دينا الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 08:38
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الشيوعيون العراقيون .. و صراع مبادئ لن ينتهي ...
يتعرض الشيوعيون العراقيون و على مدار الشهر المنصرم .. و تحديدا منذ إنتهاء الإنتخابات البرلمانية لهجمة شرسة و إنتقاد ﻻ-;- مبرر له من قبل الحلفاء قبل الخصوم!
و كنت أراقب بصمت طيلة الشهر الماضي صفحات التواصل الإجتماعي و ماتتناقله وسائل الإعلام .. و أتساءل ما سر هذا التبدل في مواقف البعض! و التهجم غير المبرر على أقدم و أعرق حزب ناضل و قدم من التضحيات ﻻ-;- تعد و ﻻ-;- تحصى من أجل حرية و كرامة العراقيين .. و مايثير الإستغراب إن هذا التهجم ممنهج و معد له سلفا منذ بدء تشكيل التحالف المدني الديمقراطي على مايبدو .. مما يدفعنا للقول إنهم قلقون جدا من المدنيين الديمقراطيين و من خطر تنامي جماهيريتهم و استعادة عافيتهم و عودتهم للشارع العراقي و المشهد السياسي .. فنحن نشهد هذا التهجم و هذه اﻻ-;-ساءات عبر عدة وسائل اعلامية معروفة! و من خلال عدة شخوص و مواقع تواصل إجتماعي و بتوقيت واحد .. و ما كان تهجمهم نقدا لغرض الإصلاح على سبيل المثال .. ﻻ-;- بل كان إنتقاصا متعمدا من قيمة و ثبات الشيوعيين على مواقفهم و مبادئهم الوطنية طيلة العقود المنصرمة .. و نكرانا للجهود التي بذلوها في لملمة شتات القوى و الشخوص المدنية الديمقراطية و راحوا أبعد من ذلك ليطعنوا بنزاهة أصحاب الأيادي البيضاء .. و يتهكموا بعدم حصول الشيوعيين على مقعد برلماني! ...
إجابتي لهم بسؤال .. لو كان للشيوعيين العراقيين ماﻻ-;- سحت ...
و ميليشيات تتوعد وتهدد وتقتل وتعيث في الأرض فسادا ...
هل كان لهؤﻻ-;-ء الجرأة على التهجم و الإنتقاص من وطنية الشيوعيين ...
لو إفترصنا ذلك .. لربما كانت أصواتهم للشيوعيين ...
لأن نبض الشارع اليوم مع القاتل و الناهب و المبتز ...
ﻻ-;-مع النزيه الشريف الوطني .. المدني الديمقراطي ...
طوبى لأصحاب الأيادي البيضاء على مر العقود ...
و أسفي على من أضاع اليوم البوصلة من جديد ...
30/5/2014
دينا الطائي
#دينا_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