أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سميرة الغامدي - لمدعي النضال في المقال السابق














المزيد.....

لمدعي النضال في المقال السابق


سميرة الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 19:55
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



لمدعي النضال في المقال السابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=418053

كتب حُبُّ الظُهور حسين الصدر
Husseinalsadr2011@yahoo.com

-1-

هناك مَنْ يستهويهم حُبَّ الظهور والبروز على المسرح الاجتماعي، ويحاولون – وبكل وسيلة – الوصول لغايتهم..

إنَّ النابهين وذوي الفضل والبراعة في حقل من الحقول، لايصعب عليهم ان يكونوا محطّ اهتمامِ الناس ومعقدَ آمالهم، ومورد أحاديثهم الايجابية، وبالتالي فهُم غالباً ما يتحقق لهم البروز على الصعيد العام.

صحيح ان هناك من يحاول التعتيم على أخبارهم، وحجبها عن الناس من باب الحسد، والخشية على نفسه منهم، ولكنّ الصحيح أيضاً ان الشمس لاتحجب بالغربال.. وبالتالي فانهم يتلألأون كالانجم الساطعة في الآفاق.

-2-

ان المشكلة لاتكمن في الموهوبين المتميزين، وانما تكن في (زمرة) من الوصوليين ممن تداعبه أطياف "التألق" وهو لايملك من موجباتِهِ شيئاً..

-3-

كنا كثيراً ما نجتمع – أيام معارضتنا الساخنة للدكتاتورية البائدة – لنبحث ونتداول الآراء بشأن أهم التحديات والمستجدات..

وكنتُ أراقب بدقة ما تُسفر عنه تلك اللقاءات من طروحات وآراء، تدّل على ما يتمتع بها أصحابها من مواهب وقدرات، لافي المجال السياسي وحده بل في شتى المجالات.

وكان (بعضهم) يكتفي بالاصغاء والاستماع لما يُطرح، وبعد ان يُدلي معظم المجتمعين بتحليلاتهم ومداخلاتِهم يخرج علينا بما لايخرج عن كونه صدىً لما استمع اليه من آراء.

ومعنى ذلك:

أنه لم يكن يملك رأياً خاصاً، ولم يكن ينفرد بشيء ذيّ بال..!،

ومع ذلك فقد كان يعتبر نفسه من الفرسان!..

-4-

ان هناك من يعمد إلى نسبة بعض الكتب – التي نعرف مؤلفيها حق المعرفة- إلى نفسه، غير مبالٍ ولا مكترث بممارسته جريمة (الكذب) على نفسه، وعلى الناس.. وليس من دافع يدفعه لاجتراح تلك السيئة إلاّ حُبُّ الظُهور.

-5-

ومنهم من يعمد الى نسبة بعض القصائد الرّنانة الى نفسه – وهي معروفة المصدر – بنفس الخلفية والدافع.

انه يريد ان يسجل نفسه في الباحثين والمؤلفين والشعراء مهما كانت الوسيلة..!

-6-

وكشفت الانتخابات النيابية العامة عن وجود (طُفَيلِيين)، استخدموا (الترشيح) للنيابة كوسيلة من وسائل البروز والاشتهار، وهم أبعد ما يكونون عن امتلاك المؤهلات المطلوبة لممثلي الشعب..!

-7-

ونَسوُقُ في الختام قصة طريفة، وقع فيها بعض هواة حب الظهور، وافتضح فيها أمرُه، وأصبح مورداً للتنذر..!

وخلاصة القصة:

ان علماً من أعلام الحوزة في النجف قال:

كنا إذا قرأ الشاعر قصيدته، نرفع أصواتنا بالقافية من كلّ بيت قبل ان ينطق بها الشاعر.

وكان شاب يحب ان يتظاهر بالمعرفة وهو بعيد عنها، يجلس قريباً منّا، فإذا نطق أحدٌ منا بالقافية اختطفها ورفع بها صوته عالياً ليُلفِتَ الأنظار

وفي احدى المناسبات التي يتبارى فيها فجول الشعراء، جلسنا في أماكننا، وإذا بهذا الشاب قد جلس بالقرب منّا، فقلت لرفاقي:

سأكفيكم شرَّهُ وأَمْرَهُ،

ولن يضايقنا بعد اليوم..!

فلما بدأ الشاعر بالقاء قصيدته البائيّة..

أخذ الشاب – كعادته – يختطف منا القوافي، ويرفع بها صوته، اتفقنا ان نذكر كلمةً لاتنسجم مع بقِة القوافي وهي كلمة (بَلِيدا)

كانت القافية (بائيه)، والكلمة التي جئنا بها (داليه)

وحين نطقنا بها تلقفها الشاب منّا ورفع بها صوته، فقوبلت بالضحك من جميع الحاضرين، وكانت درساً له لن ينساه

أقول:

ان الإنسان يجب ان يصون نفسه عن ان يكون اضحوكة ومحلاً للسخرية والاستهزاء..

وإذا استجاب لشيطانه، الذي يزّين له حُبُّ الظُهور.

فلا يلومَنَّ إلاّ نفسه..!

إنّ هوى النفس يُوقع صاحبه في المطبّات، ويُسقط شخصيته بين الناس..

إن الذين يغويهم الشيطان ليسوا بقليلين – للأسف الشديد –

وإذا كنّا – حتى اليوم وبعد مرور أكثر من احد عشر عاماً على سقوط الصنم- نكتشف المقابر الجماعية هنا وهناك، فإننا مازلنا أيضاً نكتشف أعداداً جديدة من الغواة الهُواة الذين يريدون التسلق والبروز مهما كانت العواقب والنتائج..!.

سميرة الغامديّ العراقيّ- شاطىء القنال الانجليزي في ذكرى 7 حزيران 2014م.



#سميرة_الغامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا طائفيّة لدى الساهر ورفاق المتمدن
- 1 1 أيّار هُمودُ العُنفوانِ
- 1 أيّار هُمودُ العُنفوانِ
- صِيامَاً صَيفاً؛ والبَصْرَةُ عَلى الحَديدَةِ، عَلى الْحَمِيد ...
- تفسير عصري لآية
- في الذكرى العاشرة لرحيل «محمد نوشي»
- زِينَةُ الدُّعاةِ الإنْتِخَاباتُ وَالْبَنُونَ
- مرشحان لهما قناتان «الفيحاء» و«الرأي»
- ترجمة المُحدَّث Victorious Stranger
- في سن الكهولة Natalia Poklonskaja
- نقيق (المثقف) العربي من الشرق
- دوام التألق للثمانيني جاسم المطير
- كاظم وكتاب وكربلاء 4
- كاظم وكتاب وكربلاء 3
- كاظم وكتاب وكربلاء 2
- كاظم وكتاب وكربلاء 1
- تحت شمس بغداد اللاهبة
- تحت شمس Tokio وBerlin
- تقرير مجلة The New Yorker
- المُؤمن بالإنتخابات يُلدغ من جحرها مرتين!


المزيد.....




- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...
- قوات الدعم السريع تقصف مستودعات الوقود ومطار بورتسودان
- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سميرة الغامدي - لمدعي النضال في المقال السابق