أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - جمهورية العراق في مفترق الطرق (2)














المزيد.....

جمهورية العراق في مفترق الطرق (2)


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جمهورية العراق في مفترق الطرق (2)
لا شك ان نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق كانت مخيبة للامال لاسباب كثيرة منها اختيار مبدأ الطريقة الانتخابية سانت ييكو المعدل الذي حرم الكتل الصغيرة لصالح الكتل الكبيرة في توزيع عادل للاصوات , وبنفس الوقت طريقة استغلال نقاط الضعف لشعب منهوك القوى ماليا حيث تدل الاحصائيات الدولية والمحلية ايضا بان ثلث الشعب العراقي يرزح تحت مستوى خط الفقر وبهذه الطريقة تم ابتزاز هؤلاء بتوزيع الاراضي والهدايا مع العلم بان الراشي والمرتشي يتحملون نفس الخطيئة في الحكم , وان نسبة الوعي الاجتماعي والسياسي للشعب العراقي قد تدنت الى مستويات مخيفة بسبب الحصار الاقتصادي والحروب المستمرة وبنفس الوقت مساهمة الحكام وسياسيي الصدفة ان كان قد نصبهم الاحتلال او نتيجة الثقافة الطائفية والمحاصصاتية التي اتبعها هؤلاء الحكام بالاضافة الى شرعنة السرقات واغتصاب حقوق الشعب وتهريب الاموال وثروات الشعب بمختلف الحجج والطرق الشيطانية ان كانت باسم الدين والاسلام السياسي او باستغلال مناصبهم ومواقعهم السيادية وخداع الشعب بحجة المصلحة العامة باسم مشاريع الكهرباء والحصة التموينية وبناء الطرق والجسور وتسليم المشاريع لشركات اجنبية تقبض المبالغ وتسلم المشاريع الى مقاولي الباطن وتتخلص من المسؤولية , كل هذا يسمى الفساد المالي والاداري الذي نخر الاقتصاد العراقي .
كل هذه الظروف لعبت دورا كبيرافي نتائج الانتخابات البرلمانية التي تعتبر الطامة الكبرى وخسارة الشعب العراقي الذي عول عليها لغرض تغيير واقع الحال المزري ان كان أمنيا او اقتصاديا واجتماعيا لانقاذ ما يمكن انقاذه , ان الكتل الفائزة ليس بمقدورها تحقيق انتصارات ملموسة بدون تغيير النظام الذي اعاد نفسه بانتصار الطائفة والاسلام السياسي مرة ثانية , فان تغيير الاسماء والشخصيات لا يلعب دورا كبيرا طالما بقيت اساليب وركائز الحكم باقية . ان توجه بعض الشخصيات الديمقراطية للاستعانة بالمنظمات الدولية مثل هيئة الامم المتحدة لغرض دعم القوى الديمقراطية لارساء مفاهيم المواطنة وحقوق الانسان لا يمكن تحقيقها ابدا لان هذه الهيئة الدولية قد لعبت دورا في اصدار قانون رقم 1483 الذي سمح للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا باحتلال العراق عام 2003 حيث تم تعيين الحاكم المستبد بامره بول بريمر الذي عاث فسادا وحلل الحرام وحرم الحلال في طريقة ادارته لشؤون العراق , وبنفس الوقت فهي اي هذه المنظمة تخضع لجبروت الولايات المتحدة الامريكية فالتوجه صوبها لمساعدتنا هو امر خيالي , ان الطريق الوحيد هو تكاتف القوى الديمقراطية وترك خلافاتها على جانب والقيام بتثقيف الجماهير بالابتعاد عن الطوبائيات والنزول الى ارض الواقع , باهمية العمل وانشاء معمل او مزرعة احسن من الزيارات والاجازات الرسمية التي تعتبر مصيبة لكثرتها في وقتنا الحاضر , اذ لا يمكن بناء الدول بدون عمل وقصة النبي محمد صلعم مع الناسك الذي التقاه يتعبد ليلا ونهارا وعندما ساله كيف تعيش فرد عليه بان اخي يعمل فقال له بان اخاك يدخل الجنة ,وهذا يعني حتى الاديان السماوية تدعو للعمل لبناء الاوطان .واخيرا وليس أخرا فان تجربة كتلة التيار المدني الديمقراطي في توحيد قوى مدنية ديمقراطية استطاعت الحصول على خمسة مقاعد انتخابية هي تجربة رائدة يجب تقويتها وتوسيعها والاستفادة من الايجابيات والسلبيات التي رافقت هذه العملية .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية العراق في مفترق الطرق 1
- العملية الانتخابية في العراق ونتائجها الهزيلة
- افقر رئيس دولة واكثرهم سخاء
- كرسي الحكم اللعين عند العرب
- حل الجيش العراقي بعد 2003 كانت خطوة أرحعتنا الى الوراء
- توزيع المناصب حسب الكفاءة وليس حسب الطائفة والقومية
- تطورات ما بعد الاحتلال للعراق
- الانتخابات البرلمانية في العراق وتداعياتها
- العملية الانتخابية هي جزء من الديمقراطية ولها شروطها
- عندما تكون المصالح الحزبية والشخصية فبل مصلة الشعب .
- اهمية حركة التغيير في العراق
- عملية التغيير تخطو الى الامام
- تعددت الاسباب والموت واحد
- تبذير ثروات العراق حتى الماء عصب الحياة لم يسلم منكم .
- ألأيام العشرة الباقية للانتخابات النيابية في العراق
- نكبة العراق الكبرى
- مرور احدى عشر عاما على احتلال العراق
- هل تفكر مثل هذه الشرذمة خدمة الشعب العراقي ؟
- ارتفاع حمى الانتخابات البرلمانية في العراق
- ذكرى مرور احدى عشر عاما على عملية احتلال العراق العدوانية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - جمهورية العراق في مفترق الطرق (2)