أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - العصر الحديث وما بعد الحداثة - ايزومورفيزم














المزيد.....

العصر الحديث وما بعد الحداثة - ايزومورفيزم


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 11:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العصر الحديث وما بعد الحداثة (ايزومورفيزم )
البنيات المتشاكلة ( ايزومورفيزم ) , من التشابه الشكلاني بينيا , وهو الأمر الذي يسهل المرور , بين المفردات المتخالفة في الجناسة والطباق , بحيث يمكن الحدس والاستنتاج والإلهام , عبر الترجمات المتعالقة والمتحاثة , في الفراغات الحاصلة , وهو الموقف الذي يجعل الحقل المعرفي أكثر غنى , بل ومتعة واثقة , من بهاء المتناظرات والانعكاسات , وعملية الإكمال الشكلانية البديعة .
العصر الحديث كجسم قوامه الطاقة الكهربائية , وكروح ( فوضى العقل ) تكمن بالطاقة الإلكترونية , ومع بحوث وتجارب العبقري أديسون في علوم وتطبيقات الكهرباء , كان اللألكترون يلقي فوضاه , ومجهوليته على عمله بسر عميق , يتحدى أبرع عقول العلم والمعرفة , وظل ثانويا حتى جاء عصر ما بعد الحداثة , لينظم سيلا من المتعاليات المتسامية , غير التقليدية , في البحوث الرياضية , مثل شبه الجسيم ألموجي , أو شبه المروحي , أو المكوكي , المغزلي , والفيروسات كذلك , والأهم انطلاق الثورة العلمية لما بعد الحداثة نحو عولمة العالم , بشكل ميتافيزيقي , مثير للدهشة , بشكل يبدو أحيانا معقول , بل غامض حينا آخر وغير مقبول , وماهو شكوكي وفقا للعبقري ديكارت , ليس من العلم , لأنه يجعل القضية التعريفية للعلم كمعرفة نظامية , مشككة النظامية , وذلك عن طريق الشك بالتعريف العلمي .
الديالكتيك , أو ظل الإنتاج الفلسفي الإغريقي , ظل يرافق نظريات عباقرة الفلسفة والفكر العلمي , من أمثال هيراقليدس وزينون وأفلاطون .., من أعمدة الحكمة .
هل تتداخل البنيات المتشاكلة شكلا نيا ؟
التفكير الديالكتيكي تفكير ديمقراطي ؟
ماهو الديالكتيك ؟
ماهي الطريقة البحثية عن الحقيقة , للمرور عبر حقل ألغام المتشابهات والمتناقضات , بل والفرضيات المعاكسة , والمعيقة للعبور الآمن والواثق من نفسه مؤقتا , وكان للعبقري الألماني هيغل فضل اكتشاف الروح الديالكتيتكية للإبداع المعرفي , في صيغته المعروفة حاليا , ونقله من مستوى الظل الكهربائي الناطق الى مستوى ما بعد الحداثة المتسامي في غموض الميتافيزيقيا .
المعقول الحقيقي , والحقيقة المعقولة , وكون الواقع عقليا , والعقل واقعا , بالفعل والأثر غامض , ينجلي بهيئة متسامية , تتحدى الفورماليزم ( المعادلاتية ) , وتتحدى الحدسية , وا لرمزية أيضا .
الانتقالات الحذرة للغاية عبر النسيج الواهي , تتضمن الموقف الديمقراطي في معرفة الرأي الآخر , وضرورة الاعتراف به , أو نقضه أو تفنيده , بشكل عقلاني , وربما الاستفتاء عليه بشكل نزيه .
ففي حين كان الديالكتيك عند سقراط كنوع من الفن للمناقشة والحوار , وإتقان التساؤل والإجابة , كما يعني أن يحاور الإنسان نفسه بنفسه , بوصف المحاورة مع النفس يمكنها أن تولد الحقائق , من طور التساؤل الدقيق , وصولا للأجوبة عبر تفنيد الفرضيات التي تنقضها .
أما عند أفلاطون ف الديالكتيك هو صياغة المفاهيم بدقة , وتصنيف الأشياء الى مجموعات , وفصائل , وعناصر , وفقا لخصائصها المشترك , كالقول : أشياء صلبة , غازية , سائلة و بلازمية , والغاية من هذا التقسيم هو في ضبط التعاريف والمفاهيم هو الانطلاق الصحيح في تجاوز التداخلات بين القضايا ,.وبهذا المعنى الديالكتيك ليس جزءا من الفلسفة , المنتج الفلسفي , بل مجرد نوافذ مفتوحة تسمح للباحث من الإطلال على الحقيقة .
رفض ديكارت الديالكتيك , بينما وصفه كانت بأنه ( منطق المظاهر المتسامية ) .
لقد ظل الديالكتيك حتى نهاية العصر الكانتي عملا مكملا للفكر الفلسفي , حتى عادت الروح الهيغلية لإحيائه وبعثه من جديد .
المقطع الثاني من الفصل الأول , الجزء الأول من كتاب - ما بعد الحداثة -
احمد مصارع
الرقة -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطباع عن الدولة
- السياسة علم قديم لعصر حديث للغاية ؟
- البلدان المضطربة من عصابة الثلاث ؟
- نعامة بائدة , وللصعلوك في بيضها فائدة ؟
- حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا
- الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟
- الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - العصر الحديث وما بعد الحداثة - ايزومورفيزم