أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - نكستنا لله يا محسنين














المزيد.....


نكستنا لله يا محسنين


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


نكستنا لله يا محسنين
لم نعد نتسول حياة، أو ملاذ، أو رتقًا من شمس الحرية، لنعبر به هناك صوب الطفولة الحالمة التي قضيناها ننبش في براثينها عن وطنٍ، اختصر في حدود هزيمة بين نكبة ونكسة، ولحسن طالعنا لم نكن من الجيلين أو ما بينهما، بل تجاوزناهما قليلا، وحظينا بعدم الغفران لمن سبقونا، فانقلب علينا سحر البيان ولم يُغفر لنا من اتبعونا وسيتبعونا. لأننا أصبحنا نتسول " وطن"، وفق حركة المادة قانون المادية الجدلية، فكان السر ينبع من حركة النفس ومتغيرات الطقس الجيوسياسية، فأثرت بالمتجهات الجينية لمستوى التفكير الذي كان وأصبح.
قرأنا - ولا زلنا - نقرأ النكسة، وكلما قرأنا كلما بحثنا عن تعريف لها، وفق ما تعلمنا في الحياة بأنها استكمال لنكبة وطن، وترديد خلف من يريدوا لنا أن نختزل " فلسطين" بيهودا والسامرة، وفق أطلس السامرائي، والعهدة الأوسلوية الجديدة، فالحلم أصبح من فلسطين الدولة الواحدة الديمقراطية، بحدودها الطبيعية المتعارف عليها في منحدرات الطبيعة وتضاريسها وألوانها، إلى دولة هيلامية تخضع لجملة التوزانات المحيطة وغير المحيطة، وفق تعاليم الزهايمر الإجباري... هذا التعريف الإصطلاحي لمفهوم نكسة، أما التعريف اللغوي فهو أن الجيوش العربية المقاتلة في فلسطين تركت فلسطين كاستراحة مقاتل لتنقض عليها وتحررها بالكامل، ونحن لا زلنا ننتظر "استراحة المقاتل" تنتهي، فتركنا كل شيء ولا زلنا نحتفظ بالمفتاح، والمنفاخ.
انتقلنا من مرحلة النبش والتنقيب والبحث في التاريخ والتنافس على قيادة دفة التاريخ بعملية تحررية كاملة، إلى عملية تنافسية بتصميم أكبر وأطول " مفتاح" يرمز للنكبة والعودة، وأكبر خازوق دُس في عقولنا بمناسبة النكسة، ويا وكسة الوكسة.
هي الذكرى السابعة والأربعون إن لم أكن مخطيء في العدّ، بما أن عدد الأصابع لليدين والقدمين لم تعد تكفي، فاستعنت برسم كاريكاتوري لكل أصابع الموهمين أمثالي لاستكمال عدد سنوات السبات في ذاكرتنا العربية عامة، والفلسطينية خاصة، مع الاستماع لأغنية " كوكب الشرق" " أروح لمين" والكل لا زال يبحث عن المفتاح، وعربنا لا زالوا يؤكدون أن فلسطين قضيتهم المركزية.....
47 نبضة في العقل والقلب لا زالت تنبض حلم في أحشاء الأمل، ومخيمنا الذي أدمى اقدمنا ونحن أطفال صغار نحلم بأن نسير يومًا حفاة على تراب يافا، حيفا، عكا، ونغني معًا أغنية النصر في ذهن أمةٍ باقية ما بقى الزعتر.
استوحيت من النكسة قصيدةٍ مستوحاه من العقل الباطن لأمةٍ تعتز بتاريخها، وتُمجد حضارتها، فلم أجد من معالمها سوى ما يقرأه أطفالنا بحياءٍ " القدس مسرى الرسول"، وكان لنا في بيت لحم رسول، وفي الخليل "قبور رسل" ولنا هناك أثر ينتظر أن يخرج من قدسيته المبشرين، وكيف لا؟ ونحن نقرأ في الحديث النبوي"أن كل مائة عام يأتي رجل يعيدُ للدين مجده" فلم يأتِ بعد الرجل، ولم يعد للمجد أثرٍ، وبقيت فلسطين تبحث عن الزائرين...
" طلّ سلاحي" أغنية صاحبتنا من عمر النكسة ومنذ مهدنا والا زالت أذاكرها جيدًا، للبحث عن عن خارطة كرامة، تعبر بنا من عمق النكسة والصمت إلى عمق فلسطين ...
د. سامي محمد الأخرس
5 حزيران " يونيو" 2014
[email protected]



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة في ذاكرة معطوبة
- - مصالحة- أم مصارحة للمطارحة؟
- أسرانا مقهورين أم قاهرين
- حكاية - مناضل- يسهر ولا زال .... من أجل أسرانا
- الرئيس: خطاب ثبات أم وداع
- محمود الغرباوي قصيدة وطن
- الأسرى وإطار كيري
- عبد الفتاح السيسي إما للرئاسة أو الاستقالة
- حماس بين الأخونة والفلسطنة
- نحتاج كرنفال انطلاقة الثورة أم اعادة صياغة الثورة؟
- أليكسا الفلسطيني أشد بردًا
- مستقبل الوطنية الفلسطينية
- المرأة السودانية وقهر الإعلام
- انقسامنا بشهادة سودانية
- المرأة الفلسطينية ودورها في مجابهة الانقسام الفلسطيني - الفل ...
- أوسلو بين الانقسام والانكسار
- أوباما توضأ من دمنا
- المفاوضات استراتيجية ام هواية
- حدوتة فتنة
- الأقصى ليس فلسطينيًا


المزيد.....




- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...
- أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي ...
- إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
- المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح ...
- تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
- -إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - نكستنا لله يا محسنين