|
لا تجربوا المجرب
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 23:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تجربوا المجرب ، وليس دائما في مقولة ( في الأعادة أفادة أيها السادة ) والحياة هي من سيخبركم بما جائت به حذام ..........أعادة نشر مقال سابق تم نشره في 19/10/2013م ولأهميته أعاود نشره اليوم ومن دزن تعديل ولا تلوين أو تزويق أو حذف جزء مما جاء به ، أو تغيير أو أضافة ، فقد أقتضت الضرورة لنشره من جديد .............حول ما جاء به المقال الافتتاحي لطريق الشعب ليوم 12/10(تدهور مستمر على كافة الاصعدة وخاصة الامنية ، واستهداف الطلاب والزواروالمقاهي والملاعب والاسواق وغيرها ) وكذلك التهجير والقتل على الهوية ، واستهداف الاقليات الاثنية والطائفية ، وانعكس التدهور الامني في سوريا على تازيم الوضع في العراق والذي طال اربيل ( في العملية الارهابية التي طالت قوات الاساييش في اربيل ). كذلك تاثير التدخل الخارجي ، العربي والاقليمي ، والذي زاد من الاحتقان السياسي والطائفي ، والصراع السياسي والفساد المالي والاداري والسياسي ، والسخط الجماهيري العام والذي شكل عاملا مساعدا في خلق حواضن للارهاب والارهابيين . وهذا يحتاج الى اعادة شاملة للنشاط العام للدولة والمجتمع ...وهذا بتقديري مازال بعيد المنال وعسير التطبيق ، نتيجة لعوامل مكشوفة ومعروفة ، وهي بعيدة عن نهج القوى المتنفذة والتي بيدها ناصية القرار . وحول ما جاء في اجتماع م.س في 13/10 : قبل كل شئ ...ان التدهور الامني ، من خلال النشاط المحموم للقوى الارهابية والذي طال اغلب مناطق العراق، تعطيك دلالة واضحة على الصورة القاتمة للمشهد العراقي ، وعجز الحكومة في بناء قواعد لدولة عصرية والتي من اركانها الاساسية ، هو ارساء نظام سياسي يقوم على اساس القانون ومن خلال دستور يمثل مصالح الناس ويصون حرياتهم ويحفظ حقوقهم والذي هو العقد المبرم مابين الناس ، والذي بموجبه يخول القائمين على تنفيذ بنوده بكل امانة واخلاص ، ولكن هذا الدستور تخلله مطبات والغام ، ومواد قابلة للتأويل والتفسير المختلف ، وبالرغم من كل هذه العيوب فأن السلطات الثلا ث تحاول ان تقفز على هذا الدستور وبكل الوسائل في مخالفته والخروج عن سياقاته وروحه . الامن والاقتصاد والخدمات ، وجميعها غائبة او مترهلة او كسيحة ولا ترقى الى الحد الادنى من الفصاحة والمهنية والعدالة والامانة في التنفيذ ، ولا في التخطيط او الرقابة، وهي مشكلة جوهرية وتستدعي التوقف طويلا عند هذه المفاصل ، بالرغم من توفر كل ادوات نجاح مشروع الدولة العصرية (وجود ثروات طائلة ، وقوى امنية جرارة ، وقوى بشرية ذات اهلية ...ولكنها غير مستغلة ومبعدة عن المساهمة في بناء الدولة ، ولاسباب معروفة ). القوانين التي تنظم عمل مؤسسات الدولة ، والتي هي المرشد والدليل لكل السلطات في تنفيذ روح الدستور ، وعلى سبيل المثال ..لا الحصر ، هناك قوانين اساسية وجوهرية فا المشهد السياسي العراقي ( قانون الاحزاب ....قانون الانتخابات ......المفوضية المستقلة للانتخابات !!!!؟ والتي يجب ان تشكل من المستقلين ومن النزيهين ، وليس بتقاسم ملاكها بين الحيتان الكبيرة والمتنفذة !.....هيئة النزاهة ، والتي تتحمل كامل المسؤولية امام السلطات ذات العلاقة بعملها في انشطتها وسلطاتها الممنوحة لها وفق القانون ، الذي شرع لتنظيم عملها وبعدالة ومهنية ، ومن دون تدخل من اي طرف وخارج اطار القانون . وكذلك التعداد العام للسكان ، لما له من اهمية وتأثير على كل الانشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية المختلفة ، والتي من دونه تكون عملية التخطيط والبرمجة ورسم الخطط غير دقيقة وبعيدة عن ملامسة الواقع واحتيجات البلاد والعباد في تسيير شؤونهم على الوجه الاكمل . هذه القوانين وغيرها كثيرة وذات اهمية لا تقل عن سابقاتها ....مثل قانون مجلس الخدمة ، وقانون النفط والغاز ، وقانون التقاعد الموحد وغيرها . جميع هذه القوانين كان من المفروض ان ينتهي تشريعها من اول انتخابات جرت في عام 2005م وليس الان وفي الوقت الضائع !. على الحزب ان يعمل على توضيح تصوره وعلى شكل ورقة متكاملة ، يتناول فيها كل هذه الامور ، وعلى شكل تصور لبرنامج عمل لانقاذ البلاد من الكارثة التي تعصف به منذ عشرة سينين . وحول الانتخابات ...وقانون الانتخابات المراد تعديله ، وموقف الحزب في حالة تعديل القانون لصالح الحيتان الكبيرة والطائفية ، والتي يستبعد القوى الصغيرة ؟ ...وسرقة اصواتها لصالح الفائز الاقوى ّ....فأني أرى بان لا خيار امام الحزب والقوى الديمقراطية والمدنية الا مقاطعة الانتخابات ، والقيام بحملة جماهيرية واسعة مع كل التيارات الديمقراطية الاخرى ، والدعوة لمقاطعة الانتخابات والتهديد بالانسحاب من كل العملية السياسية ، ولن نسمح- بسرقة اصواتنا لصالح هذه القوى الطائفية والرجعية . و يتوجب على الحزب استنهاض كل القوى الخيرة والمدنية للبدء بالاعلان عن تحذيراتنا للسلطات الحاكمة ومجلس النواب ، بأنه في حالة تشريع القانون على مقاسهم والعزوف عن تشريع قانون الاحزاب ...والذي سيكشف عن عوراتهم وانتهاكاتهم وتحايلهم على القوانين وخرقها الفاضح له، لكي تتم المسائلة (من اين لك هذا) ، ولمنع قوى الاسلام السياسي من استغلال دور العبادة والجمعيات الخيرية!!...والتمويل الخارجي واستغلال مؤسسات الدولة للترويج في الدعاية الانتخابية ، وتنظيم عملية التنافس الديمقراطي والمشروع ،وفق قانون المفوضية المستقلة للانتخابات . هذا ما اراه واعتقد به ، وبعكسه فلا جدوى من المشاركة في الانتخابات ولا في العملية السياسية ...ولا حرج في ان نكون قوى معارضة تعمل لاحداث تغيير نوعي في المجرى العام للبلاد ونحن خارج السلطة ، ونخوض نضال سلمي ووفق القانون والدستور . المسألة الاخيرة ....انا لا ادري... ما جدوى موقف الحزب تجاه الحزب الشيوعي الكردستاني؟ ونتائج ما حصده من اصوات في الانتخابات الاخير والذي حصل على مقعد يتيم وخجول ؟.......لماذا لا يفصح عن رأيه ويكاشف قيادة الحزب الشيوعي الكردستاني ، وجماهيره لكي يقوم بدراسة موضوعية ومتأنية ...تلامس الواقع ، ويقف على أسباب ومسببات هذا الاخفاق ، وعزوف جماهير الحزب في الادلاء باصواتها لصالحه ....أعتقد هناك قصور في عمل منظمات الحزب وقياداته في رسم سياسة منسجمة وطموحة تلبي امال الجماهير الكردستانية ، وهم يتمتعون بوضع أمني مستقر ، تتيح لهم حرية الحركة بين الجماهير ، ووجوب تغيير اساليب العمل واشكاله ، وتجديد نمط االتفكير والعمل لقيادته ....مفعم بروح التلمذة الشيوعية والعمل الجماعي ، لكي يلمس الناس والجماهير الشيوعية بأن هناك حقا حزب شيوعي من نوع جديد ، يمثل ارادتهم وتطلعاتهم ، ويتبنى همومهم ويسعى لتطوير حياتهم ( المكاتب تقتل الابداع ...وتخلق الخدر والترهل والانزواء ) . الجماهير هي حياة كل حزب شيوعي !..ومن دونها فلا يوجد حزب !..ولا توجد قيم ومبادئ شيوعية. أتمنى لمنظمات حزبنا النجاح في تصويب سياسة ونشاط ونهج الحزب ومنظماته بما يصب في المصالح العليا لشعبنا وقواه المكافحة ، وكل الكادحين والمسحوقين . صادق محمد عبد الكريم الدبش 19/10/2013
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي
-
تعليق حول ما جاء به الرفيق حميد مجيد موسى
-
الارهاب يطال ارواح المناضلون
-
لتتوجه جماهير شعبنا للتصويت للتحالف المدني الديمقراطي
-
بيدكم التغيير
-
رد على سؤال لأحد الأصدقاء
-
متى تغاث محافظة ديالى
-
حول الجريمة النكراء التي حدثت في ناحية بهرز
-
تحية للذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين
-
المجد لشهداء بهرز المنكوبة
-
لا تدعوا الفاشيون يعبثون في بلدنا وبامن المواطنون
-
ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء
-
الا فليسقط التأريخ ...والنصر للطائفية والطائفيين !؟
-
عاجل ....عاجل ...أستغاثة لأنقاذ ارواح الأبرياء في ناحية بهرز
-
ماذا يجري في مدينتنا الجميلة بهرز ؟
-
نداء أستغاثة ....لأنقاذ بهرز وأهلها من الأرهاب والأرهابيين
-
رسالة مفتوحة الى السيد المالكي
-
تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات
-
الى اين يسير العراق
-
الثامن من اذار يوم مجيد
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|