علي ناجي
الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 10:38
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
فشلت الديمقراطية في البلدان العربية فشلً ذريعاً في مرحلة ما بعد سقوط الأنظمة الراسخة وتناحرت المكونات فيما بينها للوصول لهرم السلطة وهذا أن دل فيدل على أنْ الكرسي هو الشاغل الأساس للأغلبية و الوطن وشعاراته محض سلم يتسلقون به للوصول للحكم , عدة أسباب رئيسية لفشل الديمقراطية في مرحلة ما بعد سقوط الأنظمة .
1- الاغلبية تستخدم الوطن وشعاراته وسلية للوصول لغاية الحكم .
2- تصنيم الحاكم وجعله صنمً للعبادة فأن أخطأ له حسنة أجتهاد وتبريرات جاهزة من عبيده وأن أصاب له حسنتين وأبواق تصدح .
3- الطبيعة البدوية تقدم لغة السلاح على لغة الحوار ولهذا السبب شاهدنا الكثير من الصراعات المسلحة بين مختلف الفصائل عندما يختلفون .
4- ما يزال العقل العربي معطلاً وقابع في قوقعة التبعية لكهنة الدين أو شيخ القبيلة كهنة الدين وشيوخ القبائل .
5- والنقطة الأهم من كل ماذكر , للديمقراطية جانب سيء تحول وبالً علينا أنها تعطي الفرصة للأكثرية الجاهلة أن تصوغ حاضر اليوم وتاريخ الغد لن أقول الشماعة المتعارف عليها ( الخطأ في المطبقين لا في النصوص ) فالخطأ يكمن في الديمقراطية لا في مطبقيها .
يظن البعض أن هذه هي النهاية لأوطاننا , لكنهم لا يشعرون بأن ما يجري الان على الساحة هي شرنقة عبثية سنخرج منها الى الوجود الحقيقي بعد صراعات ومعاناة وخسائر فادحة تذكروا يا رفاق عصر الأرهاب أو عهد المقصلة ( حزيران 1793 - تموز 1794 ) الذي جاء بعد سقوط الملكية في فرنسا عام 1789 , مرحلة ما بعد سقوط النظام تكشف لنا الوجه الحقيقي للشعب سواء كان متحضر أم رجعي متنور أو معتم .
ما يدرو الأن على الساحة محض مرحلة من مراحل الديمقراطية عند العرب ستنقضي بعد أن يتحول كل شيء الى ركام أنذاك سيدرك العرب مدى فداحة ما فعلوا وسيبدأون مرحلة جديدة من التغير رامين خلف ظهورهم 1400 عام من الصراعات والأحتلالات والغزوات والعنصرية والجهل والتبعية والشعارات .
#علي_ناجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