:- يصيب المرض صغار الرلنب و خنازير غنيا و تكون الأمراض السريرية واضحة فيها . الدواجـــن :- المرض نادرا في الدواجن و يصيب الأنواع الداجنة و البرية فها و يلاحظ في احالات الحادة وجود بقع تغزية في الكبد و الطحال و الرئة و العقد اللمفاوية . المرض في الأنسان :- حيث ان (86%) من البالغين يملكون اجساماً مضادة تقاوم التوكسوبلازما الأمر الذي يعني انهم سبق و أصيبوا بهذا المرض ولو لم يعرفوت يصاب الأنسان بالمرض خلقيا او بعد الولادة يكون المرض شديدا اذا كان عن طريق الهم اثناء فترة الحمل هذا و يصاب الجنين عن طريق الأم والتي تكون اصابتها ذات اعراض سريرية واضحة او بدونها تكون الأصالة خطرة اذا حدثت في الصنف الثاني من اشهر الحمل هذا ان الأم المصابة تكون مناعة ولا توجد خطورة بعد ذلك بالنسبة الى الحمل الثاني ، قد يؤدي المرض اثناء الحمل الى الأجهاض او الولادة المبكرة يظهر بوض الأطفال حديثى الولادة اعراض التهاب الدماغ بعد الولادة مباشرة او بعد عدة اسابيع هذا و يظهر التصوير الشعاعي للجمجمة وجود سائل في الرأس و التهاب المشيمة الشبكية هذا اضافة الى الحمى الطفح اصفرار الجلد تضخم الكبد و الطحال .أما بالنسبة الى داء المقوسات المكتسب فإن الأعراض المرضية تعتمد على ضراوة الفترة و موقع الطفيلي في الجسم يتأشر الجهازاللمفاوي ويلاحظ التهاب واحدة او مجموعة من العقد اللمفاوية مع وجود او عدم وجود حمى هذا وقد يلاحظ في بعض الحالات الشديدة للمرض اعراض سريرية اهمها الحمى ، طفح جلدي قشعريرة مع اعياء التهاب مشيمي شبكي او التهاب العنبية الخلقي تصاب كلتا العينين المرض الأطفال الحديثى الولادة اما في حالة المرض بعد الولادة فتصاب احدى العينين لكن خطورة المرض تتجلى في انتقالة من المرأة الحامل الى جنينها ، فأذا كانت لدى الأم اجساما مضادة عند الحمل أي أنها اصيبت بالتوكسوبلازما لايمكن ان تنقل المرض الى جنينها لكن اذا اصيبت المرأة لأول بالمرض اثناء حملها فستظهر الأعراض على شكل زكام بسيط و سينتهي المرض دون ان يلاحظه احد ، لكن الطفيلي يمكن ان يمر الى الجنين و يحدث تشوهات اوعاهات ، وتأريخ الأصابة له دور مهم فأذا وقعت خلال الثلاث اشهر الأولى من الحمل غالبا ماتكون الأصابة خطيرة ، بالمقابل في الفترة الأخيرة من الحمل مهما تكاثرت الأصابات فهي ليست خطيرة بالنسبة للجنين . وتفرض خطورة التوكسوبلازما لدى المولود مراقبة النساء الحوامل فمن الضروري اجراء فحص للتوكسوبلازما قبل الأسبوع العاشر من الحمل ، فإذا اثبت الفحص أن الأم قد اصيبت بالمرض من قبل ، فلا يتعرض الطفل لأي خطر . الحكم على الذبيحة في المجزرة :- تلف اللحوم التي تظهر عليها العلامات الحادة المميزة للمرض في اللحوم الحاملة للتكيسات ( Cystozoite ) يمكن قتل الطفيلي وذلك بتعريضها الحرارة اعلى من ( 65) درجة مئوية لمدة عشر دقائق او بتجميدها لحرارة دون العشرين درجة مئوية -- 20 هذا الشكل الطفيلي يقاوم لعدة أيام في درجة الحرارة + 4 مئوية . التشخيص D iagnosis :- يعتمد على وجود الأعراض التشريحية المرضية و الطفيلي في المقاطع النسيجية و يعزز ذلك بالآتي :- 1- عزل الطفيلي في حيوانات المختبر (الفئران) تحقن اعادة المشتبه داخل تجويف البطن للفئران الخالية من الإصابة الطبيعية حيث تموت خلال( 5-12) يوما ، ثم يؤخذ سائل تجويف البطن و يحضر منه مسحة تصبغ بصيفة