|
بدايات ومراحل تطور جبهة الإسلامية للإنقاذ الوطني الجزائرية
صلاح الصادق الجهاني
الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 08:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بدايات جبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية ظهرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بشكل رسمي في 18 فبراير سنة 1989 وذلك بمبادرة دعا إليها مجموعة من الدعاة المستقلين من بينهم الدكتور عباس المدني والشيخ بالحاج والذي أصبح أول رئيس للجبهة، والثاني نائباً له وتم الاعتراف رسميا بالجبهة في 6 سبتمبر من السنة نفسها، وتعرف الجبهة نفسها " بأنها حزب سياسي، وحركة إسلامية سلفية في جوهرها، تُنادي بالعودة إلى الإسلام، باعتباره السبيل الوحيد للإصلاح، والقادر على إنقاذ الجزائر مما تعانيه من أزمات اجتماعية واقتصادية، ومن تبعية واستعمار فكري وثقافي، وأن الإسلام، هو المؤهل للحفاظ على شخصية الشعب الجزائري المسلم، بعد احتلال دام 132 سنة من قبل الاستعمار الفرنسي، وترك انعكاسات حضارية كبيرة وعميقة، لفّت البلاد كلها بظاهرة التغريب والفَرْنَسة، الأمر الذي حفز ثلة من العلماء الجزائريين، الذين آلمهم تردِّي الأحوال إلى التحرك لإثارة الضمير الجزائري، والاتجاه إلى الإصلاح الديني والسياسي والاجتماعي، وكافة مناحي الحياة" . الا ان تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الوطني الجزائرية لم يأت نتاجاً من هذه الدعوة فقط لمجموعة من المشايخ المستقلين بل كانت نتاجاً لحراك مستمر للحركات والمجموعات الإسلامية قد تعود إلي أواخر السبعينات قام به مجموعة من الشباب في الجامعات الجزائرية تحت ما سمي بالصحوة الإسلامية في ذلك الوقت، وظهرت للساحة ثلاثة جماعات تسمي جماعة الإخوان الدوليين بقيادة محفوظ نحنوح، وجماعة الإخوان المحليين بقياد عبد الله جاب الله وجماعة الطلبة أو التي سميت جماعة مسجد الجامعة المركزي بقيادة شيخ محمد السعيد . وفي نوفمبر سنة1982 عقد مجموعة من المشايخ والعلماء منهم احمد سحنون ودكتور عباي المدني وعبد اللطيف سلطاني ووجهوا نداء يتكون من أربعة عشر بند يطلبون ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية ، ويشجبون تعيين النساء ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين، واستمر الحراك السياسي إلى أن تمت الدعوة الي تأسيس رابطة الدعوة سنة 1989 وبرئاسة الشيخ احمد سحنون والذي كان اكبرهم سنا وقد اصبحت رابطة الدعوة المظلة لكافة الحركات الإسلامية في الجزائر وأنطوى تحتها ابرز زعماء مثل عباس المدني وسحنون وبالحاج ،وكان من ابرز الأهداف التي دعت لها الحركة التالي : 1- إصلاح العقيدة. 2- الدعوة إلى الأخلاق الإسلامية. 3- تحسين الاقتصاد المتردي في الجزائر. 4- النضال علي مستوي الفكر.
