أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - معوقات الحداثة المصرية















المزيد.....

معوقات الحداثة المصرية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 19:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معوقات الحداثة المصرية
طلعت رضوان
أعتقد أنّ تعبير (الدولة العصرية) أدق من تعبير (الدولة المدنية) خاصة وأنّ التعبير الأخير كثيرًا ما يراه كثيرون أنه النقيض ل (الدولة العسكرية) ورغم أنّ تاريخ الحداثة المصرية يرجع إلى بداية القرن19مع تولى محمد على حكم مصر(1805) فإنّ تحقيق الحداثة كاملة أمامه معوقات عديدة ، خاصة بعد التراجع الذى حدث منذ شهر أبيب / يوليو1952. وتلك المُعوقات يُـلخصها التناقض الواضح فى المنظومة الاجتماعية والسياسية والثقافية والتشريعية والتعليمية : تناقض يتجلى فى وجود بعض مظاهر (الدولة العصرية) من ناحية ، مع وجود النقيض من ناحية أخرى . وفيما يلى بعض مظاهر ذلك التناقض :
فالعقل الحر لابد أنْ يعترف أنّ مصر- طوال تاريخها – وقبل عصر محمد على ، لم تعرف تطبيق الحدود (= العقوبات البدنية) المنصوص عليها فى القرآن ، حتى تحت حكم الخلافة الإسلامية أو حكم المماليك إلخ (باسثناء بعض الحالات الشاذة والنادرة لأسباب سياسية وخصومات شخصية) وبالتالى لم تعرف مصر قطع يد السارق ولا جلد الزانى ولا قص رقبة القاتل فى ميدان عام ، بينما كانت القاعدة العامة هى الحبس أو السجن . والإعدام يتم داخل السجن . وهذا مظهر من مظاهر الدولة العصرية. كما عرفتْ مصر نهضة فى التشريعات القانونية ونظام المحاكم ، والحكم على درجات وحق الاستئناف والنقض إلخ . وعرفتْ نظام الأحزاب منذ بداية القرن العشرين . ثم تزايد الحراك الحزبى بعد ثورة شعبنا فى شهر برمهات/ مارس19 وبفضلها ظهر دستور سنة23 الذى رسّخ لقواعد الدولة الحديثة ، رغم العيوب فى بعض نصوصه مثل صلاحيات الملك . وشهدتْ مصر نهضة فى مجالات العلوم الطبيعية على يد علماء بارزين (د. مشرفة ود. سميرة موسى نموذجًا) والعلوم الإنسانية على يد مفكرين بارزين (أحمد لطفى السيد ، طه حسين ، محمود عزمى ، إسماعيل مظهر، إسماعيل أدهم ، درية شفيق، هدى شعرواى، منيرة ثابت، سعاد الرملى- بعض النماذج) وعرفت نظام محاسبة الحكومة (النظام البرلمانى) بل عرفتْ مراقبة صرف المال العام من خلال إنشاء (ديوان المحاسبة) قبل يوليو52. وعرفتْ الإبداع الأدبى والفنى (توفيق الحكيم فى الرواية والمسرح ، محمود مختار فى الفن التشكيلى ، سيد درويش فى الموسيقى والغناء - مجرد نماذج) بل إنّ بعض المصريين شاركوا فى إعداد ميثاق الأمم المتحدة ووثيقة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والوثيقة الخاصة بإلغاء الرق (محمود عزمى والجغرافى الكبير محمد عوض محمد والقانونى الكبير عبد الحميد بدوى- مجرد نماذج) وفى عام واحد (1908) شهدتْ مصر إنشاء الجامعة الأهلية (جامعة فؤاد عام 25 ثم تغيّر اسمها إلى جامعة القاهرة) ومدرسة الفنون التى أنشأها الأمير يوسف كمال. كما عرفتْ نهضة اقتصادية (دور بنك مصر الذى أسّسه طلعت باشا حرب - نموذجًا) هذه الأمثلة تؤكد أنّ مصر كانتْ تسير على طريق أى (دولة عصرية) إلى أنْ حدث التراجع بعد شهر أبيب/ يوليو52.
