أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الجنابي - لائحة أخلاقيات وشرف المهنة - قَسَّم المهنة .















المزيد.....

لائحة أخلاقيات وشرف المهنة - قَسَّم المهنة .


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 15:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المتعارف عليه عالمياً أن خريجي كل الفروع العلمية والأدبية وكذلك العسكرية يتُم الإحتفال بهم في بلدانهم ويُمنحون شهادات التخرج بعد أدائهم ( قسم المهنة ) , وتتم هذه العملية بشكلها القانوني والأُصولي داخل إطار الجامعة أو الكلية التي يتخرجون منها بعد سني الدراسة المضني وسهر الليالي والأرق والتعب الذي رافقهم طيلة المراحل الدراسية .
ومن أبرز الكليات التي سعت ولا زالت الى تكريس هذا النهج هي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وغيرها من الفروع الطبية الأخرى .
وفي عام 1948 تم تبني وتنظيم القَسَّم من قِبل الجمعية العامة للرابطة الطبية العالمية بجنيف – سويسرا – والمُنقح في الإجتماع الثاني والعشرين للرابطة الطبية العالمية بسدني – استراليا في شهر آب عام 1968 . وكان الهدف على ما يبدو هو كرَد فعل على الأعمال الفظيعة التي قام بها الأطباء في ( ألمانيا النازية ) , بعدها تبنتها الجمعية العامة للأمم المهحدة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 .
وجاء في القسم أن لا يستخدم الطبيب معرفته الطبية وعلومه التي حصل عليها أثناء دراسته بطريقة مخالفة للقوانين الإنسانية .
وعندما يتم قبوله كعضو ممارس في مهنة الطب يجب عليه تأدية القَسّم التالي : -
• أن اكرس نفسي بكل قداسة من أجل خدمة البشرية.
• أن أقدم لأساتذتي الإحترام والتقدير الذي يستحقوه.
• سأمارس مهنتي بضمير ونبل ، صحة مريضي ستكون لها الإعتبار الأول .
• سأُحافظ بكل السبل التي أمتلكها على الشرف والتقاليد النبيلة لمهنة الطب ، زملائي سيكونون اخوتي واخواتي .
• لن أدع إعتبارات الدين أو الجنسية أو العرق أو التوجة السياسي أو المكانة الإجتماعية أو السن أو المرض أو الإعاقة أو الجنس أو اي امر آخر تتدخل بين تأدية واجبي ومريضي .
• سأُحافظ على أقصى إحترام لحياة الإنسان في وقت العمل ، ولن أستخدم معرفتي الطبية في مخالفة القوانين الإنسانية حتى تحت التهديد.
• اقسم بشرفي بهذة الوعود بكل قداسة وحرية .
ونظراً لخصوصية ممارسة مهنة الطب بإعتبارها مهنة إنسانية سامية ورفيعة جرى سن قوانين ونُظم وقواعد سلوكية مُلزمة للجميع تسمى ( لائحة أخلاقيات وشرف المهنة ) , يستوجب على الأطباء إحترامها والعمل بموجبها .
وبخصوص ميثاق شرف المهنة فهو يسري على المعلمين والأساتذة وهو يشتمل على معايير أخلاقية وأدبية وتعتبر الأخلاق ضرورة من ضروريات الحياة المتحضرة ، ومتطلباً أساسيا لتنظيم المجتمع وإستقرارة ، وغيابها يعنى غلبة شريعة الغاب حيث تكون القوة هى الحق ، والحق هو القوة .
التعليم مهنة سامية ذات دور رئيسى فى نمو المجتمع وتقدمة ، والمعلم الجامعى ( استاذ الجامعة / عضو هيئة التدريس ) يمثل ركنا أساسيا فى منظومة التعليم الجامعى ، وصاحب رسالة مقدسة فى تربية الأجيال ، وهو من هذا المنظور مسؤول عن الإلتزام الأخلاقي في ادائة لعملة وفي علاقتة مع الأخرين .
وبالنسبة لأفراد الجيش والقوات المسلحة العراقية فقد دأبت منذ 6 كانون الثاني عام 1921 وتكوين أول تشكيلاتها تحت إسم فوج الإمام موسى الكاظم ( ع ) لها قسمها الخاص بالدفاع عن الوطن وسلامة أرضه وسمائه ومائه وحدوده .
وإذا طفنا مشارق الأرض ومغاربها , الدول المتقدمة منها والمتخلفة , الدول الإسلامية والدول غير الإسلامية , لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد عن جامعاتهم العلمية المختلفة بأن تجري مراسيم الإحتفال بتخريج الطلبة خارج أماكنهم العلمية والدراسية لتأدية ( قسم شرف المهنة ) وأدائها في الكنائس والجوامع والمعابد والأديرة ومزارات الأنبياء والصالحين مثل ما حدث قبل أيام لخريجي كلية الصيدلة في بابل وأخذهم بأمر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأداء القسم في حضرة الإمام الحسين ( ع ) علماً بأني أُقدس البطولة والفداء للإمام الحسين لأنه النصير الحقيقي للفقراء والمساكين والمدافع عن حقوقهم المهضومة . أما التجاوز على قدسية الإمام والقيام بنشاطات أشبه ما تكون دعائية لغاية في نفس ( يعقوب ) فهي غير مقبولة , وأنا لا أدري كيف سيكون الأمر مع طلبة العشرات من الكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المختلفة والمتوزعة على كل محافظات العراق ومدنه , أين سيتم الذهاب بهم لإداء ( قَسَّم المهنة ) , فهناك الكثير من الأنبياء والصالحين موجودة قبورهم ومراقدهم في مختلف المدن العراقية , ومن ناحية أخرى ماذا بشأن الطلبة من الديانات الأخرى , هل سنعفيهم من أداء ( القَّسَّم ) , أم نذهب بهم الى كنائسهم ومعابدهم الخاصة !! .
العراق الآن بحاجة الى لم شمله ومداواة جراحه النازفة والإبتعاد قدر المستطاع عن أي تصرف تُشم منه روائح القومية والدينية والطائفية والمذهبية .
علينا معالجة الأوضاع الصحية المتدنية والخدمات البائسة في كل المستشفيات والمرافق الصحية بما فيها الصيدليات التي تفتقر الى أبسط الشروط الصحية لوجودها وتخليصها من الطارئين على المهنة التي أصبحت عبئاً كبيراً على كاهل الناس والفقراء منهم بشكل خاص , لقد أصبحت الأدوية تفترش الأسواق والشوارع والمحلات على شكل بسطيات تُعرض فيها مختلف أنواع الأدوية ( حبوب , كبسولات , قطرات , وسوائل مختلفة للكحة والمعدة والمغص وكل أنواع الأمراض ) , هذا ما يجب توضيحه للصيدلي الخريج بأن هذه الآفة التي يجب الوقوف بوجهها وتوعية الناس البسطاء من شرورها , وسن قوانين حازمة لمكافحتها .
علينا إيجاد الحلول السريعة للنقص الحاد في الكادر الطبي وخلو المستشفيات من الأخصائيين وبكل الإختصاصات , علينا بناء المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بما هو مطلوب من أجهزة ومعدات طبية وتدريب الكوادر الخاصة بها , لا أن نبحث عن أماكن العبادة وإلقاء فشلنا عليها حاشاها .
إن قَسّم الولاء هذا سينطبق على رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء والوزراء ورئيس البرلمان والبرلمان العراقي القادم وكل القادة العسكريين وذوي الدرجات الخاصة , وهذا يعني أن نجد لهم الأماكن المناسبة حسب القومية والمذهب والدين والعِرق كما هي موجودة في الفسيفساء العراقي الجميل الذي يحاول البعض على قلبه الى ( القَسّم الطائفي ) .