و تفحص مجهريا المشاهدة الطفيليات الحرة او داخل الخلية إن أهم الأختبارات المصلية المستعملة هي :- 1. ( S F) The Sabin – Feldman إختبار صبغة سابين فيليدمان 2. Indirect Fluorescent antibody ( I FA) إختبار التألق المناعي الغير المباشر 3. Indirect hemagglutination test إختبار التلازن الدموي الغير المباشر 4. Complement Fixation test إختبار تثبيت المتمم 5. Eliza test فحص اليزا 6. Toxopasmin test إختبار فحص الجلد للحساسية يعتبر إختبار صبغة سابين فيليدمان من الأختبارت الجيدة في الكشف عن داء المقوسات حيث يعتمد على عدم صبغ المقوسات الحية بصبغة المثيلين الأزرق في حالة وجود الأجسام المضادة في مصول الأنسان و الحيوانات المراد الكشف عن الاصابة فيها وفي حالة صبغ المقوسات بصبغة المثيلين الأزرق فإنه يدل على عدم وجود المرض يعتبر اختبار التألف المناعي الغير المباشر من الأختبارت الجيدة في الكشف عن المرض في الأطفال حديثي الولادة و الذي يكشف عن وجود الكلوبيولين من نوع I G M وهذا النوع لاينفذ من خلال جدار المشيمة الا في حالة وجود افة مرضية فيه . ان اختبار الحقن داخل الأدمة ( Intradermal ) له فائدة في الدراسات الوبائية الميدانية والذي يعطي تفاعل جلدي واضح في الحالات الموجبة كما يمكن الكشف عن المرض بواسطة الفحص المصلي (السيرولوجى) للكشف عن وجود الأجسام المضادة في دم المصاب بواسطة الأختبار الشعاعي غير المباشر للأجسام المضادة ( I F AT) وذلك بواسطة المجهر المشع . كذلك الفحص الميكروسكوب لعينات البراز من القطط بطريقة التعويم في محلول سكري مع فينول كمادة حافظة او في محلول سلفات الزنك . التشخيص التفريقي D i f fenential Didyhosis: الحالات التي تسبب الإجهاض في الأغنام 1- Campylobacteriosis مرض الوتديات 2- Blue tonghe disease مرض اللسان الأزرق 3- Chlamydia مرض كلاميديا 4- Leptospirosis ليبتؤسثايرا 5- Listeria monocytogens ليستريا 6- Salmonella ssp سالمونيلا العلاج في الحيوانات :- نادرا مايسمح بعلاج القطط او الحيوانات المصابة حيث تعتبر مصدرا للعدوى يجب اعدامه بمجر اكتشافه العلاج الرئيسي متكون بايرميثامين ( Pyrimethamine + Sulphadiazin سلفاديازين ) بايرميثمامين ----- يمنع تكوين انزيم وهو قاتل للطفيلي الجرعة 0.44 ملغم / كغم سلفاديازين ----- يقلل من تكوين حامض الفوليك الجرعة 73 ملغم / كغم وعند استعمال المضادين الحيويين معا سلفاديازين + بايرميثامين فان فعالية البايرميثامين تتضاعف ست مرات Clindamycin هذا الدواء استعمل الكلاب و القطط الجرعة (10-40)ملغم / كغم لمدة (14-21) يوم العلاج للحوامل و الولادات الجديدة :- يتم علاج الأشخاص المصابين من المواليد الجدد السيدات الحوامل وممن يعانون من تثبيط مناعي بمركبات السلفا الثلاثية مع استعمال الفولينيك اسيد (10 ملغم يوميا) لتقليل الآثار التسممية لها ويجب اجراء دورى لكريات الدم اثناء العلاج والجرعة التي ينصح بها هي : تراىسلف بيرميدين او سلفاديازين + بيريميثامين ( Daraprim ) Primethamine 25 ملغم و للاطفال 1 ملغم / كغم وزن حي يوميا بطريق الفم لمدة 3-4 اسابيع و يجب عدم استخدام السلفا وحدها خلال الثلث الأول من الحمل اما الاشخاص العاديون المصابون فلاحاجة لعلاجهم الا اذا كانت الاصابة في عضو حيوي كالعين و المخ و القلب وتحتاج تدخلا طبيا وفي هذه الحالات يمكن اللجوء الى الكورتيزونات المواجهة الألتهاب . السيبراميسين Spiramycine : مضاد حيوي يستعمل في معالجة داء المقوسات عند الحامل لانه ينقص من خطر العدى الجنينية بقيمة 50-60% اذاً اهميته للجنين هي اهمية وقائية وليست على كل حال علاجية . طرق الوقاية :- 1- التخلص من القطط الضالة و مكافحة الفئران داخل البيت حيث انها من اكثر المصادر اصابة بهذه الامراض المشتركة والتي تنقلها الى الانسان . 