والعقل الحر يحب أنْ يعترف بأنه رغم ذلك التراجع ، فلا يزال فى مصر- حتى لحظتنا فى عام 2014(بعض) مظاهر الدولة العصرية ، خاصة تطبيق عقوبة الحبس والسجن والغرامة. ولا تعترف تشريعاتنا بتطبيق الحدود الإسلامية ، ومن هذا (المدخل) تبدو أبرز مظاهر المُعوقات. وعلى رأسها التعليم العام والتعليم الأزهرى. إذْ يتعلم التلميذ فى المعاهد الأزهرية عن (شروط وجوب القصاص) أنْ لا يكون المقتول أنقص من القاتل بكفر أو رق . فإنْ كان أنقص بأنْ قتل مسلم كافرًا فلا قصاص حينئذ . وهكذا يتعلم التلميذ (المسلم) قتل كل مختلف مع دينه. ويتعلم أيضًا أنّ عصمة القتيل تكون ((بإيمان أو أمان كعقد ذمة لقوله تعالى ((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله)) (التوبة/29) وقوله تعالى ((فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)) (التوبة/5) وقتل المرتد لخبر ((من بدّل دينه فاقتلوه)) أما أخطر ما يتعلمه التلميذ فى فصل الحدود فهو التفرقة بين إنسان وإنسان فيقول له الكتاب المدرسى ((ولا قصاص بين عبد مسلم وحر ذمى لأنّ المسلم لا يُقتل بالذمى والحر لا يُقتل بالعبد)) ثم شرح المؤلف للتلميذ طريقة قطع الأطراف فقال ((يٌـقطع الرجل بالمرأة وعكسه. والذمى بالمسلم والعبد بالحر ولا عكس فيهما))
ويتعلم التلاميذ فى فصل (إقامة الحدود) أنّ حد السرقة (قطع اليد) لا يُطبّق فى حالة سرقة ((مزمار وصنم وصليب وطنبور)) وإذا كان المؤلف يسعى لترسيخ آلية قطع اليد فإنه يستثنى إقامة حد السرقة على المال العام ولا على الاختلاس فقال ((لا يُقطع مُختلس لحديث : ليس على المُختلس والمُـنتهب والخائن قطع)) ويتعلم التلاميذ أنّ البشر ينقسمون إلى (أحرار وعبيد) وأنّ العبد ((مثله مثل البهيمة)) كما يتعلمون أنّ البشر ينقسمون إلى مسلمين وكفار(غير المسلمين على الإطلاق) ففى فصل (مُبطلات الصلاة) يقول لهم المؤلف ((تـُكره الصلاة فى الأسواق وفى الحمّام وفى المزبلة وفى الكنيسة وهى معبد النصارى وفى معبد اليهود ونحوهما من أماكن الكفر)) ثم ينقل لهم الحديث النبوى ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ويتعلمون أنّ المصريين المسيحيين ليس لهم الحق فى موارد الدولة. وليس لهم حق الإقامة فى مصر. فيقول لهم ((يُمنع الذمى من أخذ المعدن والركاز(= الموارد الطبيعية) بدار الإسلام. كما يُمنع من الإحياء بها لأنّ الدار للمسلمين وهو دخيل فيها)) ويُرسّخ فى عقولهم الفرق بين المرأة والرجل فيُجبره على حفظ الحديث النبوى ((لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)) وأضاف المؤلف أنّ ((الأنثى ناقصة عن الرجل)) ويوجّه عقول التلاميذ نحو الكتب المسموح بقراءتها. أما عن الكتب (المُحرّمة) فقال لهم ((لا يجوز بيع كتب الكفر والتنجيم والشعوذة والفلسفة)) أى أنه ساوى بين كتب الشعوذة والفلسفة. وفى فصل (الصدقات) قال لهم المؤلف أنّ من بين المُـستحقين للصدقة الشخص الذى يقوم ((فى سبيل الله تعالى وهو غازٍ ، ذكر، متطوع بالجهاد ، فيُعطى ولو غنيًا ، إعانة له على الغزو)) (كتاب الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع – الصف الأول الثانوى- والصف الثانى الثانوى – أدبى وعلمى) هذا مع ملاحظة أنّ عدد طلاب المعاهد الأزهرية (إبتدائى وإعدادى وثانوى) خلال عام دراسى واحد (94- 95) وصل إلى مليون وستين ألف تلميذ حسب إحصاء الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء (نقلا عن د. علاء قاعود – نحو إصلاح علوم الدين- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان- عام 2000- ص 68، 73) وهذا الرقم يمكن ضربه × 10وهم أصدقاء وجيران التلميذ الواحد.
