أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - ما لهم اصابهم الســعار؟














المزيد.....


ما لهم اصابهم الســعار؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 08:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"نفسي اعرف الود ده بيقول ايه"، هكذا علق انور السادات على اداء يونس شلبي حين كان يتابع "شاهد ماشافش حاجه"، وكان الممثل المكوّر سمنة والخفيف الحركه حين يحاول ان ينقل خبر فانه يهتز و يرغي منفعلا ثم يصفق واحيانا يرقص ولا احد من الجمهور، يفهم، بل وحتى الممثلين ما يريد قوله.
وعندما سمع حسني مبارك خبر تفجير شرم الشيخ، ومصر على اعتاب اول انتخابات رئاسيه تعدديه في تاريخها علق متسائلا بحيره "نفسي اعرف العيال دول عاوزين ايه؟".

المقاومه الاسلاميه تنفعل ثم تزبد، تفجيرات واختطاف، ذبح للايغال بالترهيب وانتحاريون يفجرون انفسهم لقتل مدنيين ولا احد لهذه اللحظه يعرف ما ذا يريدون، هل هو طرد المحتل، كما يدعي اعلاميوهم الملتصقه وجوههم على الشاشات الفضائيه...؟ فلماذا مصر وليس اسرائيل التي لا تبعد عن حدودها فرسخا؟
هل يريدون تطبيق نظام سياسي او اجتماعي معين للنهوض بالدول المسلمه؟ فلماذا يدمرون اقتصادياتها بتفجيرالمرافق السياحيه في البلدان التي تعتمد على السياحه، والمنشئات النفطيه في البلدان التي يعتمد اقتصادها على التصدير، لماذا لا يصرفوا جهودهم مثلا في مكافحة المخدرات وهي الافه التي تهدد الانسان المسلم، او مكافحة الاميه، اوالبطاله، وعمالة الاطفال، واذا كان لبن لادن ثروة لا تغيب عنها الشمس فلماذا لا يبني المعاهد والجامعات العلميه والاستثمار في مجال التقنيه الحديثه في افغانستان مثلا لتصبح كابول نده لطوكيو، او تورا بورا لسنغافوره. او لتطوير شبكة ري لترشيد الاقتصاد السعودي الاحادي الثروه، او تبليط طرق في الصومال المجاهده.

ماذا يريدون، لا احد يدري سوى ان الحمى صعدت في جسد التكوينات الاسلاميه اواخر السبعينات، وماهي الثمانينات حتى صارالعالم يسمع عن حروب مقدسه. تنظيمات ارهابيه هنا وهناك، مجهولة التمويل تطلع كالفطر في الجزائر ومصر وفلسطين، ثم تحالفات غريبه مع ابشع الانظمه الفاشيه على الكره الارضيه مثل نظام صدام وبقيه القوى القوميه المبنيه هيكليتها على اسس شوفينيه عنصريه في الاردن واليمن والسودان وغيرها.
في تسعينيات القرن تصاعد الهياج فانفلقت الفلسفات الدينيه عن القوى السلفيه والتكفيريه الاسلاميه، تركت كل ماهو جميل في الاديان والتصقت بكل ما هو قبيح فيها، وصار ان نسمع بتحليل دماء الشيعه بملايينهم لا لسبب الا لعقيده دينيه. وصار حلفاؤهم اتباع نظام صدام، الذي تجاوزه الزمن يسودون المواقع الالكترونيه باسماء مزوره للهجوم على الاكراد كشعب، والاعذار اقبح.

واذا كان 80% من العراق هم الشيعه والاكراد، فان تحالف السلفيين مع النازيين ينظـّر لابادة ثلاثة ارباع هذا البلد (العربي المسلم) حسب تصنيفهم.

تنتشر هذه الايام هرطقات نازيه - سلفيه عن اصل الشيعة و الكورد تكتب في مستنقعات كتابات في غير مكان، يقوم كتابها (باسمائهم المستعاره) بحرق اكبادهم كمدا.
انتحاريون سلفيون غير بعيدين عنهم روحيا يذيبون انفسهم بالنار حقدا دون ان يعرف احد ماذا يجيش في صدورهم، ولماذا ياكلون انفسهم بلهيب غيضهم هكذا.
والوتيره تتصاعد، مؤسسات عسكريه في دول عربيه واسلاميه محيطه بنا، تسخر كل طاقاتها وثروات شعوبها لمحاربه العزل منا.
مؤسسات اعلاميه، في داخل الدول الاسلاميه وخارجها، ديدنها ليل نهار التحريض على التدمير دون ان يعرف احد ما الذي يريدوه.
تنظيمات سلفيه - بعثيه تفجر نفسها باحزمه انتحاريه، في الاماكن العامه، وبشحنات حقدها على صفحات الانترنيت وشاشات الفضائيات بعد ان اصيبوا بالسعار ولا احد من المسلمين يعرف لماذا؟ فبيانات الزرقاوي وكتابات المتشنجه ابدا، ليست اوضح كثيرا من قفزات كرش يونس شلبي.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يحتسوا القهوه؟
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - ما لهم اصابهم الســعار؟