أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - لا عدو للإسلام إلا العرب














المزيد.....

لا عدو للإسلام إلا العرب


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 19:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بشاعة ما تقوم به الحكومات المنبثقة عن الربيع الديمقراطي المسمى زورا ب "الربيع العربي" - مستندة على خطاب ديني في الظاهر و عروبي في الباطن- يفوق التصور, و نتائجه السلبية مازالت بادية للعيان وربما لو تم إحصاء ضحاياها لفاقت الهولوكوست بكثير. و بغض النظر عن الأرواح و الخسائر الاقتصادية فان تعطيلها إدماج لغات الأقوام الأخرى و دياناتها في جميع مناح الحياة, تكون تلك القوميات الخاسر الأكبر من برنامج الحكومات العروبي العنصري الإقصائي..

عن الجزيرة نت عن الدبلوماسي و المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط في مقال له في الواشنطن بوست أن الرئيس الإسلامي محمد مرسي كذب حين أنكر بأنه لم يرسل أية رسالة للرئيس الإسرائيلي.. لو لم ينكر الإسلامي هذا الخبر المشين لتلقى مركزه ضربة قد تعصف بآماله في البقاء في السلطة .. يعلم الشيخ مرسي أن الرصاص الذي تحداه يوم جاء لأداء اليمين الدستورية أمام الجماهير في ميدان التحرير لن يخرج السلطة من أيدي الإسلاميين لو تم اغتياله أما إنكاره لموضوع الرسالة هذه فقد جاء ليؤكد إن كل الساعون إلى السلطة لا ترهبهم الأسلحة و الاغتيالات أكثر مما يهددهم إزالة العباءة الدينية بسبب رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي لان وقعها أشد مضاضة من وقع الرصاص المهند..
و لهذا السبب يجتهد كل الساعين للسلطة في إظهار مظاهر العداوة لإسرائيل و المبالغة في مظاهر التدين و الغلو في كراهية غير العرب بما فيهم أبناء واحة "سيوا" الأمازيغية المصرية الذين يعانون تحت نير الحكم العروبي كالأقباط..
فلو كان شعار «العدالة و التنمية" المعلن "الكذب و الكذب ثم الكذب" كشعارات الحكومات السابقة لما لام المغاربة إلا أنفسهم ولكن أن يكون شعاره كتاب الله فهذا لا يمكن تفسيره إلا بالكذب مع سابق الإصرار و الترصد. فقد كان شعارهم قبل الانتخابات محاربة الفساد و الاستبداد إلا أنهم بعد أن ذاقوا حلاوة السلطة و طعم الطاعة سارعوا إلى إطعام التماسيح و العفاريت مستندين على ذلك على المثل القائل "إلى لقيتهم كيعبدو الحمار حشش له", فبدئوا بمطاردة الشباب في الشوارع و الأزقة ليثبتوا للتماسيح و العفاريت حسن النية, خارجين بذلك عن صراط الله المستقيم ليتبعوا صراط العفاريت المنحرف, حتى وإن اعتبرهم الشعب من المغضوب عليهم و الضالين..

وبعد أن كانوا ينادون بضرورة الصدق في القول و العمل, ككل الشرفاء و الأحرار في العالم, و بجعل البرلمان ساحة للحرية, تضاهي ساحة "ترافالغار" بلندن, جعلوا داخله "مسيدا" لتعليم المغاربة أبجديات الإسلام و مزادا لبيع المبادئ و مقبرة للقيم و منبرا لاستعراض العضلات اللغوية و ملتقى لعشاق المشاريع و تبادل الخبرات في التزوير و النفاق السياسي, وحولوا خارجه مسلخا لجلود الشباب الذين وصلوا على أكتافهم إلى سدة الحكم..