ودعا الشيخ علي بالحاج إلي تشكيل جبهة موحدة تحت اسم الجبهة الإسلامية الموحدة إلاأن الدكتور عباس المدني اقترح اسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ معللا هذه التسمية بان الإنقاذ هو السبيل للإصلاح والتغيير والإنقاذ مأخوذ من الآية (وكنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها). رفض بعض زعماء رابطة الدعوة الالتحاق بتشكيل الجبهة الجديد مثل محمد السعيد الذي ألتحق بها بعد انتصار الجبهة في انتخابات البلدية كما رفضها محفوظ نحناح وعاد هو أيضاً للالتحاق بها وكان أول محك للجبهة هو خوضها غمار الانتخابات البلدية التي أفرزتها النتائج بفوز كبير للجبهة الإسلامية إذا حصلت الجبهة علي 953 مجلساً بلدياً من أصل 1539 مقعد كما تحصلت علي مستوي الولايات علي 32 مجلس ولائي من أصل 48 ولاية ثم الانتخابات التشريعية سنة 1992 والتي حققت فيها أيضاء الفور بأغلبية ساحقة وصلت الي 82 بالمائة والحصول علي 88 مقاعد من أصل 231 كان فوز ساحق مما اضطر الرئيس الشاذلي بن جديد إلى تكليف المجلس الأعلى للدولة العسكري والذي أعلن قرار إلغاء الانتخابات سنة 1992 وأعلن حالة الطوارئ بسبب ذلك أتبع قرار إلغاء الانتخابات بقرار آخر اتخذ في مارس من نفس السنة بحل حزب الجبهة الإسلامية للأنفاذ وحظرها تماماً عن المشاركة في الحياة السياسية. ورغم ذلك تعد اليوم جبهة الإسلامية للإنقاذ عماد التنظيمات الإسلامية في الجزائر التي تبدي في برنامجها السياسي وواقعها أقصى درجات التشدد في التعبير عن جوهر دعاوى الاتجاه الإسلامي الجزائري, فضلاً عن أن لها قوة فعل وتأثير منظم، فهي تسيطر على غالبية المساجد في المدن والقرى اي (حوالي80%), ويربو عدد أعضائها على الثلاثة ملايين ونصف المليون مواطن جزائري، وتعتمد الجبهة في تصريف أعمالها وأمور القيادة الجماعية على: الإسلام أولاً، ومبدأ الشورى ثانياً، وتعد لسان حال الجبهة جريدة (المنقذ)، التي كانت أكثر الصحف توزيعاً، إذ تبشر بالحل الإسلامي، من خلال الدعوة لقيام دولة إسلامية. تعتقد جبهة الإنقاذ أن الإسلام صالح لكل زمـان ومكان، ويشمل جميع مجالات الحياة، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها.. . وتلتقي الجبهة مع حركة الإخوان المسلمين في بعض مبادئها وتؤكد الجبهة أن إطار حركتها ودعوتها، هو الكتاب والسنة، في مجال العقيدة والتشريع والحكم؛ لذا فإن نموذج فكرها، هو التيار السلفي في التاريخ الإسلامي،فالحركة لم تمر بالأطوار التي مرت بها الحركات الإسلامية، والتي أدت بها إلى النضج وتطوير الأفكار التي تتبنها الجبهة اليوم، وصياغتها بشكل عصري يتناسب مع الكثير من القضايا، مثل تطبيق الشريعة وحقوق المرأة، وغيرها من القضايا، ففي حركة الإخوان المسلمين والنهضة موضوع هذا البحث، نجد لديها الملائمة والتطوير الذي لا نجده في حركة الإنقاذ التي بقت حبيسة لمعتقدات سيد قطب وحسن البنا، وهذا ما يجعل دخولها إلى العملية الديمقراطية، من خلال النظام الذي كفرته أفكار سيد قطب التي تؤمن بها حركة الإنقاذ إذ يضعها موضع الشك في إيمانها بالنهج الديمقراطي، وكذلك لجوء الحركة إلى العنف، بعد العملية الانتخابية التي خلفت مجازر مريعة . فجبهة الإنقاذ الوطني، قد تكون مهددة بالانقسام والتشرذم، وعدم وحدة الخطاب السياسي؛ نظراً إلى تكوينها من عدة حركات متعددة، وتشكل فسيفساء سياسية، وهذا ما كان من انقسام في أول محك حقيقي للجبهة، من قانون الانتخابات الأخير، وانقسام الحركة إلى مجموعة متطرفة تحمل السلاح، وأخرى تتنكر للعنف وترفضه وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يهدد الجبهة وخاصة ان التشرذم والانشقاق من اهم سمات الحركات الإسلامية وخاصة حركات الإسلام السياسي منها.
ب - مراحل تطور جبهة الإنقاذ الوطني الجزائرية ويمكن تقسيم مراحل تطور الجبهة إلي ثلاثة مراحل تبدأ مرحلة الأولي بما قبل ظهور الجبهة بشكل رسمي ثم مرحلة الإعلان الرسمي عن تأسيس الجبهة وخروجها لمسرح الإحداث في الساحة الجزائرية واشتراكها في العملية السياسية ثم مرحلة حظرها وحلها كحزب سياسي .
