أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله واخواته؟!














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله واخواته؟!


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 11:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أقسم بالله العظيم أني حزنت على والدكم الشهيد المرحوم رفيق الحريري أكثر مما حزنت على والدي رحمه الله. لأن الشهيد الحريري كان أباً لكل لبناني وكل عربي شريف وكان قد شرع في إعادة إعمار لبنان الذي تحالف الإسرائيليون والسوريون على تحويله من جنة إلى جحيم وخراب. وقد ضاعف حزني غداة استشهاد الفقيد أن إذاعة الشرق التي كانت مصدر معلوماتي شبه الوحيد عن هذه الفاجعة لم تكن إذاعة رفيق الحريري الذي أنشاها ومولها بل كانت إذاعة حسن نصر الله أمين عام حزب الله ... مازلت أذكر بكل حزن أنها أعادت مراراً وعلى مدى يومين كاملين مقاطع من خطاب حسن نصر الله خلال مظاهرته الحاشدة رداً على مظاهرة الاحتجاج على اغتيال والدكم ومساندة لجيش الإحتلال السوري ولصديقه الحميم رستم غزالة المتهم جدياً بمشاركته في مصرع والدكم الشهيد، هو الذي هدده أسابيع قبل الفاجهة بأنه "سيخرج مصارينه" ويبدو أنه قد قرن القول بالفعل. المقطع الذي أعادته إذاعة الشرق طوال يومين هو الذي يشهد فيه أمين عام حزب الله زوراً:" سوريا بريئة من اغتيال الحريري". تذكرت هذه الواقعة التي حزت في نفسي صبيحة 20/7/2005 عندما كنت أسمع صباحاً قبل الذهاب إلى عملي في مطعم البيتزا ترجمة لتصريح DETLEV MEHLIS ، رئيس اللجنة الأممية للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد والدكم، لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية. ما هو العنوان الذي قدمت به النشرة الإخبارية هذا التصريح؟ "رئيس لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس السابق الحريري يقول: إسرائيل قدمت لنا معلومات جيدة". ثم تلا ذلك مقاطع من التصريح. ما هي الرسالة التي ارادت إذاعة الشرق إبلاغها للمستمعين؟ هي أن إسرائيل هي التي توجه لجنة التحقيق الدولية. وهكذا فالمسئولية ستلقى ظلماً وعدواناً على عداء إسرائيل في سوريا ولبنان. عندما قرأت الحديث في الصحيفة الفرنسية وجدت أن هذه الفقرة ثانوية جداً في الحديث وأن العنوان الحقيقي كان يجب أن يكون " توجيه التهمة إلى رئيس الحرس الجمهوري اللبناني". ومما أيد فكرتي هذه أن إذاعة الحريري عن حق وحقيق "المستقبل" من بيروت قد أعطت لحديث رئيس اللجنة الأممية يوم 21/7/2005 هذا العنوان.وحتى يتأكد القارئ بنفسه من ثانوية الجملة التي جعلتها إذاعة الشرق عنواناً للحديث أقدمها له " الإسرائيليون معروفون بأن لهم معلومات جيدة خاصة تكنولوجية. إتصلنا بهم ليقدموا لنا معلوماتهم عن العملية". كما تم الإتصال بالأردن وسوريا، الأولي لم تقدم شيئاً خوفاً من عقاب سوري بالسيارات المفخخة . أما سوريا فقد صرح وزير داخليتها غازى كنعان يوم 20/7/2005 بأن سوريا "ليس لديها أية معلومات عن عملية الاغتيال لأن مخابراتها كانت مركزة على سلامة الجيش السوري في لبنان لا على الشأن اللبناني". لا أحد يصدق هذه الكذبة الهائلة حتى ولو كان طفلاً !.
من كثرة ما كان اسم أمين عام حزب الله يرد مدحاً في نشرات إذاعة الشرق غداة الفاجعة اللبنانية والعربية والدولية علق أحد الأصدقاء :يبدوأن الشهيد ليس اسمه رفيق الحريري فقيد لبنان والعروبة والمجتمع الدولي بل اسمه حسن نصر الله فقيد حزب الله!.
