أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - متى نتعلم كشعب















المزيد.....

متى نتعلم كشعب


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 10:15
المحور: المجتمع المدني
    



متى نتعلم كشعب من تاريخنا الموغل بالقدم وتاريخنا الماضي والحاضر ، متى ندرك الزمن ، هل المطلوب إن نبق كالحجر دون حراك تنفيذا لرغبة فئة محسوبة على شعبنا !! حرام علينا إن نخطو خطوة واحدة نحو الإمام حرام علينا مواكبة شعوب العالم التي تعيش عصر ارتياد الفضاء وعصر التكنولوجيا والتطور العلمي الذي لا مستحيل يقف إمامه ، إلى متى يبق شعبنا يخوض في الوحل ، لا علم ولا تعليم البديل السعي المجنون نحو التخلف ، وتجويع الشعب لينشغل بلقمة عيشه ،هم مشردون في كل زمان ، الفقر والجوع يلاحقهم ، والموت يتصدى لهم ، لا سكن للملايين ، ولا بيت ولا دار ولا أمان للعالم والمتعلم ، لم لا تسمح هذه الفئة للنور إن يخترق الظلام الجاثم على أرضنا التي شهدت حضارات وديانات ومذاهب مختلفة ورجال وأحزاب وقاده ومكونات منها الصالح ومنها الطالح ، الشئ المؤلم إن كل تراثنا الغني بالتجارب والعبر لن يزيح من عقول هؤلاء التعفن والتخلف الذي عشش فيها. حتى سبقنا العالم بخطوات كبيرة لا يمكن تجاوزها لأننا نخطو للوراء والعالم يخطو للإمام ، وعسير علينا اللحاق بالركب .
. متى يدرك هؤلاء إن بلدهم شهد أعظم حضارات العالم :-الحضارة السومرية والحضارة البابلية التي علمت العالم الكتابة لأول مرة ، وأنشأت قانون موحد سنه الملك حامورابي لجميع الشعوب ، ولهم الفضل في اكتشافات عديدة بعلم الفلك كما هو مدون في الرقم الطينية ، وفي زمانهم تم اختراع العربة وتطوير الزراعة والري والتعليم .و الميزة الأساسية للحضارة السومرية هي تطويرها لحضارة متقدمة في بيئة طبيعية كانت بحاجة إلى جهد إنساني كبير من اجل استثمارها لخدمت البشرية . نعم خدمة البشرية ( لم نمسك بأذيال الآخرين وهذه حضارتنا ).
ولكن قورش الفارسي سنة 539 قبل الميلاد اراد إن يزيح هذه الحضارة ، فاستولى على البلاد وقتل أخر ملوكها ( بلشاصر) وهكذا جثم على صدور العراقيين الاحتلال الفارسي ، وهذه فترة مأساوية تبعتها أيضا فترات أخرى أهمها فترة الدولة الأموية والحجاج الذي سفك دماء كثيرة ، وكذلك فترة استشهاد الحسين نتيجة تخاذل الفيئه الانتهازيين ، وبعضا من فترات الدولة العباسية ، إذ لم تسلم بغداد من الفتن التي أوقعت الخلاف بين الأخ وأخيه وأشعلت النيران بينهما حتى احترقت اكبر دولة في الإسلام وتشتت مفاصلها وانهارت على أيدي المغول. وهناك أيضا بعض من فترات الحكم العثماني حيث كان شعبنا حطب النزاع بين الترك و بين الفرس الذي ادخل العراق في مطيات هو في غني عنها ، ساعدت على احتلاله من قبل جيوش الاستعمار البريطاني الذي لاق مقاومة عنيفة من أحرار العراق . (وهذه فترات من تاريخنا كانت مأساوية وصعبة جدا) لا زالت أثارها باقية .
وبعد انهيار الدولة العثمانية ، واحتلال العراق من قبل بريطانيا ،جاء الحكم الملكي وأصبح العراق دولة مستقلة يحكمها ملك .. وفيها قانون ، لكنها تدين للغرب الانكليزي .. ولم تسلم العائلة الملكية الهاشمية من الأذى رغم كونها عائلة مسالمة ، فقتلت العائلة بأكملها وملكها الشاب الذي لأذنب له فيصل الثاني رحمه الله من قبل احد الانتهازيين غير مكلف ..