خريجو صيدلة بابل يؤدون قسم المهنة في الحرم الحسيني

https://www.facebook.com/photo.php?v=790950117602598



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة تحتفل بعيد الأم ...
- تقرير سريع عن نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية في نيوزيل ...
- من أجل عراق أفضل , من أجل عراق مدني ديمقراطي , لنساهم جميعاً ...
- محاضرة حول موضوع الإنتخابات للأساذ ( صبحي مبارك مال الله ) م ...
- تهنئة وتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد 2014
- من أجل عراق أفضل
- الكلمات التي أُلقِيّت في المؤتمر الأول للتيار الديمقراطي الع ...
- 14 تموز ... عذراً على التأخير
- الفجوة بين الأجيال The Generation Gap
- جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية تساهم بالإحتفاء ...
- الكهرباء في العراق مشكلة فنية أم سياسية !؟ .
- ناس تأكل ذهب ... وناس ما لا كيَّه الزغب !!
- نصف قرن على استشهاد المناضل ( ابراهيم الحكاك ) .
- الإعلان عن تسجيل التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند .
- الجالية العراقية في نيوزيلندة تحتفي بالكاتب عربي الخميسي وال ...
- توزيع ( الكرزات ) في أحد البرلمانات العربية !!
- البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في ...
- نحو المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند
- برلمان ... وبرلمان !!
- الإنصاف بالديمقراطية يامجلس النواب العراقي !


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الجنابي - لائحة أخلاقيات وشرف المهنة - قَسَّم المهنة .