وفى أرشيفى الخاص العديد من الأمثلة على مناهج التعليم (العام والأزهرى – قبل وبعد الجامعى) وكلها أمثلة تدور فى نفس الاتجاه الذى ذكرته فى السطور السابقة : المُجتمعات الإنسانية تنقسم بين (أحرار وعبيد) ، (مسلمين وغير مسلمين ليس لهم حق المواطنة - لأنهم "أهل كتاب") و(مؤمنين وكفار) والتفرقة بين المرأة والرجل إلخ. والدعوة إلى نبذ الفلسفة لأنها تتساوى مع الشعوذة. وإزاء تلك الحقيقة المؤلمة يطل السؤال المسكوت عنه برأسه : ما العمل ؟
فإذا كان الرئيس المُـنتخب الجديد (عبد الفتاح السيسى) قام بعملية انتحارية عندما خلــّص شعبنا من الإخوان المسلمين ، فإنّ تخليصنا الحقيقى منهم لا يكون بحبسهم واختفاء أجسادهم عن المشهد السياسى ، وإنما بالتخلص من المناهج التعليمية التى فرضوها على شعبنا منذ يوليو52 عندما كان جمال عبد الناصر يُغازلهم . ثم كانت الكارثة عندما أصدر القانون رقم 103 عام 1961 الذى بمقتضاه تم تحويل الأزهر من جامع إلى جامعة. ومن هنا بدأتْ تتوالى المصائب على شعبنا ، بعد أنْ سيطر خريجو جامعة الأزهر على النقابات المهنية. فأصبح لدينا الطبيب (المسلم) والمهندس (المسلم) والصحفى (المسلم) إلخ . فإذا كان الرئيس السيسى ينوى استكمال مهمته الوطنية ، لتحقيق حلم شعبنا نحو إقامة دولة عصرية خالية من التناقضات عليه الاستعانة بعلماء العلوم الإنسانية المحترمين والمُـتجردين من أية أيديولوجيا سياسية أو دينية أو عرقية أمثال المفكر والمترجم شوقى جلال (نموذجًا) والمفكر والقانونى محمد نور فرحات (نموذجًا) ومن الفنانين أمثال عز الدين نجيب (نموذجًا) وتكون مهمة هؤلاء العلماء أنْ يضعوا أمام مؤسسة الرئاسة المشروع الفكرى لتحقيق المفهوم العلمى للدولة العصرية ، ويتلخص فيما يلى :
• إلغاء التعليم الدينى ، وضم جامعة الأزهر إلى الجامعات المصرية. وضم المعاهد الأزهرية إلى وزارة التعليم.
