مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 21:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون - ج19
1..
عندما أرى أناسا يصطحبون أطفالهم الصّغار للمساجد، تموت كل ثقتي في المستقبل. لا مستقبل لشعب يُصرّ على إفساد أطفاله بنفسه.
2..
قال أحد مدمني المخدّرات ذات يوم: "يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم..."! يخرب بيت أم المخدرات، كم أفسدت من عقول!
3..
عندما يقول شخص غربيّ كلمة يفهمها المسلمون على أنّها مدح لدينهم أو شهادة على صحّة معتقدهم يقولون عنه أنه كاتب غربي منصف، حتى لو كان مات ولم يعتنق الإسلام، وحتى لو كان لم يقرأ في يوم من الأيّام أيّا من كتب التراث الإسلامي بداية من القرآن والأحاديث والسيرة. صحيح أنّه لم يقرأ شيئا ولا يعرف العربيّة أصلا ولا علاقة له بالدّراسات الإسلامية ولكنّ رأيه منصف ويستشهدون به في كلّ محفل وفي كلّ وقت. ويُصبحُ أشهر من نار على علم، يتداولون مقولته ويزيدون عليها ويخترعون حكايات عن "تعرفه على الإسلام" أو "إعتناقه للإسلام"، معوّلين في ذلك على جهل إخوانهم في الدّين من أمّة "ما أنا بقارئ" وعلى المبدأ المعروف "تكرار الكذبة يجعل منها حقيقة". لكن عندما يقول شخص عربيّ المولد والنّشأة ويفهم اللغة العربية وقرأ القرآن وكتب التراث الإسلامي وإطّلع على تفاسير القرآن وأسباب النّزول وبحث ونقّب في الكتب... عندما يقول هذا الأخير كلمة يشتمّون منها رائحة التّشكيك في دينهم وصحّة تاريخهم الموروث والإستهزاء بعقيدتهم ينعتونه بالفسق والفجور والكفر والعمالة والصّهيونية والماسونيّة، إلخ، ويحاولون قتله في أغلب الأحيان. (فرج فوده، نصر حامد أبو زيد، سيّد القمني، على سبيل المثال.)
المسلم يعاني فعلا من حالة خطيرة من "الحَوَلِ الفكري" المدعّم بعقليّة مغلقة وجهل وحماقة متوارثة ومغلّفة بطبقات من النّفاق.
4..
الآية التي كانت سببا في إعتناق كلّ مساجين أمريكا على بكرة أبيهم وأمّهم للإسلام:
"وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" (الأحزاب، 50)
تفجيييييييييييييييييير...!
---------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