عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 01:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خيارات الحرب والسلام في العراق
يتساءل البعض هل من علاج سياسي للأزمة العراقية الآن من خلال أنتهاج الطريق العقلاني ووضع المصلحة الوطنية بدل الخيار العسكري ولغة القوة , أقول أولا نهم نحن نحتاج لحل سياسي وعقلاني ووطني وبإلحاح وهذا الأمر مطلب شعبي وإنساني قبل أن يكون خيارا متاح أو واجب ولكن , من أختار الخيار العسكري ليست الدولة ولا المجتمع بل من أختار لغة القوة هوة وحده من يتحمل القبول بالشرط السياسي والعقلاني إن كان حريصا على العراق وعلى الشعب وأن يترك نهج التهديد والإقصاء ورفض الأخر , يبدأ الحل السياسي بتسليم السلاح وأعلان الرغبة الحقيقية بالعودة للعراق والشعب وفك الارتباط مع القوى الإقليمية والدولية التي تستهدف العراق أرضا ووجودا , قبل الحديث عن أي ترتيبات سياسية , يعقبها الجلوس إلى مائدة وطنية مستديرة بندها الأول الاختيار بين الإرهاب والسلام ثم بقية المواضيع تتسلسل حسب أهميتها .
يقابل هذا التعهد إعلان الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية قبولها بالعرض وأستعدادها التام والصريح والجاد لمناقشة كل الأمور بدون خطوط حمر على قاعدة أن العراق للعراقيين دون تميز لا قومي ولا مذهبي ولا ديني وأن الجميع سواسيا أما العراق ,وأن تتهيأ الأطراف وبوسيط محايد وضامن مثل الأمم المتحدة أو الإتحاد الأوربي لأن يكون خط الأتصال لحين جلوس الجميع على طاولة المفاوضات وأمامها ثلاثة محاور أساسية شكل الدولة والدستور ومفهوم المواطنة والتعايش المشترك وتوزيع الغرم والمغنم الوطني بين أبناء الشعب وأعداد الرؤية المستقبلية أجتماعيا وأقتصاديا وماليا ,وبحث بند العلاقات الإقليمية والدولية ومصالح العراق وما نشأ من ألتزامات وحقوق على العراق ومتابعة الكثير من القضايا التي أهملت والتي فيها حق عراقي صريح .
المسألة في غاية البساطة والدقة وأيضا التعقيد , هذه العملية هي المفتاح الأساسي للسلام والعملية السياسية أما الخوض في حل سياسي تحت حراب البنادق وصوت المدافع لا يمكن القبول به لا على المستوى السياسي الرسمي ولا الجماهيري الشعبي , ومن يقبل بهذا الخيار الآن إنما يريد أن يكافئ الإرهاب بأعطاءه شرعية القوة ,وفرض الحلول خارج الإرادة الوطنية وسيكون للخيار العسكري المرتبة الأولى وبدرجة الشرف أن تتقدم كل الخيارات وتجمع من حولها المبررات الأخلاقية والشرعية والوطنية , وهذا ما يعري كل الذين يدعون بخبث من خلال طرح مسألة الحلول والخيار السياسي بدل مواجهة الإرهاب تحت أي عنوان أو راية .
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