2- تعتمد مكافحة اساسا على نوع تغذية القطط و لذلك عدم السماح للقطط المنزلية بإفتراس الفئران او العصافير او اكل اللحوم النيئة كما يجب معاملة براز القطط بالماء المغلي او بالحرق او بالمطهرات القوية مثل الفورمالين او اليود او النشادر . 3- نشر الوعي الصحي و الثقافي و التنبيه عن اخطار المرض و خاصة في المناطق التي ينتشر فيها . 4- استعمال المبيدات الحشرية لمنع الحشرات من نقل الطفيلي . 5- تجنب التلوث في المختبرات التي تعمل على فحص براز القطط وذلك بارتداء القفازات و الملابس و الواقية . 6- يعتبر وجود خلايا البيضة للطفيلي في براز القطط من العوامل المهمة في اصابة اكلي الحشائش و خاصة الأغنام و لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل تلوث المراعي ببراز القطط و الحيوانات الاخرى .يصاب الانسان عند تناوله اللحوم الغير مطبوخة بصورة جيدة لذلك يجب عدم تناول اللحوم الغير المطبوخة طبخا جيدا وخاصة الهامبركر في المطاعم و غيرها. 7- المراقبة الدقيقة و الفحص الكافي للحوم وخاصة في المناطق الوبوءة بطفيليات المرض . 8- اعطاء مادة مونيسين ( Monensin ) في العلف للاغنام الحوامل ( 15 mg/ head ) في ثلاثة الشهور الاولى من الحمل للتقليل حالات الاجهاضات في الاغنام و كذلك اعطاء مادة (D e coquinate ) في العلف . 9- هناك ارشادات خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والتي يجب اتباعها لمنع الاصابة بهذا المرض والتي تشمل طبخ اللحوم بصورة جيدة غسل الايدي بالماء و الصابون بعد ملامسه اللحم او براز القطط او الرمل الذي قد يكون حاوى على فضلات هذه الحيوانات عدم تناول حليب الماعز غير المبستر و الجبن المصنوع من حليب الماعز او الفواكه و الخضراوات غير المغسولة .كذلك تنظيف بيوت القطط المنزلية وحرق او اتلاف فرشها و استعمال المبدات الحشرية لمنع الحشرات من نقل الطفيلي من براز القطط الى الطعام ، واهم شئ للمراة الحامل هو اجراء فحوصات كل اربعة او ستة اسابيع من اجل معرفةما اذا كانت الاجسام المضادة قد بدات تظهر مما يعني وجود اصابة .و اذا كان امر كذلك يمكن العلاج بالمضادات الحيوية التي تمنع انتشار الطفيليات و بالتالي يمكن تجنب ايقاف الحمل ، ويمكن حاليا التعرف عن مدى اصابة الجنين بفحص السائل الرحمي ودم الجنين في 95% من الحالات يكون الجنين سليما اما اذا كان مصابا يمكن طرح مسألة الاجهاض المرض منتشر في كردستان العراق حاليا خاصة في النساء الحوامل قد تصل النسبة الىة 10% لهذا اقترح مفاتحة محافظة اربيل لتشكيل لجان في المركز و الأقضية و النواحي للأشراف على حملات لابادة الكلاب و القطط السائبة يتمثل فيها اعضاء من القائماميات و النواحي و البلديات و اطباء بيطريين و ممثلي وزارة الصحة و تخصيص ميزانية مناسبة لدعم اللجان في سبيل نجاح الحملات . المصــــادر :- بعض المصادر من الانترنت .
