|
أنتخابات ألبرلمان ألأوربي ----وفوبيا أليمين ألمتطرّف
عبد الجبار نوري
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 13:11
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أنتخابات ألبرلمان ألأوربي ------ وفوبيا أليمين ألمتطرف عبد الجبار نوري ألبرلمان ألأوربي ( E P )هو مؤسسة برلمانية منتخبة بطريقة مباشرة ، تتبعْ ألأتحاد ألأوربي ( ( E Uيشكل ألبرلمان ألأوربي مع ( مجلس ألأتحاد ألأوربي ) ألسلطة ألتشريعية للأتحاد ألأوربي وتوصف بأنها واحدة من أقوى ألهيئات ألتشريعية في ألعالم ، يتألف ألبرلمان من 736 عضو، ،ويضم 500 مليون مواطن أوربي ، ويقوم على أساس هدف (أوربا ألموّحدة) ، وتكامل ألقارة ألأوربية أقتصاديا وأجتماعياً وثقافياً ، وتوحيد عملتها ، ورفع ألحواجز بين مفاصلها ، حقاً أنها أفكار عظيمة ، طُبقتْ فعلاً، ألا أنها فقدتْ بريقها وجاذبيتها بمرور ألزمن ، وذلك لتنامي تيار أليمين ألمتطرف ، وألمؤسف في ذلك أنّ أحجام هؤلاء يتعاظم في مختلف ألدول ألأعضاء في ألأتحاد ألأوربي ، من هذا خوف وحذر ألأحزاب ألتقليدية و الرأي ألعام من هذا ألمدْ أليميني ألمتطرف ألذي ينمو بأضطراد وبعنكبوتية سريعة ومفاجئة ، وأنها تخوض ألأنتخابابات بثقةٍ عاليّةٍ ، وتنشر دعاياتها ألمغرضة ، وأعدّتْ ألعدة في دخول ألنتخابات بحماس وهمةٍ شديدين تحت شعار{تحميل ألأجانب مسؤولية آلام ومآسي وأزمات ألشعوب ألأوربية } كما رأينا في ألأنتخابات ألتي جرت في يومي 25- 26من الشهر الجاري ، وألتي تجري كل خمسة سنوات ، و صوّت فيها ألأوربيون بنسبة 40 % ، وقد أنخفض مستوى ألأقبال على أنتخابات ألبرلمان ألأوربي من 63 % سنة 1979 ألى 43 % سنة 2009 ، لأنّ أكثر ألأوربيين يفهمون عدم جدوى هذا ألبرلمان ، وأنّ أكثر قراراته غير ملزمة ، وأزدياد ألمشككين بقوتها تزامناً مع ألأزمات ألتي تعصف بألدول ألأوربية من خلال ألخمسة سنوات ألماضية ، وفي هذا ألمجال يلعب ألأعلام ألأوربي أليميني – ألراديكالي ، والوسط ألوطني ، وحتى قوى أليسار في تضخيم سلبيات الوضع ألأقتصادي وألأزمات ألمالية ألتي تعصّف ببعض بلدانها ، مما يشكل سبقا صحفياً لتيار أليمين ، ومادة دسمة لأتهام المهاجرين وألأجانب في مثل هذه ألأنتكاسات . أوردت مجلة "فرانس- بلو" الفرنسية ألكترونية حول صعود أليمين ألمتطرّف ألى ألبرلمان ألأوربي : أنّ ألأزمة ألأقتصادية ألتي يعيشها ألعالم ألأوربي منذ عدة أعوام وألتي أدت ألى تداعيات أجتماعية ومعيشية ، وأرتفاع نسبة ألبطالة ، وعدم ألأستقرار، وألخوف من ألأقليات ألأسلامية ، وتزايد ألهجرة ألغير شرعية ، وألأنكماش على ألذات ، كلها عوامل تصبُ في صندوق ألأقتراع لحساب أليمين ألمتطرّفْ ألذي أوجد الفجوة واسعة ليغري ألأوربين بخطابٍ يعطيهم ألأمل ألمفقود لغدٍ أفضل ، ويوفّر لهم ألحماية ويحفظ حقوقهم ، ويحافظ على هويتهم ألوطنية . وفي هذا ألمجال أيضاً تذكر مؤسسة ( روبير شومان ) وهي من دعاة ألوحدة ألأوربية ، : أنّ ألأوضاع ألأقتصادية وألأجتماعية ألصعبة من شأنها أنْ تضعف ألمؤسسة ألأوربية وهذا يؤدي ألى تقوية أليمين ألراديكالي في ألبرلمان ألأوربي بحيث يصبح واقعاً محّتماً . وتذكر مجلة ( لوبان) ألفرنسية مخاوفها : أن أحزاب أليمين ألمتطرف في أوربا ضد ألوحدة ألأوربية وضد نظام أليورو وضد توجهات قبول ألأجانب ، وتتهم أليمين ألمتطرّف مؤسسات ألأتحاد بأنها أداة دكتاتورية في يد دول ألأعضاء ذات ألنفوذ ألواسع خاصّة ألمانيا ، وحذرت من تصاعد صوت أليمين ودعوتهُ ألى تفكيك دول ألأعضاء ، وعدم فتح ألحدود بين هذهِ ألدول لأيقاف وتجميد حركة ألمهاجرين ألغير قانونيين . نتائج أنتخابات ألبرلمان ألأوربي 2014 جرت في كل دول ألأتحاد ألأوربي ال 28 بنسبة مشاركة 44 % وأهم ألدول ألتي فازت بها { أليمين المتطرف} هي: 1 –فرنسا:أحرزت تقدماً بحصول حزب أليمين ألمتطرّف 24 مقعد من أصل 47 مقعد مخصص لها 2 -أليونان: فاز ألحزب أليمين ألمتطرف ( الفجر ألذهبي)ولأول مرّة في تأريخ أليونان السياسي بثلاثة مقاعد . 3 –ألمانيا :حقق حزب ( بديل من أجل ألمانيا ) وهو حزب يمين متطرّف وعنصري على 7 مقفاعد. 