هذا الاستخفاف بتعاليم الإسلام الذي حرم الكذب مرده إلى أن العديد من العرب لم يؤمنوا بل اسلموا, و حتى حين أسلم معظم الأجداد بالقوة فرض على الكثير من الأحفاد إتباع ما وجدوا عليه آباءهم و لم يكن لهم في اختيار الدين عن قناعة رأي. وهو ما يفسر الصورة المتردية التي وصل إليها الإسلام.. فهوى "العروبة" في النفس أقوى من هوى الهوية الإسلامية خاصة بعد وفاة الرسول(ص) إلى الآن. و هذه حقيقة تاريخية موجودة في كتب التاريخ الإسلامي الذي لا يريدنا الإسلاميون العرب الإطلاع عليه..
و هو ما عبرت عنه الناشطة الإيغورية العجمية المسلمة بألم و حسرة في تقرير لفرنسا 24 حول معاناة الأقلية الايغورية المسلمة في الصين.. فقد قالت الناشطة "ريبية كادير" بالحرف " لقد منعتنا السلطات من ممارسة ديننا و ثقافتنا "لأننا لسنا عربا" وتضيف الناشطة بحزن كبير أن العرب لو اكتفوا باللامبالاة لهان الأمر بل يقبضون على النشطاء الايغور في السعودية و قطر ويسلموهم إلى الصين وهم يعرفون أن مصيرهم حبل المشنقة". و تضيف الناشطة أنهم يفعلون ذلك لأن مصالحهم الاقتصادية و السياسية مع الصين..

و بالرغم من كونهم لا يملون من تكرار إننا إخوة يجمعنا هذا الدين الحنيف و أنه "لا فرق بين عربي و عجمي إلا بالتقوى" كما جاء في الحديث الشريف.. فلم نسمع أحد الشيوخ المتمركزين في معاقل الجهاد الشفوي في الخليج, و لا القيمون على و لا الملحقون المساعدون في دول "المغرب العربي" عن تكفير قطر و السعودية لترحيلهم للمسلمين العجم الفقراء للصين حيث ينتظرهم بئس المصير.. فلولا المنظمات الحقوقية الغربية الكافرة لأبادهم النظام الديكتاتوري الصيني. و هذا ما يقصده عصيد و سعيد الكحل و الدكتور أحمد صبحي منصور في انتقادهم للإسلاميين العرب الذين لا يهمهم مصير المسلمين ما داموا لم يتعربوا بعد. و كأني بالكتاني و الريسوني و المقرئ و الفيزازي ومن تبعهم يقولون : "عربي كذاب خير من عجمي مسلم صادق"..

و ما يثبت ما أرمي إليه أن كل الذين ادعوا النبوة و لم يمض على وفاة النبي الكثير هم عرب أقحاح بما فيهم مسيلمة الكذاب و امرأته سجاح, بالإضافة إلى شاعر العرب الكبير "المتنبي. فهؤلاء لم يسبوا النبي فحسب بل لم يعترفوا به أصلا, و نصبوا أنفسهم أعلى مرتبة منه و أعز شئنا, و أحق بالنبوة منه, و رغم ذلك فإن لهم في قلوب العرب مكانة لا تتزعزع. كما لم تتزعزع مكانة مشايخ العروبة و الوهابية كميشيل عفلق و الكتاني و الريسوني و صدام و الأسد و ألقذافي و البشير و القرضاوي و مرسي و المرزوقي و الغنوشي.
و رغم أنهم شياطين في نظر معظم العرب و ملائكة في نظر بعظهم, إلا أن" شهادة" هؤلاء قبل موتهم أن "لا لغة إلا العربية و أن من يبتغ غير العربية لغة فلن تقبل منه", تكفيهم ليغفر لهم العرب ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المقرئ- و -إخوانه- يدفعون الناس إلى الردة
- العرب و الكذبة المستدامة
- الوقاية من -الإخوان- خير من العلاج
- يلدغ -العربي- من الجحر مرتين
- اليوم -التكفير- و غدا -محاكم التفتيش-
- التعريب حلال و الخمر حرام ! !
- بغلة العراق -العربي- أفضل من طفل -أنفكو-
- إله العرب من ذهب و فضة
- العرب و -العبودية المقدسة-
- ما بين الإخوان و الشيطان من تلاق
- الأمير السعودي الأمازيغي الأصل
- أبعدوا -عمر- عن شر أعمالكم يا عرب!!
- عقولهم في فروجهن
- العرب: شعوب أم قطعان أغنام!!!
- رسالة إلى الإسلامي رئيس وزراء المغرب
- عورة الأعراب في الأولمبياد
- تحرير الله
- خير أمة .. بالسلوك لا بالمعتقد
- الساكت عن الحق بنكيران أخرص
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - لا عدو للإسلام إلا العرب