• تقرير مادة (الأخلاق) لتكون هى البديل عن (حصة الدين) يتعلم فيها التلاميذ بعض النماذج من الآيات القرآنية ومن الأناجيل التى تحض على حب الأسرة وعلى الأخلاق النبيلة بين كافة أبناء الجنس البشرى . مع نماذج من حكماء مصر القديمة (أمينوبى وآنى الخ) خاصة وصية (آنى) الذى قال لابنه ((إذا دخل عليك إنسان أكبر منك عمرًا فعليك أنْ تقف له حتى لو كنت أعلى منه منصبًا)) ونماذج من أقوال كونفوشيوس وبوذا إلخ . طبعًا مع مراعاة كل مرحلة سنية تتناسب وعمر التلاميذ . وبهذا الاقتراح يتحقق هدفان الأول : نزع فتيل التعصب الذى تسبّب فيه فصل التلاميذ فى حصة الدين ، فينشأ الطفل وقد ترسّخ داخله وجود (آخر) مختلف عنه. وأنّ سبب هذا الاختلاف هو(الدين) ثم تأتى المناهج التعليمية لتـُعمّق لديه الإحساس بالتميّز، وأنّ (دينه) أفضل من (دين الآخر) ومن هنا تتولــّد الكراهية بين أبناء الشعب الواحد. وبالتالى قبل أنْ نلوم المُـتعصبين من الشباب ، يجب أنْ تكون لدينا الشجاعة الأدبية للاعتراف بأنّ فصل الأطفال فى حصة الدين هو منبع هذا التعصب ، وأنّ القضاء على الظاهرة لا يكون إلاّ بتطهير المنبع . وذلك بجلوس الطفل المسلم بجوار الطفل المسيحى . الهدف الثانى من مقرر حصة (الأخلاق) هو التعرف على النماذج البشرية العديدة التى رسّخت للأخلاق الحميدة ، وهو ما يؤدى إلى سعة أفق التلميذ وليس تحجره عند مصدر وحيد للأخلاق ، فعندما يتعلم أنّ بوذا قال ((إذا مررتَ على شجرة.. فاترك بعضها للإنسان العابر وللطير المُهاجر)) عندئذ سيتولد لديه الشعور العميق بأنّ حب الخير للبشر وللكائنات الحية موجود فى تراث معظم الشعوب وليس فى تراثه فقط .
• أهمية عودة حصص الموسيقى والفن التشكيلى والتربية القومية. مع مراعاة أنْ يكون المعلمون من ذوى المواهب الرفيعة والمعروفين بأخلاقهم الحميدة ، وحتى لو كانت أجورهم مرتفعة (وهذا احتمال افتراضى.. لأننى أعلم أنّ الفنان الحقيقى المُحب لشعبه سيترفع عن مسألة الأجر) وبهذا الاقتراح يتحقق هدفان الأول : اكتشاف المواهب فى وقت مبكر، وبالتالى تنميتها ورعايتها. الهدف الثانى أنّ الفنون الرفيعة مدخل مهم ثبتَ صحته فى (رقة المشاعر) والبُعد عن الأحادية والاعتراف بالتعدية. وفى هذا السياق يُهمنى التركيز على نبذ الأساليب التى كانت مُـتبعة فى السنوات الماضية حيث كان يُجبر التلاميذ فى امتحان الرسم على رسم بعض الرموز الإسلامية ، رغم أنّ الامتحان يشارك فيه تلاميذ مسيحيون . أو حفظ قصائد فيها تمجيد لرموز إسلامية ، ويُجبر التلاميذ المسيحيون على حفظها وأداء الامتحان فيها إلخ.
• كما أقترح تعديل المادة الثانية من الدستور التى تنص على أنّ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، ليكون التعديل المطلوب هو ((الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع ، وبما لا يُخالف مواثيق حقوق الإنسان ، خاصة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948.
• يرتبط بذلك ضرورة إلغاء خانة الديانة من كافة المُحررات الرسمية ، ليكون الانتماء الحقيقى للوطن وليس للدين ، بمراعاة أنّ الدين شيىء (ذاتى) أما الوطن فهو (الموضوع) الذى يضم كافة أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو الفلسفية.