- المرحلة الأولي: تبدأ هذه المرحلة من أواخر السبعينات من القرن الماضي على شكل حراك في الجامعات الجزائرية كان نتاجاً لما سمي بالصحوة الإسلامية ونتج عنة ظهور الجماعات وحركات الإسلام السياسي التي تعتبر المكونات التي شكلت في مجاملها جبهة الإسلامية للإنقاذ مثل حركة الإخوان المسلمين الدوليين أو الإخوان المحليين أو جماعة مسجد الجامعة مروراً بتشكيل رابطة الدعوة التي تعتبر النواة الحقيقية التي انطلقت منها فكرة تأسيس جبهة الإسلامية للإنقاذ وخروجها الي مسرح الأحداث رغم رفض بعض الفرقاء في رابطة الدعوة فكرة الانضمام للجبهة في بدايات تكوينها والتي ستنظم لها فيما بعد ،كما نشاهد فان هذه المرحلة تبلورت فيها الكثير من الأفكار للحركات الإسلامية المكونة للجبهة و كذلك ظهور فكرة تأسيس الجبهة والتي ستكون قوة سياسية جديدةً فاعلة علي الساحة السياسية الجزائرية.
- المرحلة الثانية: هذه المرحلة تبدأ منذ الإعلان الرسمي عن قيام الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائري ودخولها في انتخابات 92 والتي حققت فيها الجبهة نتائج غير متوقعة علي مستوي انتخابات مجالس البلديات. وهذا ما جعل المجموعات الأولى التي رفضت فكرة الجبهة تقتنع وتعود لمظلة الجبهة من جديد وتعتبر هذه المرحلة الأخطر فلقد شاهدت الكثير من الأحداث التي كادت أن تودي بالجبهة وتنهيها من علي الساحة السياسية، ومنها اصطدام بعض الحركات المكونة بالسلطة الحاكمة بعدما أصدر المجلس الأعلى العسكري قراراً بإلغاء الانتخابات بعدم تأكد فوز الإسلاميين ورفع السلاح في وجه السلطة مما ترتب عليه دخول الجزائر في دوامة كبيرة وتقاتل ذهب ضحيته الآلاف من الضحايا من الطرفين وكانت نتيجة ذلك حل الجبهة كحزب سياسي واخراجه بشكل رسمي من الساحة السياسية بالقوة نفسها التي ظهر بها فالجبهة يري فيها الطرف الأخرى من سلطة أو معارضة انها لا تؤمن بالديمقراطية بينما تؤمن بالتعددية مشروطة وأن تكون بلغة إسلامية وأنها ترفض جميع التعديلات الدستورية التي حاول النظام القيام بها وقدمت برنامجاً يحاول إحلال الإسلام بدل الايدلوجيا المستوردة، التي يري أنها نتاج بيئة وظروف مختلفة، ولا تتناسب مع البيئة والمجتمع، في مجتمع اختار الإسلام دين له اي انها تسعي لما يسمي هدم النظام بالكامل وأسلمة المجتمع حسب مقاييس الجبهة.
- المرحلة الثالثة : تبدأ من حل الحزب وخروجه من الساحة الرسمية للانتخابات إلى ايام ثورات الربيع العربي التي كان للجبهة مواقف داعما ومؤيد لها خلافاً للموقف الرسمي للحكومة الجزائرية التي وقفت في تعارض معها بقدر ما توافقت مع الأنظمة وتعتبر هذه المرحلة من اهم المراحل للحركة والتي وان تسببت تداعيات في الانتخابات من ظهور خلافات لمكونات الجبهة فيما بينها الا ان الجبهة سريعاً ما عادت لتقوم بدور القيادة حتي للحركات الخارج المظلة للجبهة جيت دعت الجبهة في دعوة عامة استجابت لها بعض الحركات الإسلامية في مقاطعة الانتخابات الجزائرية بشكل واضح وصريح ووزعت منه بياناً لقناة المغاربية يدعو الي مقاطعة انتخابات 10/ من ايار /2012 الذي وصف الحكومة بأنها مجموعة من جنرالات فرنسا موجودون للدفاع عن مصالحهم وفاقدين لشرعيتهم لوصولهم بانقلاب عسكري على خيار الشعب سنة 1992 ومسئولة عن التزوير وان ليس هناك اي تعددية في الجزائر وأن الأحزاب هي أحزاب شكلية وهذه المرحلة تتخذ الجبهة دور المعارض لنظام غير قادر علي التغيير أو القيام بالإصلاح المطلوب".
