أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - مشاعرك هي مسؤوليتك 2














المزيد.....

مشاعرك هي مسؤوليتك 2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 13:17
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


مشاعرك هي مسؤوليتك2

تدخل امرأة, بمفردها, إلى حفلة مفتوحة لليلة واحدة.
تجد طاولة مناسبة, تجلس, وتنظر وتنتظر
_ من كانت لتختار شريكها لهذه السهرة؟
1_ تكتفي بالبديل؟ في حياة كل منا يوجد البديل كرغبة, كثيرا ما يكون لا شعوري, وهذا مؤشر سيئ للغاية, ودوما يتواجد كشريك مع بقية الخيارات" الصوت الداخلي للرغبة".
2_ شريكها العاطفي, زوج, عشيق,....
3_ صديق لا جنسي. زميل عمل, جار, قريب,...
4_أحد أفراد الأسرة
5_ تنتظر الصدفة وشخص غريب وجديد
_....بنفس الشروط, رجل بمفرده ماذا كان ليختار؟
......
_ هل تختارين رفيق السهرة, هو نفسه شريك العمر؟
_ هل تختار رفيقة السهرة, هي نفسها شريكة العمر؟
سوف أترك إجابتي الشخصية إلى مقال مستقل.
......
امرأة تختار شريكا: بحكم البداهة ستختاره متناسبا مع معايير المجتمع" السوق" الصحة, والتأهيل العلمي والمالي, والوضع الاجتماعي.... لو كان العكس ورأينا امرأة تختار المريض أو الفقير أو المنبوذ,...لاعتقدنا أن لديها مشكلة عقلية وتفكيرها غير سليم, أو أنها مجرد نزوة عابرة.
بعد عشر سنين
تغيرت الأحوال, أصابه مرض أو فقر أو نبذ,... والزوجة تريد الطلاق بشكل فوري.
الحس السليم المشترك_ سوف يخبرنا أنها امرأة أنانية وغير ملتزمة ولم تنضج بعد.
_ من الجهة المقابلة أيضا نفس الوضع والتقييم.
الرجل الذي يختار غير الملائمة " للمعيار العام_ السوق" سوف يتم التشكيك بعقله وصحته وتوازنه النفسي والعاطفي.
أيضا الحس المشترك السليم_ سوف يخبرنا أنه ما يزال في طور الأنانية والطيش, وانه غير متزن_ لو أراد التخلي عنها بشكل فوري بعد كارثة اصابتها.
......
عندما تسمع أو تلفظ كلمةمشاعر_ يتبادر إلى الذهن فورا الحب أو الكره, الجاذبية أو النفور. سطح المشاعر وأكثرها هشاشة وسرعة تغير.
أكثرنا وفي أغلب الأوقات_ لا نتجاوز السطح المتبدل المبتذل.
مع أنها حالة مزدوجة دوما, وقد عرفتها منذ القدم الفلسفة وحركات التصوف: أن الأشياء والأحداث لا تدرك إلا بنقائضها, وان مصادر التشويش والتحريف موجودة في العقل والعواطف كما هي في الخارج والموضوعات المنفصلة.
أكثر من ذلك, مفهوم الحب_ الذي هو محور وجوهر للحياة الانسانية, تم اختزاله بشكل مبتسر طوال قرون إلى مجرد إحساس, آني وعابر ومتقلب, وهو بالتشبيه الكامل اختزال الشمس بشعاع منفرد واستبدال البحر بقطرة ماء.
......
هل مصدر المشاعر والأفكار في العقل والذهن والجسد أم البيئة وموضوعات الخارج؟
لا أتنطح لسؤال معلق لعشرات القرون. لكني أميل وبتأثير من تجربتي الحديثة إلى الموقف البوذي" السعادة في الذهن والشقاء في الذهن". ولا أنكر الموقف الماركسي الأصيل واعتباره الفعل هو المبتدأ. الأحاسيس" حب, مقت, ضجر..." ختام لسيرورة الوعي وبدايتها بنفس الوقت_ تقابل أحجية الدجاجة والبيضة. لكن البدء بالأحاسيس والتركيز المبالغ عليها, يعني وضع العربة امام الحصان, والمزيد من الشقاء والبؤس مع تقدم العمر..
......
يمكن للأحاسيس أن تدلنا إلى عالم الداخل, وتعرفنا على أنفسنا أكثر. وعندما تقترن بالشريك العاطفي, تتعدد مصادر التأثير وتتضخم بمتوالية هندسية_ لكن المبدأ الأساسي واحد_ أيا يكن الآخر بين قطبي" حبيب_ عدو" تبقى القاعدة الأساسية, أن المشاعر في الحالة الطبيعية والاعتيادية, وخصوصا أوقات العزلة والوحدة هي الدليل الرئيسي على المستوى المعرفي الأخلاقي ودرجة الوعي الذاتي, كما انها الطريق الوحيد لمعرفة الذات والآخر.
....
الحب كلعبة قمار_ مرض عام وشائع وسائد.
_ إما تعطيني أكثر: تسمعني وتفهمني وتؤيدني وتحبني وتسامحني وإما الصراع.
نخيفهم بهدف الحصول على حبهم وثقتهم_ من منا لا يكرر خطأ الأمس؟
......
الدلاي لاما: الكون صدى لأفعالنا وأفكارنا



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التباس ما قبل الأخير
- إلى صديقتي
- كراهية النفس
- إلى أحمد جان عثمان
- عدم كفاية
- فقاعة الانكار
- نغم في الحياة
- مجتمع متناقض-عقل فاسد
- حكم قيمة
- العجز عن الحب
- هوس الربح
- قوة التبرير
- الخروج من منطقة الراحة
- الشعور الطيب
- أنا أربح_ انت تخسر
- المنطق النفسي منطقي أيضا
- موقف أريد أن افعل كل شيئ بيدي
- الخديعة
- يسر عندما يرى غيره في مأزق
- جنون العظمة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - مشاعرك هي مسؤوليتك 2