• وهذا الموضوع ، وإنْ كان يتعلق بسلطة التشريع ، فلا بد أنْ يتواكب معه إعادة النظر فى مناهج التعليم التى تـُفرّق بين المسلم (السنى) والمسلم (الشيعى) بل تـُفرّق بين المسلمين و(البهائيين) والأكثر فداحة أنّ المسيحيين أفضل من البهائيين فتعتبرهم (مُـلحدين) على أساس أنّ المسيحيين (أهل كتاب) رغم أنّ البهائيين يعترفون فى كل كتاباتهم بالإسلام وبكل الديانات (السماوية) فيجب على التعليم مواكبة العصر الحديث فى تأكيد على أنّ الانتماء للوطن يسبق الانتماء الشخصى (دينى أو مذهبى أو فلسفى) وكان الراحل الجليل أ. خالد محمد خالد على وعى بأهمية الانتماء للوطن وأنّ هذا الانتماء يسبق الانتماء للدين فكتب ((وُجد الوطن فى التاريخ قبل الدين . وكل ولاء للدين لا يسبقه ولاء للوطن فهو ولاء زائف)) (روزا ليوسف 30/10/1951)
• ولن تتحقق الدولة العصرية مع إعلام (المديح والهجاء) على طريقة ديوان الشعر العربى الأول والثانى . ومن متابعتى للفضائيات (الحكومية والخاصة) رأيتُ فصولا من الكوميديا السوداء ، إذْ شاهدتُ من كانوا يمتدحون مبارك وولديه (ولا مانع من الهجوم على الوزراء) فإذا بهم يمتدحون الثورة على مبارك ونظامه. وشاهدتُ من كانوا يمتدحون الإخوان المسلين ، إذا بهم يهجونهم بأبشع الألفاظ والصفات . وشاهدتُ من عملوا (من المصريين) مع الإدارة الأمريكية لعدة سنوات ، إذا بهم يتربّعون على قمة المشهد الإعلامى ، ويكتبون بصفة دائمة فى الصحف الخاصة والحكومية ويتحولون إلى مقدمى برامج تليفزيونية. لهذا أرى أنه على مؤسسة الرئاسة - لو كانت جادة فى تحقيق دولة عصرية حقيقية - أنْ تعمل على إصدار (ميثاق شرف) بمعرفة الإعلاميين وغيرهم من المتخصصين ، يضع الضوابط التى تحكم تلك المهنة (خاصة وأنها تـُخاطب الملايين وتوجّه عقولهم ولعلنا نتذكر الحكمة الصائبة " اعطنى الإعلام لمدة ستة شهور.. وأنا أغير توجهات الجماهير من النقيض إلى النقيض) وميثاق الشرف هذا لابد أنْ يتضمّن بعض المواد التى تنص على عقوبات صارمة لكل من يخرج عليه. مع وضع المواد التى تـُحدّد (الحد الأدنى لمفهوم الحيادية) كما هو مُـتعارف عليه فى مواثيق بعض الدول التى لها تاريخ عريق فى هذا الشأن.
تلك الأفكار- المُختصرة – أرجو أنْ تهتم بها مؤسسة الرئاسة فى عهد الرئيس الجديد (عبد الفتاح السيسى) إذا كانت (مؤسسة الرئاسة) لديها (الإرادة) الحقيقية للتخلص من (كل) مُعوقات الحداثة. وبداية التدشين الحقيقى ل (الدولة العصرية) التى تنص دساتيرها وأعرافها على أنّ أول حرف فى (التحديث) هو الاعتراف بحق (المواطنة) وأنه – بالفعل وليس بالكلام – لا فرق بين (مواطن) و(مواطن) إلاّ بعمله. وأنّ (المواطنة الحقيقية) لا تعترف بالموقع الطبقى ولا بالمنصب الوظيفى ولا بالانتماء الدينى أو المذهبى أو الفلسفى.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة النجوم فى الميديا المصرية (5)
- صناعة النجوم والميديا المصرية (4)
- صناعة النجوم والميديا المصرية (3)
- صناعة النجوم والميديا المصرية (2)
- صناعة النجوم فى الميديا المصرية
- المتعلمون المصريون و(الورم) العروبى
- الزواج الثانى للمسيحيين المصريين
- الُمُتنبى بين الشعر والنفاق
- رد على الأستاذ يحيى توتى
- تحرير فلسطين وتحرير إسبانيا
- الصحابة الأثرياء : المال والسلطة
- ماذا فعل الصحابة ببعضهم البعض ؟ (3)
- ماذا فعل الصحابة ببعضهم البعض ؟ (2)
- ماذا فعل صحابة محمد ببعضهم البعض ؟
- مجابهة الأصولية الإسلامية (2)
- مجابهة الأصولية الإسلامية (1)
- شجاعة الشيخ على عبد الرازق وتناقضاته
- العداء الإسلامى/ العروبى للقومية المصرية
- الفرق بين (الجهل) و(الأمية)
- المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - معوقات الحداثة المصرية