أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاصصة الطائفية - العرقية














المزيد.....

حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاصصة الطائفية - العرقية


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية إنعقاد الجمعية الوطنية السابقة، ألتي كانت تستهل جلساتها بقراءة إحدى آيات من القرآن، لكن لا يجوز في ذات الوقت، أن يقوم عضو البرلمان من الديانة المسيحة بقراءة (الله الأب والابن وروح القدس) عند بدئه الكلام، وكذلك غير مسموح للصائبي أن يقرأ بعض النصوص من الكتاب المقدس للصابئة المندائية (كنزا ربى). عند ذاك، تيقنّا أن قوى الاسلام السياسي والاثنية الشوفينية تلاقَفت مشروع الحاكم المدني برايمر بفرح، الذي هدفه الدفين هو إستمرار التوتر الطائفي والعرقي وعدم السماح للعراق أن ينهض ثانيةً، وبالتالي تقسيم العراق الى ثلاث دويلات، وهذا ما أفصح عنه نائب الرئيس الأمريكي – جو بايدن -. والذي رسّخَ تلك الحالة هو الدستور المهلهَل الفضفاض، الذي قام بتشريعه مجموعة من الجهلاء (سبعون معصوماً)، كل واحد منهم وضع سمومه الطائفية والعرقية الشوفينية في ذلك الدستور، متوخين الابتعاد عن مفاهيم الديمقراطية العلمانية.
إنَّ ما حدَث في الموصل وأطرافها لم يكن محض الصدفة، بَل نتيجة تراكمات وممارسات وتدخلات دولية وإقليمية ومحلية، وهي معلومة للجميع ولا داعي للخوض بها، لكن ألفت النظر، أنّ التشكيلات الطارئة (الحرس الجمهوري، الحرس الجمهوري الخاص، الأمن الخاص)، أوجدها طاغية البعث لحماية نفسه وعصابته ونظامه، على حساب تشكيلات الجيش العراق التقليدية (القوات البرية والبحرية والجوية)، بحيث أصبحت تلك الوحدات العسكرية الطارئة مُدلّلة من ناحية الامتيازات والصلاحيات، لدرجة تجاوزها على الرُتب العسكرية الأخرى في بقية صنوف الجيش العراقي، مما ولّدت تلك الأوضاع حالة من التذمر في صفوف الجيش العراقي... وبالعلاقة مع حقيقة وواقع قوات الحرس الجموهوري، فانّ غالبية منتسبي تلك القوات هي من أهالي الموصل. وحينما شعرَ أولئك بفقدانهم لإمتيازاتهم المادية والسلطوية، لأنهم يدينون بالولاء (للقائد الضرورة) وليس للوطن والشعب، توجهوا إلى قوى الارهاب من بقايا البعث الفاشي والمجاميع التكفيرية داعش والقاعدة بدعم مباشر من دول المنطقة. لكن ما الذي حصل بعد 2003؟... تمَّ تأسيس حُكم طائفي عرقي، وعلى أساس ذلك بُنيَ الجيش العراقي الجديد بذات التوجه. ولا يفوتني ما ذكره عالم الاجتماع – علي الوردي – عندما سُئِلَ عن توصيفه لفترتي حكم احمد حسن البكر وصدام، فأجاب أنّ عهد البكر يمثل حُكم العشيرة (آل تكريت)، وعهد صدام يمثل حُكم القرية (العوجة). أما العهد الحالي، فبكل تأكيد يمثل حُكم الطائفة والمذهب والعِرق الشوفيني.
لقد إجتمعَ أقطاب الطائفية – العرقية في مَضيف زعيم الطائفية ابراهيم الجعفري (هو دائماً يحلو له أن يكون شيخ ورأس المضيف)، من أجل لملَة الأوضاع وتدارك تدهورها، مطالبين بتشكيل – حكومة إنقاذ وطني – من خلال إشراكهم في إتخاذ القرارات وإدارة البلد. يتّضح من ذلك أنهم يفهمون حكومة الانقاذ الوطني، هي إعادة إقتسام الغنائم بالصلاحيات حفاظاً على وجودهم وإمتيازاتهم ، متناسين أنّ أولى أولويات حكومة الانقاذ الوطني هي إلغاء قوى المحاصصة الطائفية والقومية من العملية السياسية وما خلفته من دمار على صعيد بناء الانسان والدولة.
إنّ حكومة الانقاذ الوطني تعني – إعطاء إدارة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها إلى الشخصيات الوطنية من التكنوقراط، ألتي تؤمن وقبل كل شيء بهوية المواطنة، والقضاء على الفساد بكل أشكاله السياسي والوظيفي والمالي والديني والعمالة لما وراء الحدود العراقية. وتتمتع تلك الحكومة بكامل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والقضائية، لأنها تمثل إدارة مرحلة إنتقالية، تستطيع إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي عكسَت التخندقات الطائفية والعرقية والمناطقية وما صاحبها من عمليات تزوير ونظام إنتخابي غير عادل، وإعداد مستلزمات إجراء إنتخابات جديدة والمتمثلة بتشكيل مفوضية إنتخابات من أشخاص لاينتمون الى أي جهة سياسية وتشريع قانون الأحزاب، وإنجاز التعداد السكاني الذي على ضوئه يتم إصدار البطاقة الشخصية الألكترونية الممغنطة، وإقرار النظام الانتخابي العادل الذي لايسمح بمصادرة إرادة الناخب العراقي.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أعلنته وزارة التخطيط ... يكشف عن أمور كثيرة
- العامل الاقتصادي هو الحاسم لإنهاء الصراع بين روسيا من جهة وأ ...
- الهدف الحقيقي من وراء إجراء الإنتخابات
- صدور كتاب / التنبؤ والتخطيط الإقتصادي
- مَن ينتخب النواب الحاليين مرةً أخرى ... هو على شاكلتهم!
- الذاتية الفاضحة... والمسؤولية الوطنية
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الخ ...
- العراق متعدد الثقافات ... وليس إسلامي الثقافة!
- أوكرانيا والعراق ... تماثليات
- تقويض تعددية الأحزاب السياسية وأهدافها
- مصفاة ميسان وتبريرات الدكتور الشهرستاني
- رسالة مفتوحة إلى المحكمة الإتحادية العليا ... قبل فوات الأوا ...
- تشكيل إئتلاف مدني ديمقراطي... خطوة متقدمة ولكن!
- مصير السلطة أهَم من مصير العراق
- وزارة التعليم العالي... بيروقراطية متخلفة!
- الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق
- وثيقة السلم الإجتماعي السلطوية وليست الشعبية ... سانت ليغو أ ...
- إلغاء الرواتب التقاعدية والمنافع الإجتماعية لن يكفي... يجب إ ...
- عصاميّة الشعوب وألإرادة السياسية
- ما سيقوم به مجلس النواب قريباً هو الأسوأ...!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - حكومة الانقاذ الوطني كما تُفسّرها وتريدها أقطاب جريمة المحاصصة الطائفية - العرقية