نشرة الأخبار يوم الجمعة 23 الجاري أرفقت خبر إطلاق سمير جعجع ، قائد القوات اللبنانية الذي زرتوه في سجنه وصوت نوابكم بالإجماع للعفو عنه، بخبر غريب وملغوم عن أن إيران استنكرت هذا العفو وستقدم دعوى للقضاء اللبناني لأن جعجع سلم 4 دبلوماسيين إيرانيين سنة 1981 إلى إسرائيل وتنبأت بأن جعجع سيقتل ووجهت الشكر لسوريا وحزب الله . والله أشك في أن الإذاعة الإيرانية نفسها أذاعت هذا الخبر بكل هذه التفاصيل.
في نشرة أخبار الجمعة 23/7/2005، لمن توجهت إذاعة الحريري بالتعليق على زيارة كوندليزا رايس ؟ إلى تيار المستقبل؟ كلا. إلى محلل سياسي؟ كلا. توجهت إلى ناطق باسم حزب الله في بيروت ! فهل بعد هذه الوقائع اليومية، وهي قليل من كثير، يبقي شك في هوية إذاعة الشرق السياسية؟ إنها ليست إذاعة إعلاميين محترفين بل إذاعة مناضلين متحمسين منخرطين في طيف من الحركات الجهادية يمتد من حسن نصر الله إلى أبو مصعب الزرقاوي ...
إذاعة الشرق ليست إذاعة الحريري بل إذاعة حزب الله وإذاعة المقاومة العراقية ، إذ تقدم يومياً تقريباً جرائم هذه المقاومة وقائدها مجرم الحرب أبو مصعب الزرقاوي على أنها بطولات. وبالمثل ما يكاد الظواهري يدلي بفتوى دموية هاذية حتى تسارع إذاعة الحريري إلى تقديمها بصوته. وحتى لا أطيل فهي إذاعة جميع "المجاهدين" الذين يحبهم حزب الله. 90% من العراقيين الذين تعطيهم إذاعة الحريري الكلمة هم من أنصار "المقاومة" الزرقاوية البنلادنيه . في الإشتباكات الأخيرة بين السلطة الفلسطينية وحماس المتحالفة موضوعياً مع شارون ضد الرئيس محمود عباس سارعت إذاعة الحريري المفترى عليه إلى تقديم مذياعها لممثلي حماس لتبرير مروقهم عن السلطة الوطنية في تحالف موضوعي مع المستوطنين الإسرائيليين المجرمين.
اعتقد أن الشهيد الحريري يتقلب في قبره مع كل نشرات أخبار إذاعته التي تحولت خاصة بعد مقتله إلى بوق للإرهاب . لكن من الانصاف القول أن تعليقات سمير عطا الله ومحمد سيد أحمد وصالح بشير لا غبار عليها بل إنها تكاد تكون ، إلى جانب البرامج الثقافية والفنية الجيدة ، هي الغطاء الجميل الذي يغطي جسداً رائحته تزكم الأنوف.
كل ما أرجوه منكم سيدي سعد الحريري هو أن تكون هذه الإذاعة وفية لإختيارات والدكم الوطنية والقومية والإنسانية والخيرية لا بوقاً للمتطرفين والقتلة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم في الله المستمع المصري
أشرف عبد القادر
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى: رداًعلى الردود على مقالي هل العفيف الأخضر هو مؤلف ...
- رسالة مفتوحة للرئيس بو تفليقه
- تعقيباً على الردود على مقالي هل العفيف الأخضر مؤلف المجهول ف ...
- من هو مؤلف -المجهول في حياة الرسول-؟
- هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول؟
- هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!
- تعقيباً على مقال د. محمد عبد المطلب الهوني: محنة العفيف ومسئ ...
- رسالة إلي شباب - النهضة- لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس
- كيف حضر زعيم -النهضة- الغنوشي فتواه باغتيال العفيف الأخضر
- دفاعاً عن القرضاوي وراشد الغنوشي
- شيخ متأسلم يموت كمداً ويحلم بإعدام العفيف الأخضر شنقا!
- مشورة المرأة
- -العالم- والتطبيع مع إسرائيل
- رداً على فقهاء إرهاب القاعدة
- رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال
- نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظ ...
- الشيخ حسن نصر الله ورفيق الحريري
- لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنان ...
- لماذا وقعت بيان العفيف الأخضر؟
- المثقفون العرب ودم الحريري


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله واخواته؟!