كاظم الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 22:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل نجن مقدمون حقا على ضياع وطن أسمه العراق بلاد الرافدين ، حيث بدأت الاقلام المأجورة بتسويد الصفحات على مختلف المواقع الاليكترونية والصحف الورقية ، حيث بادر اليوم احد الكتاب الكرد الى دعوة القادة الكرد باستغلال الفرصة لضم كركوك والمناطق المتنازعة عليها ( المناطق المختلطة ) والتي اصبحت اليوم تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية وأستولت على أسلحة الجيش العراقي ، لقد قاتل العراقيون العرب (شيعة وسنة مسيح وصابئة ) مع الاخوة الكرد خلال سنوات الكفاح المريرة ضد الحكومات المستبدة في ذرى جبال كردستان وعاش الاخوة الكرد معززين مكرمين في أرجاء العراق كافة أثناء سنوات التهجير القسري ، فهل يصح من الاخوة الكرد أن يتقاسموا الذبيحة قبل موتها ويحصلوا على ماهو طيب فيها ايها الاخوة الكرد الشعوب الحرة لا تغدر والكرد شعب عراقي حر وكريم لا يمكن له ان يغدر باخوانه العرب شركاء الوطن ، هل يعلم الاخ كاتب المقال أن العراق وطن واحد شاء من شاء سوف نكون واحد ونبقى وطن واحد العراق اكبر من كردستان ومن سنستان او شعيستان العراق لايمكن ان لايكون سوى وطنا للرافدين وانتهاءا بشط العرب ، هذه البصرة التي تئن الان على الموصل الحدباء ، لقد تكردس شباب العراق من مختلف المحافظات في افواج شعبية للدفاع عن نينوى وعن صلاح الدين ، هل تعلم يااخي العزيز ان العلم مرفوع حاليا في مختلف محافظتنا هو العلم العراقي ولا علم سواه وهذايدل دلالة واضحة على انصهار كل الاختلافات السياسية في بوتقة وطنية واحدة همها العراق الواحد ، ايها الكتاب ومرتزقة الحروب واكلي السحت الحرام ارجعوا اليوم الى ضمائركم ان لديكم ضمائر حية ودعوا العراق ان يضمد جراحه النازفة على مدى عقود طويلة دعونا نربي اجيالنا الواعدة لبناء غد افضل دعوا الناس تتقارب تتعايش تعالوا قضوا الشتاء لدينا في الهوار حيث الشمس وسوف نرد لكم الزيارة صيفا في سرارش وبيخال ونصطاد الحجل في بادية الجزيرة وبادية الانبار ونحتسح القهوة في مضايف الجميلات وشمر والدليم بل ان يصطاد احدنا الاخر ، يجمعنا وطن واحد نعيش جميعا من خيراته نعمل عملا وطنيا وندع الدين لكل منا حسب ما يريد ، السنة والشيعة كلاهما مسلمون والله لا يحاسبنا جماعات وانما يحاسب كل منا بذنبه وحيد ، الله الله الله في العراق وطن الجميع وكعبة العالم وتصبح على خير ياوطني.
#كاظم_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