أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟














المزيد.....

هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 13:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذكر معظم المفسرين وممن كتب في قصص الانبياء ، ومنهم ابن كثير في (قصص الانبياء ) ان نبي الله نوح وقد ارسله الله الى قومه لغرض الهداية والرشاد ، ولبث في قومه الف الا خمسون سنة يدعوهم الى ذلك ، لكنهم كانوا معاندين ، عاصين ، لا يستمعون الى كلامه ولا الى ارشاداته ، وتحذيراته المتكررة بعذاب شديد ، لكن دونما جدوة فان قومه راكبين رأسهم ومصممين على عصيانه وتكذيبه ، حتى جزع منهم ونفذ صبره ولم يعد يطيقهم ، فاشتكى الى الله ما عاناه منهم ، وانهم لم تجد فيهم النصائح والارشادات . فأمره الله ( أن يغرس شجرا ليعمل منه السفينة فغرسه وانتظره مائة سنة ثم نجره في مائة أخرى و قيل في أربعين سنة ) .
واتوقف عند هذا الكلام قليلا : فهذه مئتا سنة يضيعها نوح من عمره لينتظر النتائج الاخيرة من قومه لعلهم ينصاعون الى اوامره ، مع العلم ان الله يعلم بالنتائج سلفا فلم يخبر نوح . والسؤال : لماذا هذه الفترة الطويلة ؟! الم يستطع رب نوح ان يختصر له المدة اويقصرها ؟ لماذا يتّعب النبي اضافة الى تعب ومعاناة قومه اليه . اما الخشب الذي عمل منه نوح سفينته ف( كان من خشب الساج وقيل من الصنوبر ) اختلوا في الامر . والاختلاف قد يغير في الود قضية .
قال ابن كثير: ((وقال قتادة : كان طولها – أي السفينة - ثلاثمائة ذراع في عرض خمسين ذراعا ، وهذا الذي في التوراة على ما رأيته . وقال الحسن البصري : ستمائة في عرض ثلاثمائة . وعن ابن عباس ألف ومائتا ذراع في عرض ستمائة ذراع . وقيل كان طولها ألفي ذراع وعرضها مائة ذراع . قالوا كلهم وكان ارتفاعها ثلاثين ذراعا وكانت ثلاث طبقات كل واحدة عشرة أذرع ، فالسفلى للدواب والوحوش والوسطى للناس والعليا للطيور وكان بلبها في عرضها ولها غطاء من فوقها مطبق عليها )) .
اذن الرواة مختلفون في عرضها وطولها ، والاختلاف يعني لنا اشياء كثيرة ، اقل ما نقول انها اساطير وكلام لا يرتضيه العقل والوجدان ، او قد يحتاج الى تفسير لا كالتفسير الذي يفسره مفسرو القرآن .
(( تقول الآية : { فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون } . فتقدم إليه بأمر العظيم العالي أنه إذا جاء أمره وحل بأسه أن يحمل في هذه السفينة من كل زوجين اثنين من الحيوانات وسائر ما فيه روح من المأكولات وغيرها لبقاء نسلها وإن يحمل معه أهله أي أهل بيته إلا من سبق عليه القول منهم أي إلا من كان كافرا فإنه قد نفذت فيه الدعوة التي لا ترد ووجب عليه حلول البأس الذي لا يرد وأمر أنه لا يراجعه فيهم إذا حل بهم ما يعاينه من العذاب العظيم الذي قد حتمه عليهم الفعال لما يريد )) .
ولنا على هذه الرواية بعض التساؤلات :
التساؤل الاول : ما علاقة التنور بالأمر ؟ لماذا لم تقل له الآية – على سبيل المثال – اذا جاء ك جبريل بأمرنا مثلا ؟ .
التساؤل الثاني : قوله : (أن يحمل في هذه السفينة من كل زوجين اثنين من الحيوانات ) طيب وبقية الحيوانات من نفس الصنف ما مصيرهن ؟ اكيد الغرق . وكيف كان اختيار نوح للزوجين ؟ بالقرعة مثلا ! ام الحيوان الاقرب اليه . ثم ما ذنب تلك الحيوانات ان تهلك بهذه الطريقة البشعة وبلا جريرة او ذنب ؟ وهي عجماوات لا تفهم ولا تعقل شيئا ؟! .
التساؤل الثالث : كيف استطاع نوح ان يروض الحيوانات المفترسة ؟ وكيف استطاع ان يغذيها ؟ ما اعطى للزرافة مثلا ؟ ماذا اعطى للجمل ؟ ماذا اعطى للجاموسة ؟ ماذا اعطى للنمر ؟ ماذا اعطى لبقية الحيوانات ؟ وهي عديدة وكثيرة ومختلفة الغذاء والنوع والشكل والطباع والجنس ؟! ماذا اعطى للعقرب وللحية ؟.
التساؤل الرابع : اكيد ان الله يعلم علم اليقين ، ان قوم نوح سوف يعصونه ولا يطيعون اوامره ، ولا يعترفون بالخالق ؟ لماذا اولا خلقهم الله تبارك واعز اسمه ؟ وثانيا ، وانه يعلم بعصيانهم لنوح ، لماذا ارسله لهم ؟ ونال ما نال من تعب ونصب ومعاناة طيلة فترة نبوته ، والنتيجة معروفة سلفا بان الله سوف يغرقهم بالطوفان وتنتهي المسألة . ولا تقل لي حتى تبقى عبرة للأجيال التي تأتي بعد نوح ، لان ذلك عبث وظلم للناس والله تعالى منزه عن العبث والظلم . والشاعر العربي يقول : ( والظلم من شيم النفوس فان ..... تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم ) .
وللكلام بقية .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الانبياء كانوا اقوياء ؟
- مقولة .. السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر؟
- المسلمون يقتلون بعضهم بعضا
- الاسلام : الجعد بن درهم .. ضحية الفكر الحر
- الاسراء والمعراج هل هو حقيقة ام رؤية منامية للنبي ؟
- لولا عمر لأصبحن بناتنا عاهرات !
- ديمقراطية (اخليف)
- النبي لزوجة زيد : (سبحان الله مقلّب القلوب ) !
- هل الله فعلا خلق البشر للعبادة فقط ؟
- الاسلام ؛ ومقولة الائمة - الرؤساء من قريش
- القرآن يدعو للعنصرية
- النبي يترك اربعون جثة لم يوارها الثرى
- النبي يخبر بانحراف اصحابه
- كيف يصفي النبي خصومه ؟
- القرآن .. واختلاف الرواة في ترتيب نزوله
- النبي يهاب جماعة فيغدق عليهم اموالا
- جد النبي يحكم على احد اولاده بالإعدام !
- الموازنة : يللي اجلتوني يمتى تقروني
- ذكر الجنة والنار
- وهم الاعجاز القرآني


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