جـ - أهداف ومبادئ جبهة الإنقاذ الوطني الجزائرية لمعرفة أهداف ومبادئ جبهة الإنقاذ نستعرض المذكرة التي قدمت للرئيس الجزائري التي تتضمن فكرة عن مشروعها ومبادئها وأهدافها السياسي والاجتماعي، والعديد من الجوانب الأخرى التي تهم الدراسة والتي جاءت على شكل نقاط عديدة كانت على رأس أولويات هذه النقاط، تطبيق الشريعة الإسلامية وهي كالتالي: قدمت الجبهة مذكرة إلى الرئيس الجزائري، في 7 مارس 1989، تتضمن مبادئها وبرنامجها السياسي والاجتماعي. وتحوي المذكرة ما يلي: - ضرورة التزام رئيس الدولة بتطبيق الشريعة الإسلامية، طالما أنه يحكم شعباً مسلماً. - استقلال القضاء بغرض المحاسبة. - إصلاح النظام التعليمي. - حماية كرامة المرأة الجزائرية وحقوقها في البيت ومراكز العمل. - تحديد مجالات للإصلاح، ووضع جدول زمني لذلك. - حل الجمعية الوطنية، والدعوة إلى انتخابات في غضون ثلاثة أشهر. - تشكيل هيئة مستقلة؛ لضمان نزاهة الانتخابات المحلية. - إعادة النظر في سياسة الأمن. - إلغاء تحكم الدولة في وسائل الإعلام. - وقف العنف ضد المطالب الشعبية. - وضع حد لتضخم البطالة، وهجرة الكفاءات، وانتشار المخدرات. - حماية المهاجرين الجزائريين، وضمان التعليم الإسلامي لهم، وتسهيل شروط عودتهم. - التدخل لدى الصين والهند والاتحاد السوفيتي ( سابقاً) وبلغاريا؛ لوضع حد لاضطهاد المسلمين. - وضع خطة لدعم الانتفاضة الفلسطينية، ونجدة المجاهدين الأفغان
كل ذلك دفع جبهة الإنقاذ إلى التصعيد في تصريحاتها، والتضخيم في لغة خطابها السياسي, وحولت استراتيجيتها السياسية من الأسلمة من قاعدة المجتمع نحو القمة، إلى إستراتيجية الأسلمة من القمة إلى القاعدة, وخرجت من رحم جبهة الإنقاذ تنظيمات عسكرية، تشكلت من فئة الشباب، التي كانت في الأصل مهمشة داخل جبهة الإنقاذ، واتجهت إلى التطرف في تصرفاتها، للاستيلاء على السلطة. وبدأت رياح التغيير في الجزائر من خلال تدخل المؤسسة العسكرية مباشرة في الحياة السياسية, فقامت بإلغاء الانتخابات، وحل جبهة الإنقاذ واعتقال قيادتيها عباس مدني، وعلى بالحاج، وكذلك اعتقال الآلاف من أعضاء الجبهة, كما حدث احتواء لفضاءات التعليم عبر تحديد الطلبة الإسلاميين النشطين, وقيام قوات الأمن بمراقبة الجامعات والمعاهد بشكل عام. كل ذلك من أجل تشتيت جبهة الإنقاذ وإضعافها، وخلق بدائل لها, فانتقلت لعبة الديمقراطية في الجزائر، إلى هدف بعيد عن الديمقراطية، لتنتقل إلى انقلاب من خلال العسكر، سمُي ذلك الانقلاب بالتصحيح الدستوري للسياسة الجزائرية، ويعتبر النظام في الجزائر، مثل أغلب الأنظمة العربية والتي يطلق عليها دولة فاشلة، لكون هذه الأنظمة لا ترى التطور الحتمي القادم، وتعاني من القصور في التطور وفقاً للمعطيات والظروف المستجدة، ولكون مثل هذا النظام يعاني من قصور شديد في مخرجات النظام إذا ما قورنت بمداخلاته على كافة المستويات، وعلى الوجه الخاص السياسي، في المشاركة السياسية، والعملية الديمقراطية. وأنه خلال السنين الطويلة اقتصر على عدم فتح الحوار، والاستيعاب لهذه المداخلات، أو إيجاد مخرجات تشكل غطاء للنظام، بل تم إيقاف الحوار واستمر في إلى القمع، والتعامل بعنف، واستخدم الديمقراطية كشكل تجميلي؛ لإضفاء الشرعية وواجهة أمام المجتمع الدولي، ولم يستطيع أن يدفع استحقاقات هذه