همام عبدالله علي
الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 02:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المشهد الأمني في العراق عام 2014
تشهد عدة محافظات وعدة مناطق انفلات امني خطير اسفر عن تراجع القوات الأمنية الحكومية وتقهقرها اما المسلحين وانسحابها من اغلب المدن مما ادى إلى سيطرة المسلحين عليها ومن ثم قصفها من قبل الجيش بالهاونات والطائرات وهو ما اثار موجة خوف وذعر بين المواطنين الذين اضطروا إلى النزوح إلى مناطق اكثر امناً ليجدوا انفسهم لاجئين مشردين، وهذه الحالة تدلل على ضعف اكذوبة قيادة العمليات وصفقات التسلح والجهد الاستخباراتي وغيرها من السفسطة التي صدعت رؤسنا لسنوات عجاف !
من المستفيد من الانفلات الأمني ؟
قلناها ونقولها رجل الولاية الثالثة المرتبك من التقارب بين الفرقاء (خصومه من كتل الشيعة والسنة) لم ولن يرضى بالتداول السلمي للسلطة ولن يبارك للكتلة الأكبر التي ستسحب البساط من تحت اقدامه، انه لن يسلم الحكم إلا كما يقال في العامية (سيسلمها تراب) !، فلعل كل مايجري اليوم في الموصل والفلوجية والكرمة وسامراء وديالى وجرف الصخر كل هذا يراد منه احد الامرين :
اولاً: اثارة الفتنة بين الكتل المخالفة لتوليه رئاسة الحكومة لولاية ثالثة وارخامها على القبول به وحده،
ثانياً: اثارة حالة من الانفلات الامني والرعب بين ابناء الشعب عبر كل مايحدث مما يمهد له اعلان حالة الطوارئ ورفع الدستور وحل مجلس النواب ويبقى هو الحاكم بأمره المتفرد بحكم العراق بذريعة مواجهة حالة الطوارئ التي يمر بها البلد ...
ينبغي ان تتضافر جهود القوى السياسية للفرقاء وان يتجاوزا الخلافات ويتوحدوا في مواقفهم ضد ما يخطط لهم !!
#همام_عبدالله_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