زيف المحبة.. (رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس) -12

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 02:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

زيف المحبة.. (رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس) -12



لن ينفعك بين الناس كلامك بسنن الملائكة أو بالنبوءات أو بعلم الإسرار أن لم يكن في قلبك محبة فمن دونها صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن... فلن ينفعك إيمانك وان وزعت كل أموالك أو سلمت جسدك محروقا أو نقلت به الجبال أن لم تملك محبة فبدونها لا ينفع شيئا. ... فالمحبة هي أن لا ترفق.ولا تحسد. ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تُقبّح ولا تطلب غير استحقاقك ولا تحتّد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل افرح بالحق... وان تتحمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء فالمحبة والنبوات لا تسقط أبدا...وأما الألسنة ستنتهي والعلم سيتعطل ...فان كان لديك علم ونبوات ستتعطل عندما يأتي الكمال .. كرجل بالغ ترك أفعال طفولته ولم يبقى منها إلا الذكرى...فعندما نرى صورنا على المرآة نراها كلغز ولكن يأتي يوم نراها وجها لوجه ... نحن الآن لدينا بعض المعارف ولكن يأتي يوم نعرفها على حقيقتها .. عندئذ سنرى أيهم قبولا عند الله الإيمان أم الرجاء أم المحبة.... فالمحبة أعظم شيء عند الله




الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل .. رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس -12


http://www.enjeel.com/bible.php?ch=12&bk=46


الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل

1 ان كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن. 2 وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا. 3 وان اطعمت كل اموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا. 4 المحبة تتانى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ 5 ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء 6 ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق 7 وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8 المحبة لا تسقط ابدا.واما النبوات فستبطل والالسنة فستنتهي والعلم فسيبطل. 9 لاننا نعلم بعض العلم ونتنبا بعض التنبوء. 10 ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. 11 لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر.ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل. 12 فاننا ننظر الان في مراة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الان اعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت. 13 اما الان فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة


تعليق...


المحبة تبادل عقائدي ظني بين الإنسان وبين من يعتقد به على أساس أن المحبة ستشفع للمحب ... ولا يخلوا ذلك التبادل من تسييس للخطيئة ...فالمحبة هي مراودة المعصية في ضل المحب ... بمعنى أن المحب يعطي لنفسه شرعية المعصية مقابله المحبة التي يكنها لمن يحب ... فالمعصية مقابل المحبة.. ولا يقتصر هذا السلوك على المسيحيين فقط ....إنما حتى على المسلمين ..فالكثير من الطوائف الإسلامية التي تتشدق بمحبة محمد وال بيته تتبع نفس الأسلوب السياسي الديني





التصحيح القرآني .. زيف المحبة عند الأديان السياسية




{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }المائدة18




زيف المحبة في السنة النبوية



عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((جاء رجل إلى النَّبي عليه السلام فقال: يا رسول اللَّه، كيف تقول في رجل أحبَّ قومًا، ولم يلحق بهم؟ فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحبَّ)) .


أوصيك يا معاذ، لا تدعنَّ في دبر كلِّ صلاة تقول: اللَّهمَّ أعنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)) .
قال العظيم آبادي: (... ((أخذ بيده)). كأنَّه عقد محبَّة وبيعة مودَّة. ((واللَّه إنِّي لأحبُّك)). لامه للابتداء، وقيل للقسم، وفيه أنَّ من أحبَّ أحدًا يستحبُّ له إظهار المحبَّة له. فقال: ((أوصيك يا معاذ لا تدعنَّ)). إذا أردت ثبات هذه المحبَّة فلا تتركنَّ. ((في دبر كلِّ صلاة)). أي: عقبها وخلفها أو في آخرها) .
وقال ابن عثيمين: (وهذه منقبة عظيمة لمعاذ بن جبل رضي الله عنه، أنَّ نبينا صلى الله عليه وسلم أقسم أنه يحبُّه، والمحبُّ لا يدَّخر لحبيبه إلا ما هو خير له)

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات