أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع هاشم - وسط هذا الصخب














المزيد.....

وسط هذا الصخب


ساطع هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 18:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان ما تعودنا عليه من هزائم وانكسارات ومحن هو ناموس للطبيعة ومن قوانين القدر التي لم نكتشفها ولم نتعرف عليها عن كثب , بعد افلاس العقائد والايدلوجيا التي كانت توحدنا ذات يوم , وبعد تلوث البيئة واستمرار الشر , وبعد ان نصبوا لنا شراك حقدهم ودمويتهم , وبعد ان انتصرت الهمجية والبربرية على العقل , وبعد ان ابتلعنا هذا الصخب في البحث عن خيط للرجاء وانارة الامل في النفوس المرهقة , اذن فمالذي نحن بصانعيه ؟
كنا فيما مضى نردد : اذا خسرنا في معركة سننتصر في الثانية , واذا كانت افكارنا قد عفى عليها الزمن وتخلفت عنه فسنجددها ونلحق به , لان مجرى غرائزنا القتالية كانت معرفية وثقافية ومفعمة بالفروسية ونكران الذات ولم تكن يوما ما من النوع البربري الطائش.
اما اليوم فلا الفن ولا الثقافة ولا الرياضة ولا العلم ولا التربية لهم موطئ قدم في العراق , والامراض النفسية والسيكلوجية الحادة المنتشرة هناك شئ لايمكن السيطرة عليه بعد الان , فالعراق هو واحد من اكبر منتجي الجنون والهوس بالعالم ولامستقبل امامه في وضع كهذا ابدا , وقد جثمت على رقاب وصدور الناس فيه طبقة رجال الدين الفاسدة والمفسدة واحزابها الطائفية والعنصرية هذه الجيفة التي ابتلينا بها رغم سمعتنا باننا شعب علماني , ولا يمر يوما الا وبه قتلى وثكلى وضحايا , ورجال الدين هؤلاء هم مرتكبي جرائمها , وهم الفائزون بكل انتخابات
فكيف سيحدث التجديد والتغيير اذن ؟
فكل ما تحتويه ذاكرتنا الان وفقا لقوانين العلم الحديث والبعد الرابع , ليس الا قناني متعفنة تبعث على التقزز ولابد من التخلص منها ومن قاذوراتها المليئة بجراثيم العصر وجرائمه , ولابد من الغاء كامل المعلومات والطرهات التي تعج بها ادمغتنا , ووضعها في اكياس تشبه اكياس الرمل ورميها بعيدا في الفضاء كنفايات لانفع فيها ,عسى ان تتفسخ الى اصولها المادية الاولى , وتهدينا الى ايجاد حل مع مرضنا المزمن والفتاك الذي يسمى رجال الدين وطبقتهم الفاسدة

حيث تعيش الثقافة العراقية والعِلم العراقي ورموزها الوطنية وتاريخها العريق منذ سيطرة حزب الدعوة وبقية الاحزاب الطائفية والعنصرية على السلطة السياسية بالعراق أسوء مرحلة من مراحل تطورها وانتشارها على الإطلاق
فقد تأسس هذا الحزب أصلا كما صرح بذلك رأيسهم وقائد دولتهم – الحجي المغوار - لصحيفة الشرق الاوسط يوم السبت9-شباط-2013 لمحاربة الشيوعية والمد الأحمر ، فقام محمد باقر الصدر بمبادرته في تأسيس هذا الحزب لمواجهة الشيوعية ، كما ذكر المالكي , - تفاصيل اللقاء هذا في الرابط نهاية المقال – ( ومع هذا فمنظري دولة القانون المرتشين يقارنون هذا المجرم الطائفي بالشهيد عبد الكريم قاسم ).

وهذه هي نفس الأسباب التي تأسس في سبيلها حزب البعث ، وعدد آخر من الأحزاب الاسلامية والقومية واليمينية المتطرفة في فترة الحرب الباردة ، ولم تأسس وتأتي هذه (المبادرات) لخدمة أهداف ومشاريع تنموية أو اقتصادية أو اجتماعية ذات ستراتيجيات إنسانية نبيلة تهدف إلى رفع مستوى الشعب العراقي وإنقاذه من التخلف والعبودية ، لكنها منذ البداية صاغت ايديلوجياتها وفكرها لتحقيق أهداف تدميرية هدامة تسعى إلى الدمار والحرب وإراقة الدماء .
وقد رفضها البعثيون لأنهم لا يريدون من ينافسهم على تحقيق هذه الأهداف الشريرة وقيادة المجازر ، وهكذا دخلوا في صراع دموي مع هذا الحزب الطائفي والعنصري صبت كلها في صالح الرجعية السياسية ودعاة التخلف وتدمير الوعي ، يدفع ثمنها الباهض الآن الشعب العراقي برمته .

فهل نحن إذن أمام حزب بعث بعمامة ؟
ولايقل شراسة ودموية عن سابقه ولا يختلف الا بالأزياء ؟
عدو لدود للبناء والتعمير وللثقافة والعلوم والمعرفة ولكل ماهو جميل في النفس البشرية
فما العمل ؟

قطعا لا احد يعرف بالضبط لان حياتنا ومستقبلنا الآن مرتبط بما يقرره المستعمرون الايرانيون والغربيون وستراتجياتهم في بلادنا


الشرق الاوسط يوم السبت9-شباط-2013 – لقاء مع نوري المالكي

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=716568&issueno=12492#.URdHMBEgGSM



#ساطع_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحمر والاسود والاول من ايار
- الوظيفة الاجتماعية والفكرية للالوان
- فنان الحواس المعانة محمود صبري ..وداعا
- العَلم العراقي والنشيد الوطني واليوم الوطني
- البعوض يحارب الملاريا في العراق
- الفن والحرية والابداع
- اللون الاصفر والازرق وثورة العراق المرتقبة
- حادثة قتل قد تفجر وضعا ثوريا
- الفن والدين ومسخ التراث في العراق
- اللون الاسود في الديانة والسياسة
- اللون الاخضر والاسود وشجرة ادم في البصرة
- البحث الجمالي والبحث العلمي
- اللون الاسود والمعاني السود في العراق
- العراقيون وعلم الجمال
- الفن وحقائق العلم المتجددة
- موجز تاريخ اللون الازرق
- اللون الاحمر و العلم الاحمر
- ازدهار العلم وانحطاط العراق الحديث
- سباق الجرذان في العراق
- مالذي يبحث عنه الفنانون في غابة السماسرة والوحوش


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع هاشم - وسط هذا الصخب