عبو شيخ فرمان
الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 23:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الموقف غريب جداً هذه المرة !
دخول قوات مسلحة الى مدينة كبيرة مدججة بالجيش والأسلحة وخروج الجيش بشكل مدني من المدينة ولا دون حدوث أي مواجهة أو مقاومة تذكر ..
تدخل هذه القوات إلى المدينة ثم يشاهد محافظها يجول في الشوارع ويصرح أنه لن يترك حتى لو كلفه ذلك حياته ثم تفسح تلك القوات الغريبة المجال للمحافظ للهرب إلى كوردستان .
ألا يبدو أن هنالك اتفاقًا بين الطرفين بدليل تعاون أهل المدينة مع تلك القوات وتسميتهم لها بالثوار !
الملفت للانتباه هو محافظة القوات الداخلة إلى المدينة على المباني والممتلكات العامة وعدم الاضرار بها وهذا ما يؤكد وجود اتفاق مسبق .
القوات دخلت المدينة بهدف التخلص من وجود المالكي فيها على حد ما صرحت به كما أنها صرحت أنها لا تود الاشتباك مع القوات الكوردية وأنها لن تتعرض إلى السنة .
المضحك في هذا كله هو اعتقال تلك القوات للقنصل التركي وكأن ذلك مشهد من مشاهد علمدار التمويهية التي بات يفهمها المشاهد العراقي !
ماذا يفعل القنصل التركي في الموصل بعد أن هرب منها أهلها ومحافظها سوى تكملة الدور التمثيلي المتفق عليه لجعل القصة تبدو أكثر اثارة!
السؤال الذي يطرح نفسه هو ما مدى علاقة تركيا بهذا الموضوع وهل استعانت في وضع السيناريو بالهاشمي الهارب المنتقم لأن دخول هذه القوات بشكل مفاجيء وغياب اي نوع من مواجهته يطرحان أسئلة كثيرة إلا إذا تم إثبات أن لتلك القوات علاقة بعزت الدوري الذي كان أحد الرؤوس التي حكمت العراق لحقبة طويلة فذلك وحده يفسر قدرة تلك القوات على السيطرة وبدون مواجهات على ثالث أكبر مدينة في العراق ثم استيلائهم بعدها على تكريت وبالنسق نفسه .
إن حقيقة أن ينسحب بل ينهزم جيش قوامه ثلاثين ألف جندي أمام ألف وخمسمائة إرهابي مسلح وبدون أية مواجهة دليل على وجود اتفاق مسبق خاصة أن الأخبار ترجح تعاون أهل المدينة مع الداخلين إليها وتقديم الطعام والشراب لهم وكأنهم من أهل المدينة .
#عبو_شيخ_فرمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