a. www.aly abbara.com / medecine-arabe/toxoplasmos /parasitologic htm-177k . b. www. aly abbara.com / medecine-arabe/toxoplasmos/medicameate htm-68k . c. www.fife //10/New20% fofder 20% (2) المقوسات 20% ( 20 ) b htm. 1- Disease of sheep third edition edited by W.B Martin ID Aitken 2- veterinary Medicine Radostits ltinchcliff Gay Boold Hinch cliff (Saunders) 3- The Merk Veterinary manual egihth edition . 4- The Merck Manual in Humans thirteenth edition . 5- الامراض السارية المشتركة بين الانسان و الحيوان تاليف بيدرون اكا يورس زفريس. 6- الآمراض المشتركة بين الانسان و الحيوان دكتور احمد طلعت عدوى الجزء الثاني 7- الأمراض المشتركة بين الأنسان و الحيوان د. صباح العلوجى .. د. عبد الحسين بيرم . مجلة أبقار و أغنام الشرق الأوسط و شمال افريقيا العدد السادس و الثلاثون
اعــــداد دكتورة ريزان شاكر رشيد عقراوي خبيرة في شؤون الصحة الحيوانية
#ريزان_شاكر_رشيد_عقراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
5 علامات تحذيرية لمرض الكبد الدهني في الليل
-
عقار الاغتصاب -GHB-.. أضرار بالغة و3 نصائح لتوعية الفتيات
...
-
مصر تعزز حماية حقوق البحارة بانضمامها لاتفاقية العمل البحري
...
-
موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟
-
“أنا لولو المرتبة” تردد قناة وناسة الرائعة بإشارة قوية على ا
...
-
لهذه الأسباب لا تهمل علاج مرض السكري.. اعرف أهمية فحص العين
...
-
بعد انتشارها فى أمريكا نتيجة جزر عضوى.. ما هى البكتيريا الإش
...
-
الصحة العالمية: حالات الكوليرا بلغت 486760 ألفا و4018 وفاة ف
...
-
تصاعد نسب التلوث.. رائحة الكبريت تُقلق البغداديين
-
كل ما تريد معرفته عن الالتهاب الرئوي عند كبار السن.. الأعراض
...
المزيد.....
-
هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟
/ جواد بشارة
-
المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
-
-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط
...
/ هيثم الفقى
-
بعض الحقائق العلمية الحديثة
/ جواد بشارة
-
هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟
/ مصعب قاسم عزاوي
-
المادة البيضاء والمرض
/ عاهد جمعة الخطيب
-
بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت
...
/ عاهد جمعة الخطيب
-
المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض
/ عاهد جمعة الخطيب
-
الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين
/ عاهد جمعة الخطيب
-
دور المايكروبات في المناعة الذاتية
/ عاهد جمعة الخطيب
المزيد.....
|