أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد ناجي - مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !














المزيد.....


مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 07:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يستطع صالح المطلك ان يخفي رغبته وطموحه في تغيير الحكومة ، وعودة البعث ، المنحل ، مجددا للسلطة ، حين قرأ على الصحفيين ، وبنبرة استعراضية ، بيان رقم ( 1 ) لمجلس الحوار الوطني !
ولم يكن هذا مفاجئاً ، لي شخصياً على الاقل . فالنهج والاسلوب الذي تمارسه مجموعة مجلس الحوار في بيان رقم 1 أو غيره من المواقف ، لا يختلف بشيء عن نهج واسلوب البعث ، بل هو ذاته . فكما اعتمد البعث ، ولا يزال ، على الدعاية الديماغوجية والمغالطة والتضليل ، فالمجلس كذلك . فبالله عليكم كيف يتحول المقاطعون للانتخابات ، والذين ارادوا افشالها ، الى مغيبين ، كما يروج ويشيع اعضاء المجلس ؟ فمن الذي غيبهم ؟ ألم يفعلوا ذلك بأنفسهم ؟ ألم يعترف أكثر من شخص من المقاطعين ، بتصريحات علنية بأنهم ارتكبوا خطأ بمقاطعتهم ؟ هذه المغالطة المتعمدة تتحول الى فضيحة ، لو كان في الساحة العراقية شيء من قيم ومواقف واضحة وصلبة ، فيذّكر اعضاء مجلس الحوار (المغيبون) بأنهم ، ومن بينهم فهران حواس الصديد (اخو القيادي البعثي عيادة حواس الصديد) ، قد قاموا بدعاية انتخابية حتى في التلفزيون ، حين شاركوا في الانتخابات بالقائمة 288 المسماة الجبهة الديمقراطية العربية ، التي حصلت على 1907 أصوات لا أكثر ، فلماذا المغالطة ؟ التي يذهبون فيها بعيدا ، خاصة عندما يبالغون في حجمهم ، كالبعث تماما ، فيجيرون كل الذين قاطعوا الانتخابات ، بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم ، ونسبتهم 42% من الشعب العراقي ، لصالحهم ويدعون تمثيلهم . والمجلس الذي يدعم الارهاب البعثي/السلفي ويروج له ، بل يطمح الى تمثيله في اللقاءات مع الاميركان ، يقلب الصورة ببراعة بعثية ، حين يحمل الحكومة العاجزة عن حماية نفسها ، من هذا الارهاب ، قبل ان تحمي المواطنين ، مسؤولية مصرع احد اعضاءه الذي ذهب ضحية ( للمقاومة ) التي يدعمها المجلس نفسه ! ويستمر في نهج البعث ، ولكن بممارسة أخرى اشتهروا بها بأمتياز ، أدت الى مجازر وحروب ، فيتعامل بعنجهية وتعنت ومغامرة وموقف ابتزازي لا مسؤول ، محاولا قلب الطاولة وتخريب عملية كتابة الدستور ، أو الحصول على اكبر قدر من المكاسب والتنازلات من الاطراف الاخرى ، حين يعلن عن تعليق عضويته أو انسحابه من لجنة كتابة الدستور بحجة عملية الاغتيال هذه . واذا رجعنا قليلا الى الوراء ، نجد مدى الصلافة التي يتصرفون بها ، عندما ُطلب منهم ترشيح عدد من الاشخاص لضمهم الى لجنة كتابة الدستور ، رشحوا منذر الشاوي ، الذي كان وزيرا للعدل في نظام البعث ، الذي لم يعرف معنى العدالة ، والذي قتل وشرد الآلاف وهتك حرمات الناس ، والقانون يكتبه ويشرعه الطاغية بنفسه بجرة قلم . لو ان اي طرف عراقي آخر ، غير مجلس/البعث هذا ، الذي ينطبق عليه المثل العراقي ( هم نزل هم يدبج ) ، توفرت له فرصة المشاركة في كتابة الدستور ، لأظهر شيئا من الانفتاح وحسن النية والايجابية وأبدى حرصا ومسؤولية أكبر أزاء ما يمر به العراق والعراقيين ، ولكن الطبع يغلب التطبع .
والمشكلة لا تكمن في هذه الواجهة البعثية والألاعيب الخبيثة والبهلوانيات المفضوحة التي تمارسها ، بل في سذاجة السياسيين والمسؤولين والاعلام ، العراقي والعربي (بنية سيئة) ، الذين منحوا هؤلاء المفلسين فرصة مجانية وحيزا ومساحة اكبر ، بما لايقاس ، من رصيدهم الفعلي . ولكن مالعمل ؟ فالساحة العراقية الآن ، حقل تجارب لسياسات اميركا الفاشلة ، ومرتع خصب لكل أفاق وطامع من كل شكل ولون .... والمواطن الذي تستنزفه الازمات ، يلطم ويهتف بالروح بالدم !
ولكن طالما اننا في شهر تموز ! يظل يراودنا الأمل بأن تراجع الحركة السياسية العراقية المواقف والاحداث التي ادت للكارثة التي نمر بها اليوم ، وان ترتقي في ادائها السياسي ، فتقطع الطريق على الفاشية السوداء ، التي خرجت من الباب لتفاجىء البعض حين تخلع ثياب الحوار وتدخل من الشباك . وان تنتهي بيانات المطلك عند هذا الحد فلا نسمع منه ، في غفلة من الزمن .... بيان رقم 13 !



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء سريع مع لجنة دعم الديمقراطية
- لقاء مع الفنان العراقي أحمد مختار
- وزارة الثقافة والنشيد الوطني
- البعث ... في العراق الديمقراطي !
- لقاء مع الفنانة فريدة والفنان محمد كمر
- لقاء مع الفنان طالب غالي
- هل هذا زمن الصمت ؟
- احمد مختار يعزف في الجزائر
- مجرد سؤال
- لقاء مع الفنان فلاح صبار عن النشيد الوطني الجديد
- المواطن هو الحل
- المصالحة مع عروس الثورات !
- لا تضيعو هذه الفرصة !
- مقابلة مع الباحث القانوني محمد عنوز
- واخيراً ... للعدالة كلمة ! - لقاء مع القاضي العراقي السابق ز ...
- هايد بارك ...
- مجلس الحكم في بحر العواصف
- احفاد حسنة ملص ... مرة اخرى
- لقاء مع الباحث القانوني محمد عنوز
- من فضلكم... لحظة !


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد ناجي - مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !