همام عبدالله علي
الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 07:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المشهد الامني في نينوى
تشهد محافظة نيوى انفلات امني خطير اسفر عن تراجع القوات الأمنية الحكومية وتقهقرها اما المسلحين وانسحابها من اغلب المدن مما ادى إلى سيطرة المسلحين عليها ومن ثم قصفها من قبل الجيش بالهاونات والطائرات وهو ما اثار موجة خوف وذعر بين المواطنين الذين اضطروا إلى النزوح إلى مناطق اكثر امناً ليجدوا انفسهم لاجئين مشردين، وهذه الحالة تدلل على ضعف اكذوبة قيادة العمليات وصفقات التسلح والجهد الاستخباراتي وغيرها من السفسطة التي صدعت رؤسنا.
تداعيات سقوط نيوى
بيد ان هذا الانفلات الذي تعانه نينو واغلب مناطق السنة ومدنهم ومحافظاتهم قد يصعب السيطرة عليه لتمتد اثاراه وتداعياته إلى مدن العراق كافة؛ وبالفعل تشير الانباء الى ان الاشتباكات قد امتدت الأن 10-11 / حزيزان 2014 إلى كل من كركوك وصلاح الدين وعلها ومن يدري قد تصل بغداد ؟ ومن جهة اخرى فإن اثارة حالة من الانفلات الامني والرعب بين ابناء الشعب عبر كل مايحدث مما يمهد لرئيس مجلس الوزراء اعلان حالة الطوارئ ليبقى هو الحاكم بأمره المتفرد بحكم العراق بذريعة مواجهة حالة الطوارئ التي يمر بها البلد ... وبالتالي الضفر بالولاية الثالثة.
ويمكننا ان نشبه ذلك بتأثير كرة البليارد في الشؤون الدولية، فالكرات لا تَصطدِم ببعضها فحسب، بل عند ضربها بقوة كافية، تنفجر وتشعل الكرات الأخرى إذا التفت بشكلٍ خاطئ، وعليه يجب الحفاظ على الهوية الوطنية ، وحماية مناطق ومدن العراق كافة والتخلي عن هذه المماحكات السياسية النتنة التي لم تخلف لنا غير الخراب والدمار، ينبغي على الحزب الحاكم تجب العزف على هذا الوتر وعدم المتاجرة بدماء العراقيين لغرض عدم التفريط بالسلطة والتمسك بولايته الثالثة.
وينبغي على كتل الائتلاف الوطني (المواطن وكتل التيار الصدري) اخذ دورها في وضع حد لهذه المهزلة بالتعاون مع القوائم الوطنية الأخرى.
ملاحظة:
قد يعيب علينا البعض التركيز على دور الكتل والاحزاب السياسية في حل الأزمة بعيداً عن الحلول العسكرية ونحن هنا إذ نؤكد على اهمية الحلول العسكرية إلا اننا نرى بأن كل ما يجري انعكاس للخلافات السياسية ويدار بواسطة اجندات سياسية (فالبعض له مليشيات والبعض يسطر على القوات المسلحة والبعض يدعم جماعت مسلحة ليتحقق توازن الرعب العسكري فيما بين الكتل) وعليه يمكن حسم الملفات سياسياً .
#همام_عبدالله_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