ولغرض التخلص من هيمنة الانكليز على العراق واستعماره قامت ثورة 14 تموز عام 1958 بزعامة عبد الكريم قاسم التي أنهت حكم الاستعمار البريطاني وألغت تبعاته ، وفي السنة الاولى اشتد النزاع بين الشيوعيين والبعث والقوميين الذي شمل البلاد بالتعصب الأعمى ودخول الإطراف المؤتلفة سابقا في نزاع دموي ، ساهمت الفئة المتخلفة الانتهازية والرجعية بتأجيجه . ودخلت البلاد بمطاحن دموية . أعاقت الكثير من المشاريع التي أعدت لخدمة الشعب ،وانهار النسيج الاجتماعي في دوامة النزاع الفئوي . وهكذا خسر العراق عينة شبابه ومفكريه وقتل قائد الثورة وصحبه .، وجاء البعث عام 1963بعمليه عسكرية لا تخلو من الدموية تبعها عبد السلام عارف بإبعاد البعثيين بقوة الجيش وبعد وفاته تولى رئاسة الجمهورية أخاه عبد الرحمان عارف أعقبها 8 – شباط باستلام حزب البعث السلطة للمرة الثانية وعين احمد حسن البكر رئيسا ( أعقبه صدام حسين ) بعد تنازل البكر (وهذه فترات حرجة جدا ودامية ولقرب زمنها وملابساتها نترك تقيمها للمواطنين لأنهم اعلم بها ولأهميتها، في مصير العراق ، (ولولا التطرف لكان الحال غير الذي نحن فيه )
يقول قادة النظام الحالي إن صدام استخدم كل أساليب العنف والقمع والقتل بدون رحمة ضد الإسلاميين وخاصة حزب الدعوة وشرد واعدم الكثير ودخل في حروب ليست من مصلحة العراق وانه أصبح يهدد السلم العالمي وعلى هذا الأساس قامت أمريكا والدول المتحالفة معها بضرب واحتلال العراق وإسقاط النظام . ثم عين المحتل الأمريكي ( برا يمر ) حاكما للعراق الذي ألغى الجيش والشرطة العراقية وفرض الطائفية من خلال تشكيلة مجلس الحكم ، وفرط بأموال العراق .
وتعاقبه حكومات - أخرها حكومة السيد نوري المالكي لدورتين فاشلة عم الفساد كل مرافق الدولة ، وأشد النزاع بين جميع المكونات وساد الإرهاب والعصابات والقتل والتهجير والخطف والتفجير ونال المدنيون ظلم وتعسف واعتقال دون تهمة أو سبب . وأصبح العراق على حافة الهاوية . السؤال ألان : اغتصب النظام الحالي الحكم بحجة التخلص من دكتاتور وظالم في النظام السابق .. (إذن هل أصلح هؤلاء حال العراق ألان) ؟؟ الكل يقول لا أبدا وإنما انغمسوا بالتجاوز على القانون والدستور وساد الفساد الذي جاوز كل حدود الأنظمة السابقة على الإطلاق .
بعد هذا العرض البسيط للأزمنة والإحداث التي مر بها شعب العراق إيجابا وسلبا هل نستطيع التعرف من خلاله على سبب تخلف هذه الفئة المعنية من شعبنا وتحمسها لإدامة التخلف ورفضها كل أساليب التطور الحضاري والديمقراطي الذي تنعم به البشرية حاليا ؟.
إذن من المسئول ( الشعب 1)أو (الحكومة 2) أو (الطبيعة التي عاش شعبنا في ظلها على امتداد التاريخ 3).. والله الكل هم السبب لما نعانيه من تخلف لا مثيل له في العالم اجمع . لقد أصبحنا أضحوكة . لان واقعنا الجماهيري, لم يبلغ الوعي المطلوب, لممارسة الديمقراطية, والدليل ممارسته عدد من الجولات الانتخابية وفشل في الاختيار نتيجة (التخلف والانتهازية والطائفية 1)، (وبتشجيع السلطة 2 )، (وبالغريزة التي نشأ عليها الفرد نتيجة فترات القهر والظلم 3).

يجب علينا ان نعترف : - نحن شعب تحركنا العشوائية. تتحكم بنا العواطف الطائفية والقبلية شعب لا يحترم قواعد الحوار, والاختيار, والسعي نحو الأفضل ، شعب بسيط يخضع للأوهام وصدق من قال :- إن ( العاطلين والبائسين والمحرومين والساكنين في بيوت التنك, وربات البيوت الطيبات, والباحثين في مكبات القمامة يرفضون التغيير ) ونقول نعم اصطفوا مع مروجي نظرية التخلف مع الأسف .



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...
- عيد الحب
- شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
- الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات ...


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - متى نتعلم كشعب