أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شوكت جميل - تنصيب الرئيس المصري ذا الدرقتين!














المزيد.....

تنصيب الرئيس المصري ذا الدرقتين!


شوكت جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 18:10
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نُصِّبَ الرئيس المصري المُنتَخَبُ بأغلبيةٍ لا نظيراً لها،و غدا لنا لأول مرة رئيسان في عافيةٍ يرزقان، فيتسلم أحدهما من الآخر السلطة،دون أن يُغَيِّبَ الأخيرَ الاعتقالُ أو السجنُ أو القبرُ..و هذا وحدهُ لحقيقٍ بالتهنئة و الاحتفاء.

هذا،و إن كنت لا أحب أن أتخذ لنفسي في هذا المحفل البهيج دور المُرْجِف البغيض،الذي يفسد على الناس فرحةً طال انتظارها من بعد يأسٍ،و قد جاءت بشق الأنفس،و بذلوا في سبيلها الغالي و النفيس من أغلى أغاليهم.إلا أنّي أيضاً، لا أملك أن سوى قول ما يجب أن يقال،و ما أراه أن الرئيس المصري بين فكي مهمةٍ لا يقدر عليها سوى أصحاب العزم،و سيلقى فيها العنت كل العنت،و العناء كل العناء،و ربما العداوة من الجميع...فها قد ذهبت السكرة و جاءت الفكرة!

نقول:ذهب "دور الزعيم البطل"المغبوط الممتدح من أكثر الناس،و حان دور "الشهيد"الغير ممتدح من أحدٍ،أما الذي سيفضي بالرئيس إلى هذه الدور الثقيل على كل نفسٍ،،فهي"العدالة الاجتماعية"،لباب الثورة و روحها؛فقد ألقت الأقدار بالسيد الرئيس بين طبقتين تتنازعان،ثم هو لا يملك لأسبابٍ موضوعية أن ينحازَ "انحيازاً كاملاً" لأحدهما سوى بتكلفةٍ باهضةٍ،قد تحبط المشروع الثوري بأكمله،هذا الانحياز الكامل الذي لن ترضى بأقل منه أي من الطائفتين،فيظفر في النهاية بازورار كليهما،و سيجد نفسه مضطراً، أن يقف بين الطائفتين متدرعاً بدرقتيه يتلقى الضربات من اليمين و اليسار، بمعنييهما المجازي و الحقيقي.

أما الطائفتان:فالقلة الناهبة و الأكثرية المنهوبة،إذْ نرى الطائفة الرأسمالية الاحتكارية الناهبة للشعب على عهد المخلوع الأول و الثاني،و ها قد أطلت الآن بوجهها البائخ و كأنها لم تكن أصل البلاء بزواجها من السلطة،و كأن ثورةٌ لم تقم جراء أنانيتها!فإذْ بها لا تضيع وقتاً،و تبادر بالتحلق حول الرئيس ،آملةً أن تكتب وثيقةً زواجاً جديدةً!،مقدرةً أنه_أي الرئيس_ سيرد النظام إلى ما كان عليه،أو إلى شيءٍ قريبٍ من ذلك،و يقف الرئيس إزاءها و هو يدرك تمام الإدراك_أو أحسبه كذلك_فساد هذه الطبقة،و يدرك عمّا ستكون عليه النهاية الكارثية لو انصاع لرغباتها كما انصاع لها من قبله؛و يعلم أن واجبه"الثوري" تقليم أظافر هذه الطبقة المغروسة في جسد هذا الوطن؛بيد أنه ،من الناحية الأخرى، يعلم ما لها من قوةٍ و بأسٍ؛و هي ما برحت قابضةً على أركان الاقتصاد المصري،و منبثة في كل حنايا مؤسسات الدولة،و تمسك بخيوط الإعلام..و أنها لقادرةٌ على إجهاض المشروع الثوري و تهديد نظامه نفسه،كما أنه في غنىٍ عن مزيدٍ من الأعداء في هذه الظروف الحرجة،و أعدائه من اليمين الديني من النظام الإخواني الساقط و الذي يحيك المؤامرات في الخارج و الداخل مع قوى دولية أجنبية،و في تقديري أنه سيلجأ إلى سبيل المهادنة،على الأقل في هذه المرحلة،و سيحاول ممارسة الضغوط للفوز بمكاسب جزئية لن تمنحها هذا الطبقة طواعيةً،و إن هي منحتها،
فعلى مضضٍ و كراهةٍ،و لن تكون راضيةً عنها أو عنه،كما لن ترضى عنها جموع الشعب،و قد صبرت صبر الجمال،و أرتفع سقف طموحها،و لن تقبل بالفتات،بعد كل هذه التضحيات الجسام،و ليس من شكٍ في أن هذا حقها و استحقاقات ثورتها...و إذن ،فعلى الرئيس أن يحتمي بدرقتيه!


بيت القصيد
المرحلة القادمة للرئيس المصري مرحلة موازنة بين القوى،و سير بالقصبة على سلكٍ مشدودٍ،إلا أنه لن يظفر على كل خطوة يخطوها،كما ألفنا، بالتصفيق،إنما بالاستنكار و الشجب من جميع المتفرجين..على أن هذه المرحلة من الناحية الأخرى "فرصة تاريخية"لقوى اليسار المصري للتوحد_لا أقصد المرض المعروف_والعمل و ترجيح كفة الميزان،تحت مشروع جامع هو "العدالة الاجتماعية"....و لكن السؤال :أين هي قوى اليسار؟!!





#شوكت_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيزيف الهابط
- حقوق الإنسان بين هيجل و ماركس(3)
- حقوق الإنسان بين هيغل و ماركس(2)
- حقوق الإنسان بين هيغل و ماركس(1)
- رأي ديكارت في الفلاسفة و السفاسطة
- البروليتارية العالمية و المسألة القومية(3)
- البروليتارية الأممية و المسألة القومية(2)
- البروليتارية الأممية و المسألة القومية(1)
- إغتصاب الأوطان في فقه الدهقان
- ساحرات ماكبث و وعود الطمأنة في مصر
- الأتيميا اليونانية و الانحياز الواجب
- حياة الرومان:نظام التعليم(3)
- التهنئة و التفاهة و الإنسان
- حتى لا يبات النقد الديني ديناً
- يهوذا الذي لا نعرفه
- يهوذا..من يكون؟
- حياة الرومان:الجنائز و مراسيم الدفن(2)
- مهزلة النقد اللغوي للنص الديني
- حياة الرومان:الزواج و الإنجاب(1)
- رسالة نادرة من جبران إلى الدين السياسي


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شوكت جميل - تنصيب الرئيس المصري ذا الدرقتين!