سامية الفريقي
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 23:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بئسا من أمة استنشقت ريح النفاق فاجتاحها تعددت الأوجه حسب الحاجة و الباطن المستبطن واحد
أرواح تجاوزت النواميس واخترقت القواعد و تجاهلت الفواصل لتظفر بحاجتها
فمتي اعترض الذل سبيلها اكتسبته ،
عاشت ذليلة و تراجعت أنفاسها هذا إذا امتلكت ذرة حقيقة
أما إذا ثقل ميزان شرها كذبت فجهلت بنفسهاو عاشت مدي العمر أرواحا دنيئة.
أمة بائسة لا تتعب،
يعسر العيش في كنفها و تحمل عاتق مرضها ، فإما أن نختار مجارتها و مقابلة النفاق و الالتفاف و الخبث
بالنفاق و الكفر، و الا أن نعتزل التمثيل
و نعيش في كنف الوحدة.
نعم، هدوء الوحدة و لا ضجيج النفاق.
و من قال أن للوحدة هدوء
فأنت تصنع نعيمك براحتيك.
لكن قيل أن الإنسان لا يقدر علي مجابهة الوحدة و أنه اجتماعي بطبعه
يا للأسف ، عوض النفاق الصداقة اليوم فرب عدو لك أصدق من ألف صديق منافق خداع.
و هذا ما يطرح مشكلة أبدية ، فمسايرة النفاق بالنفاق لا يجعل منا إلا أضحوكة لنكون بذلك فرعا من هذا الداء المستعصي و أمثالنا هم من تحكم الزمان بهم
و هتك عقولهم فأصبحنا لا نلوي علي شيئ بل لا نقدر إلا علي رجم حظنا المعثور.
#سامية_الفريقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