غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 17:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تــحــيــة وتــأيــيــد إلى ســيــدة بـن عـــلـــي
رد على مقال الكاتبة التونسية سيدة بن على المنشور هذا اليوم بالحوار المتمدن. تحت عنوان " سـوريا ترد على الضباع الغادرة "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=417883
***********
سيدتي الرائعة
أحي شجاعتك الرائعة والنادرة, بهذا اليوم الذي ترعرعت فيه موضة التهجم على بلد مولدي ســوريـا, تنبت وتزدهر بكل وسائل الإعلام ومن تبقى من محترفي الكلمة, ولا أقول الشتيمة.. واحتراف تشويه الحقيقة الحقيقية.
أحييك وانحني احتراما أمام وضوح كلماتك ووضوحها وصحتها وصوابها الموزون. وآمل لبلدك وبلدي الخلاص من هذه الغزوات البربرية المغولية التي تريد إعادة أصالة بلدينا تـونس وسـوريـا إلى عتمات الجهل والجاهلية. ولكنني كلي ثقة طالما هناك قلائل من أمثال الرائعة سيدة بن علي.. صوت الحضارة والنور والتنوير والطور نحو العلمانية الضرورية لبلدينا لن يموت.. وسوف نصل ــ حتما ــ بفضل الأحرار من أمثالك إلى دروب الديمقراطية الواعية والحريات الإنسانية الطبيعية...
صحيح أن طرقنا سوف تبقى ملغومة مليئة بالمتفجرات والعثرات العديدة.. ولكن كذا سوف يعطينا القوة والزخم الضروريين, حتى نبني تعاليم قوانين وتعاليم منبثقة من ضرورة حاجات الإنسان, الذي يبقى القاعدة الأولى لبناء وطن جديد متحضر علماني كامل.. تتساوى بـه المرأة والرجل المواطن بكل الحقوق والواجبات.. دون أي استثناء...ولا تشويه.
اؤكد لك يا سيدتي الرائعة.. أنه رغم كل الصعوبات الحالية الظاهرة في بلد مولدك وفي بلد مولدي.. المستقبل المنور لنا... لأنه كما شــاهدت البارحة في سوريا المنكوبة بغزو البرابرة الملتحين المغبرين.. من ثلاثة سنين مريرة قاتمة حزينة ممزقة متفجرة.. تبقى نهاية نهايات لإرادة الشعب.. مهما عانى وصمد.. وأن الحريات الحقيقية وديمقراطية الوضوح والنور والحقيقة.. ســوف تعود وتحيا في تـونـس الحبيبة.. وفي ســوريـا.. ســـوريــا التي خلقت أولى الأبجديات وأولى الحضارات...
وحتى نلتقي... لك كل احترامي وتأييدي...
وللقارئات والقراء الأكارم.. كالعادة.. كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وولائي ووفائي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