4 – اسبانيا : فاز ألحزب أليمين ألحاكم ( ألحزب ألشعبي) ، ولو أنهُ خسر ثمانية مقاعد مقارنة ب2009 ، ولكنهُ يترجم أفكار أليمين ألمتطرف بشكٍل رسمي. 5 –ألنمسا: سجل حزب أليمين المتطرّف العنصري ( أف- بي- أو) والذي يأمل من تشكيل كتلة مع ألجبهة ألوطنية ، وحل ثالثاً مع 5-19%من ألأصوات محققاً تقدماً 5 %مقارنة ب2009 . 6 –بريطانيا : عن ال( بي بي سي ألعربية) ألبريطانية : أنّ ( حزب ألأستقلال ألبريطاني)يطيح بألأحزاب ألكبرى وتصدر نتائج ألأنتخابات ، والعمال ثاني والمحافظون ثالث، يتوقع المحللون ألسياسيون : أنّ رئيس الوزراء ألبريطاني ( ديفيد كاميرون) سيواجه ضغوطا من أجل تبني موقف متشدد في تحقيق معدلات ألهجرة ألى بريطانيا ، وأعادة ألنظر في ألعلاقات ألبريطانية مع بروكسل ، وكما وصفها ديفيد(أنّها هزّة سياسية في أنتخابات ألبرلمان ألأوربي في بريطانيا). 7 السويد: أنّ أحزاب السويد ألمشككة في ألأتحاد ألأوربي أحرزت تقدماً في أنتخابات ألبرلمان ألأوربي ، ديمقراطيو ألسويد يفوز بمقعد بنسبة تصويت 7 % من ألأصوات بينما نسبة ألأمتناع عن ألتصويت 57 %. ألخاتمة/أن هذهِ ألنتائج يجب أن تؤخذ على محمل ألجد ، وصعود أليمين ألمتطرّف بفرنسا وبريطانيا والدنمارك والسويد، وتنامي قوّة ألمناهضين للبرلمان ألأوربي ، وأتفاق قوى أليمين ألمتطرف واليسار الراديكالي وبعض ألقوى ألمعادية للمهاجرين وللأسلام في هولندة وأيطاليا ، أضافة ألى ما يسميها ألبعض( ألنقطة ألسوداء) في ألأنتخابات ألحالية والتي تتمثل في صعود ما يسمى ب( ألنازيين ألجدد) في أليونان ، وأطلاق قادة بعض الدول ألأوربية على تنامي أليمين ألمتطرف ب{ألهزّة ألسياسية والزلزال} لأنها أحدثت شرخاً وصراعاً في ألبنية ألسياسية في أوربا ، كلها أشارات سوداوية في ألواقع ألسياسي ألأوربي ولأول مرّة ، والمساس بمصير ومستقبل ملايين ألأجانب من مختلف ألأعراق وألمذاهب وقد أندمجت في مجتمعاتها الجديدة ولأكثر من عشرات ألأجيال ، يجب هنا ألبحث عن ألحلول ألناجعة للأزمات ألأقتصادية وألأجتماعية بل وحتى ألثقافية ألتي يتخبط فيها ألمواطنون في أوربا بدل تركهم للخطابات ألشعبويّة وألتشكيكيّة والمتطرّفة ، ودعوة جميع قوى ألخير والتمدن واليسار ألى المشاركة ألفاعلة في حملة شجب ودحر علامات ظهور ألنازية ألمقيتة ألتي أبادت ألجنس ألبشري في ألحربين ألماضيين ، وتفعيل مباديء ألسلم ألعالمي وألتعايش بين الشعوب والحفاظ على الجنس البشري---- عبد الجبار نوري// السويد
#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومة ألأغلبيّة ألسياسيّة------- هي ألسيناريو- ألوطني ألعراق
...
-
ألأنتخابات ألهنديّة ------- وألأطلاع على تجربتها ألديمقراطيّ
...
-
ألبصرة------ مدينة ألنخيل ولؤلؤة ألخليج
-
حرائق ألأزمة ألأوكرانيّة------- بزيت أمريكي وغربي
-
الجمهورية الثالثة------ خواطر مُرّه
-
صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان
-
عيش --- أو--- شوف !!!!
-
ألأول من أيار عيد ألعمال ألعالمي----- وجدليّة ألعلاقة مع ألر
...
-
ودعاً ------ غابرييل صانع ألحكايات
-
الكرد ألفيليّة-----ومأساة ألرابع من نيسان
-
ألدكتور محمد مكيّه----- أسطورة ألفن ألمعماري
-
داعش --- وحرب المياه
-
المرشح البديل----في عملية التغيير
-
الموازنة----- نقطة نظام وضرب تحت الحزام
-
نزار قباني // من شاعر الياسمين ---- إلى شاعر يكتب بالسكين !!
-
قِمة الكويت---- قِمة النكبات وتصفية الحسابات
-
حماية دجلة ------ واجبك وواجبي
-
وعاظ السلاطين------ قراءة في تحليل الشخصيّة العراقيّة
-
البرلمان الأوربي------ وسياستهُ الأزدواجيّة تجاه الشعب العرا
...
-
المرأة السويديّة--- واليوم العالمي للمرأة
المزيد.....
-
النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و
...
-
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا
...
-
-الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
-
تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال
...
-
المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف
...
-
أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا
...
-
لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك
...
-
بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف
...
-
اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|