الديمقراطية، في أول تجربة أو محك حقيقي لهذه الديمقراطية في الانتخابات، عندما نجح التيار الإسلامي في المرحلة الأولى، واكتسحوا انتخابات البلديات. فتم اعتقال رموز الجبهة الإسلامية، وصدر قانون الانتخابات في السنة نفسها 1990، الذي كان مصدر خلاف، ورغم ذلك فقد نجحت الجبهة في الانتخابات التشريعية سنة 1991، وفازت بـ 188 مقعد، من 228، مقابل 16 لجبهة التحرير، وهذا ما دفع النظام إلى إلغاء الانتخابات، والقيام بحملة اعتقالات واسعة فجرت العنف في الجزائر، والأزمة المستمرة إلى اليوم. تعتبر موجة العنف التي اجتاحت الجزائر هي وليدة هذه الأزمة والتي أدخلت الجزائر إلى نفق مظلم، وإن كان هناك العديد من التطورات التي حدثت أهمها المصالحة التي قدمها الرئيس الجزائري لعودة الأمن والسلام للجزائر، وقانون العفو الذي أصدره والذي قلل من موجات العنف، وحد من خطورتها، إلا أن المشكلة لازلت قائمة. ولم يقدم لها الحل الأمثل وخاصة بعد انشقاق العديد من مكونات الجبهة وتكوينها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي، ويعتبر ذلك استنزافاً لقدرات الجزائر وطاقتها ومواردها، والمسؤول عن ذلك التدهور والأزمة بالدرجة الأولى هو النظام السياسي الجزائري، ونظام الحزب الواحد، الذي أفقد الجزائر التعددية، والتداول على السلطة، رغم تكوين أحزاب سياسية أخرى، أراد لها النظام السياسي الذي يحكمه الحزب الواحد، وجنرالات المؤسسة العسكرية، عبارة عن ديكور غير مسموح له بالوصول إلى السلطة، والذي يحدد موقف النظام من الديمقراطية.
#صلاح_الصادق_الجهاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحركة الوهابية وقضية حقوق المرأة
-
حركة النهضة وقضية تطبيق الشريعة
-
حركة النهضة التونسية وقضية العنف
-
حركة النهضة التونسية وحقوق المرأة
-
حركة النهضة التونسية وقضية الديمقراطية
-
حركة النهضة التونسية رؤية متطورة
-
موقف جبهة الوطنية للانقاذ الجزائرية من قضايا الديمقراطية وال
...
-
النخب السياسية والقضايا المصيرية (بين سيكس بيكووسد النهضة)
-
بدايات ومراحل تطور حركة الإخوان المسلمين
-
دراسة في مفهوم الاسلام السياسي
-
موقف الحركة الوهابية من قضايا العنف والديمقراطية
-
قراءات في ظاهرة الاسلام السياسي
-
النص الإبداعي بين القيمة المضافة والمحكمة
-
الوطن بين المصالحة الوطنية والعزل السياسي
-
انتلجنسيا الزيف
-
تقرير عراب الثورات العربية
-
الخونة والابطال الجدد
-
فرضية قابلة للتصديق
-
انضمو الي اعتصام ميدان الشجرة
-
الاسلام السياسي في السلطة بعد الاتتخابات
المزيد.....
-
لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
-
“هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024
...
-
“شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال
...
-
قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
-
بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
-
السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
-
مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول
...
-
المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي
...
-
المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
-
بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|