شرم الشيخ والمثلث الأصولي

ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 10:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حرم علي الزاد والماء والاستمتاع بمباهج الحياة المختلفة والمتنوعة !! ومن أهمها ذلك التنفس ما تبقى من غاز ( الأوكسجين ) النظيف والنقي والصحي في هذه المنطقة الموبوءة من العالم ، من أنّ الذين خططوا ودبروا ونفذوا تلك الجريمة الشنعاء النكراء في شرم الشيخ المصرية مؤخرا ما هم في حقيقتهم إلا ( مصريين ) قلبا و قالبا !!

وغدا ستثبت لكم الأيام ما ندعيه بهذا الشأن ، ومهما حاول الآخرون تزوير الحقائق وإبعاد الشبهات وأصابع الاتهامات عن أرض الكنانة وأهلها وللثقافة الكراهية العمياء والحقد السود الذي يحلق بشكل مكثب بسمائها المصرية ، ولكن كل أملي والله أن لاتصل بالحالة العربية الإسلامية أو حتى العالمية أن يصدقوا ادعاءات وأكاذيب وافتراءات ( منكري الحقيقة المرة والمؤلمة ) أنّ الذين قد قضى نحبهم أو أنّ الذين مازالوا حتى الآن يتجرعون آلالامهم وجراحاتهم جراء ذلك العمل الإرهابي الجبان من الضحايا البريطانيين أو الهولنديين أو القطريين أو الكويتيين { ماعدا بالطبع الأخوة المصريون !!} هم الذين قد قاموا عامدين متعمدين بتلك الجريمة الإرهابية بمعنى ( أنّهم هم الذين قاموا بأنفسهم بقتل أنفسهم !! وهم الذين قد جرحوا أنفسهم بأنفسهم ولا شأن للأخوة بمصر في كل ما حدث !! ) بل أنهم قد قاموا بهذا الفعل لأنّهم لا يحبون ( المصريين !! ) حبا جما !! وكذلك لا يحبون الخير والأمن والاستقرار لها !!

والسؤال الملح يقول :-

متى يسقط القناع المصري الأصولي المخادع الكاذب ؟!! ومتى تتكشف كل الحقائق ؟!

هو سؤال لم ولن تستطيع الإجابة عليه تلك النعامة التي تدفن رأسها في الرمال العربية الإسلامية بل حتى العالمية ، وهو سؤال كذلك ( مع الأسف الشديد ) سوف يطيل الإجابة عليه ولأمد بعيد وطويل ، لا لأننا لا نعرف إجابته وماهيته وحقيقته ( لا والله ) بل لأننا لا نستطيع البوح به وكشفه لأنفسنا وجها لوجهه ، ناهيك عن كشفه أمام الملأ والعالم بأسره !!

فقناع الوهابي السعودي الخليجي قد سقط ورأى الجميع حقيقته المتخلفة المتشددة ، والقناع الدموي للثورة الإيرانية المتأسلمة المتطرفة قد سقط من قيام الثورة نفسها وأبصر أغلب الجمع الحقيقة المؤلمة المفجعة لها ، يبقى الضلع الثالث للمثلث والأخير ( وهو الضلع الأصولي المصري ) فمتى يبصر الآخرون حقيقته ؟!
أو يكشفون عنه والاعتراف به لاسيما ( مصريا ) على أقل تقدير !!

حقيقة ( أيّها الأخوة والأخوات ) لا أعلم !!

ولكن الذي أعلمه علم اليقين أن هناك الكثير من الضحايا الذين سوف يقعون فريسة سهلة ورخيصة لهذا الإرهاب الأسود الذي يضرب المنطقة من أقصاها إلى أقصاها بل يضرب العالم بأسره ، دون أن يعني أحد نفسه عن الكشف عن الضلع الثالث للإرهاب وتحميله المسؤولية الكاملة أو شبه الكاملة لما آلت إليه الأوضاع المخزية بحق البشرية في المنطقة وخارجها للفترة الحالية منها أو حتى المستقبلة !!

باختصار شديد نقول أن محصلة هذا الإرهاب الذي نراه في المنطقة ما هو إلا نتائج ما حدث في فترة الثمانينيات كإحدى تداعيات وردة الفعل لتلك الثورة الإيرانية المشؤمة ، بتحالف وهابي في السعودية مع الأخوان المسلمين المصريين الذين استوطنوا المملكة والخليج العربي في العهد الناصري وما بعده ، والذين عادوا إلى مصر وانتشروا فيها كالنار في الهشيم ، فالعقيدة الوهابية هي البذرة الأولى لها والإخوان المسلمين هي الشجرة المثمرة و الممارسة العملية والفعلية لها ومنها بكل تأكيد ما حدث في ( شرم الشيخ ) وغيره من الأماكن !

ولهذا فأيّ فعل إرهابي كما نراه الآن وبهذه الصورة المفخخة ، لابدّ من إسناده ( إذا كنّا منصفين للحقيقة والتاريخ ) إلى أحد أضلاع المثلث الأصلي فإما أن يكون إيرانيا فارسيا متعصبا أو سعوديا وهابيا متخلفا أو مصريا إخوانيا حاقدا وماعدا ذلك يعدّ استقلالا سيئا لذلك المثلث لحسابات وتصفيات أخرى لا دخل لها بالأهداف الأساسية والتي قام المثلث الأصلي على ضوئها ، ومن أهم الأهداف وأجلها عند هؤلاء القوم الإرهابيين هو نقل مفهوم ( ولاية الفقيه ) إلى السعودية أو مصر أو كلاهما معا ، كما هو حادث وحاصل في الجمهورية الإيرانية المتأسلمة المتطرفة الحالية والتي هي بدورها تسعى لذلك الفعل الإجرامي الإرهابي وشيوعه في المنطقة والعالم بقصد إطالة وتمكين وتحصين ( ولاية الفقيه ) المتحكمة بشكل مطلق بالسلطة الإيرانية الحالية !!


ملاحظة عابرة وطريفة : ندّد وشجب { الأخوان !! } المسلمين بمصر الحبيبة بالعمل الإرهابي الذي حدث مؤخرا في ( شرم الشيخ ) المصرية ، ولا تعليق حقيقة لدينا إلا القول المصري الشهير ( الذين استحوا ماتوا ) !!

#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات