أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال شاكر - فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس














المزيد.....

فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 10:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


بأستطرادات واستعارات وشواهد درامية لاتخلو من الطرافة،لكنها لاتخلوا بالطبع من سوء القصد ،ورطانة المؤامرة التي يلوح بها فيصل القاسم في مقصد قلمه الذي استعار خفته من خفة ظله) ليسوق لنا هذه الرطانة التي شاعت وانتشرت في الادب السياسي وصارت المحامي اللامع للدفاع عن هذا المسكين المدعو (ارهاب) .واستحالت هذه المؤامرة الى سيف ذو حدود متعدة، ولك فيض من الخيارات فحدوده مفتوحة والاستعارات جاهزة ، فباستطاعتك ان تقول ان من حول اجساد الاطفال في بغداد الجديدة الى طبيخ سماوي هم الشيعة حتى يجلبوا النقمة على السنة ؟ وان من فجرصهريج الغازفي قضاء المسيب هم الامريكان حتى يمكثوا اكبرمدة في بلدنا لماذا لااعرف؟ وان من فجرانفاق لندن وباصاتها هم الاسكتلنديارد حتى لاتستغني الحكومة عن خدماتهم وان تفجيرات شرم الشيخ تقف خلفها ربما مخابرات اسرائيل كما يلمح فيصل القلسم ؟ وقد عز على فيصل القلسم ان يتركنا ضحية الظنون والشك ونبتلي بذنب الاتهامات، لقد ايقضنا من كابوس سباتنا الثقيل بأنوار حججه الساطعة ليضع بين ايدينا وصفة جاهزة تغنينا عن مشقة التفكيروسوء الظن بالاخرين وخاصة من المساكين والمبتلين من دراويش القاعدة اسمها(لماذا اصبحت القاعدة- اتهام – القاعدة-؟) تحت هذا العنوان نشرمقدم البرامج ذائع الصيت والحضوة في قناة الجزيرة من موقع الحوار المتمدن في العدد 1266 الصادرفي 25|7| 2005 مقالة يرثي فيها لعقولنا وهوالنابه الوحيد الذي لم تنطل عليه( الخزعبلات والترهات) وبالطبع لاجديد في موقف القاسم فهو اعتاد على خلط الاوراق وقدم نفسه على الدوام داعية لتسويق شخصيات ومواقف نالت من كفا ح الشعب العراقي واستخفت بمحنته وروج للارهاب تحت مسميات وعناوين مضللة، وبدى عند القاسم وغيره من( المثقفين الجاهزين) وكأن العالم تتحكم به صناعة المؤامرة،فالذين يفخخون انفسهم وينتحرون هم بضاعة انتجت في معامل المؤامرة، والذين يطحنهم الارهاب هم ضحايا الموامرة،وعندما تسأل عن صانعها ومنفذها فالجواب جاهز انهم الامريكان والاسرائيليون،وعندما تستوضح لماذا لا تسارع الى نفيها ( المقاومة الملثمة) لاتحض الا برد ملتبس ومخاتل , وفي سالف الايام كنا نحن الشيوعيين والماركسيين سامحنا الله..كلمااخفقنا في عمل اوموقف والتبس فهمه او تفسيره لجئنا الى استعارات سهلة وجاهزة والقينا بالذب على على البرجوازية(و المؤامرات الامبريالية) ، بالطبع لايستبعد المرء منطق المؤامرة ولاصناعة التضليل الاعلامي ولاديماغوجية التنافس، ولاالحرب النفسية,ولكن لكل من هذه المفاهيم سياقا ت وتواشج مع اهدافها وبظني ان القوى الكبرى لاتحتاج كثيرأ الى منطق المؤامر ة الخفي وعالمه السري الاباضيق الحدود وصارت المؤامرات العلنية مكشوفة ورائجة واصبحت سلاحاً ماضياً تنفذ به القوى الكبرى اهدافها وبطرق شتى، بدءً من مجلس الامن الى السلاح الاقتصادي الى الضغط العسكري. وحين وقفت اوربا في وجه امريكا عندما عزمت على الاطاحة بنظام صدام حسين الساقط لجات اوربا اي القسم الاكبر منها الى المؤامرة العلنية وحاولت افشال توجهات امريكا بكل الطرق. ولااعتقد ان الغرب بحاجة الى مؤامرة لضربنا فاننا من الضعف والتردي بحيث لانشكل تحدياً لاحد لكي يتامر علينا او يخاف منا واي تنازل عصي لايستطيع اعداءنا اخذه منا حتى يلجأوا الى اساليب المؤامرة واشاعة الاضطراب!؟؟ ، قد يكون منطق المؤامرة ملموساً ورائجاً في ظروف الحرب الباردة وكان جزءمن المواجهات غير المباشرة بين النظامين الاشتراكي والرأسملي انذاك، ومهما تذاكى فيصل القاسم وجادت قريحته ببحجج وبراهين عن مؤامرة ومن تدبير المخابرات فهذا لايغير من الامر شيئاًوعلينا ان نعترف بان هنالك ارهاباً مستشرياً وكامنناً وموجوداً ليس في ثقافتنا الدينية بل في تقاليدنا وتراثنا وبيئتنا وفي( علمانيتنا) نحن ضحايا تربية مشوهةو نظم اسبداديةودكتاتوريات بنت الارهاب وسوقته،فالارهاب الفكري موجود في ثقافة احزابنا في مثقفينا في منشأتنا الثقافية،والارهاب الحالي الذي يجري باسم الاسلام هو الاخطر والاشد والاعنف فهو يجتاح الناس والبلدان كالطاعون لايفرق بين جنس اولون اوعمرولاتقف في طريقه حدود ومع الاسف ماركته( عربية اسلامية) بالطبع نحن لانعاني من فقها ء الجهل والارهاب فقط بل هنالك ايضاً مثقفو الجهل والارهاب ولايتميزون عن اوالئك الا ببزاتهم الغربية وتسريحة شعرهم ,ويذكرني منطق المؤامرة وراوجه في ادبنا السياسي ..( بذلك المحلل الستراتيجي وهودكتورويعمل في مركزالابحاث التابع لمؤسسة الاهرام فعندما ظهرمنفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر في فلم بثته احدى القنوات الفضائية وهم يعترفون ويوجهون رسائلهم باسمائهم وعناوينهم ، فاستضا فته انذاك تلك القناة ليعلق على موضوع الفلم فجال وصال وقل انني لااصدق ان هولاء الذين ظهروا في الشريط هم منفذوا هذه الهجمات فالامريتعدى حدود امكانياتهم وبرايه ان هنالك قوى اكبرمنهم ولمح الى وجود مؤامرة صهيونية تقف وراء هذه الهجمات) ان امتدادات هذا الخطاب وهذه الثقافة هي الان رائجة ومزدهرة في بلدنا العراق والذين يروجونها ليس فقط من انصار النظام السابق والقوى السلفية التكفيرية بل قوى كانت تناضل وتكافح ضد صدام حسين وبينهم مثقفون عاشوا ويعيشون في الغرب والامر بالطبع لايخلو من سوء القصد ومبدأ خلط الاوراق وهو لايتعلق بنوايا حسنة بقدر ماهو فكر وارادة يعرف اصحابها ماذايريد ون؟ قد لانستغرب اذا ما هذى فيصل القلسم على حد قوله( ربما انني اهذي لكن اليس من الافضل ان اهذي .......الى اخر الكلام) قد لانستغرب اذاهذى فيصل القاسم لكن المشكلة في وجود الكثيرين من ادعياء الثقافة والتنويريشاطرونه هذيانه....؟



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل
- لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي ...
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال شاكر - فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس