أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ايفان الدراجي - هل أنصفنا الأدب والفن نحن المثليون؟














المزيد.....

هل أنصفنا الأدب والفن نحن المثليون؟


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 13:10
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


كان وما زال الادب والفن الاداة الصيرورية التي تغير وتعدّل على مفاهيم المجتمع بصفتها اداة فعالة تصل للفرد الى حجر داره خاصة بتوفر وسائل اكثر سرعة وفاعلية تماشيا مع الثورة المعلوماتية كالانترنت والتكنولوجية كالهواتف الذكية والاجهزة المحمولة التي تتيح لايا كان الوصول الى الخبر او المادة التي يود الاطلاع عليها والاستفادة منها.
لذا وجب علينا توظيفه بالشكل الصحيح بصفتنا حاملي قلم مسؤولين عن ايصال صورة صحيحة للفرد تخلو من المصلحة الشخصية او المنفعة، بيد ان الكثير من الاقلام تكتب ما (هو مطلوب في السوق) للاسف وما يمكنها بيعه بغض النظر عن صحة المادة المطروحة لدرجة يثير الشكوك بان ما سطر ليس الا (نسخ لصق) مع القليل من التعديل وهذا يخلو من الابداع مما يجرد القلم من مصداقيته.
دأب الأدب العربي للتعرض وتحليل الكثير من القضايا التي تعتبر تابو وفقا لمفاهيم مجتمعاتنا التي عفا عليها الزمن واكلها الصدأ، لكنه وللاسف لم يهّذب ويشّذب هذه المفاهيم بل عززها كمن يلمّع مومياء مركونة في متحف. من هذه القضايا المثلية الجنسية وماهيّتها وكيفية التعامل مع افراد المجتمع المثلي وما لهم وعليهم من حقوق وواجبات تجاه الاخرين.
هناك محاولات تكاد تكون معدودة على الاصابع مما تحتسب مبّوبة ضمن سياق الادب المثلي، لكنها وفقا لرأيي المتواضع بصفتي مثلية ليست الا ضربة ادبية من باب (خالف تعرف) وهي لا تعبر ولا توضح ولا تجيب عن مئات عشرات الاستفهام والاتهامات التي لصقها المجتمع بحائط المثليين للاسف بسبب مفاهيم مغلوطة متوارثة. فنجد من يطرح بروايته شخصية مثلي مع مبررات لمثليته لا تمد للحقيقة بصلة الا في بعض الحالات النادرة التي يمكن تطبيقها حتى على الانسان المغاير ايضا، فهناك من يبين ان سبب مثليته حاجة ماديّة او مرض نفسي او عقدة من الطفولة بسبب اعتداء او تحرش جنسي وما شابهه، اولا يتعرض الانسان المغاير لكل هذا؟ ان هذه المبررات مرفوضة تمام وليست لها اي دخل في تركيب المثلي نفسيا او جينيا، ويشطح الكاتب في خياله ليصوره بصورة الانسان المستهتر الذي لا يهمه سوى التسلية والجنس وكأن باقي المغايريين لا يوجد فيهم من هو سطحي وشبق جنسيا حد الهوس. والكاتب بهذا يتجاهل كل الدراسات الحديثة التي اثبتت ان الانسان المثلي ليس مريضا وليس هناك اي داعي لايجاد مبرر لمثليته فهو ليس بمشكلة يجب ايجاد حل لها. وهذا الكلام ينطبق حتى على الفن والادب العالمي في الكثير من طروحاته باستثناء بعض المحاولات التي انصفتنا في التعبير الصحيح عنا.
متى ترتقي اقلامنا الى قضاياها دون النظر الى الثمن المقابل لما يُسطر؟
بصفتي شاعرة وكاتبة آثرت ان اوظف قلمي في سبيل نقل الثقافة المثلية الصحيحة للمجتمع العربي الذي ينظر اليّ الى اليوم كمريضة او منّحلة اخلاقيا يجب ان تعالج او تعاقب على طبيعتها فقط لاني مختلفة عنهم.
وكأي شاعر يلهمه الحب، ألهمتني النساء اللواتي تعثرّن بقلبي ليتمخض الامر عن نصوص شعرية نثرية جمعتها ونشرتها في هذا الكتاب الالكتروني منتظرة الفرصة والوقت المناسب لطبعها ورقيا.

هكذا تـُـعشق النساء" (يوميات مثلية) ، نصوص شعرية لـ روان يونس
هذا الكتاب:
"برأيي وتحليلي الشخصي؛ انا مثلية لأني بحاجة الى الالهام حتى اكتب. لأني فنانة وشاعرة ويجب أن تتوفرلي اجواء خاصة تمدني بالهام يخلق هذا الفن وهذا لن يتحقق الا بالحب..
ولاني وجدت الرجل عاجز عن اشباع حاجتي للالهام، ولان المرأة كانت المتفوقة الاولى والاخيرة بلا منافس في ان تكون (المُلهمة).. انا مثلية.
كل امرأة عرفت تحولت الى نص او نصوص او مشروع فني..
ولان نتاجي سواء نصوص او غير شي هو جزء مني واعتبرهن مثل اولادي، لهذا احتفظت بهن جميعا بجسدي وقلبي وجاهدت لعدم هروب احداهن من ذاكرتي مهما حصل.
ان حاجتي للحب (المرأة) هي حاجة للبقاء، بالنسبة لي مسألة حياة او موت... بلا حب انا كالأموات السائرون..
بلا حب لا اكتب، لا اكون انا، لا اتنفس."

جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة 2014



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبرالية ولابسة حجاب!
- كيف تكون البيدوفيليا اذن؟ حمرة خضرة؟
- ما هو جمع جحيم؟
- يوميات مواطنة/ انثى
- اطلاق كتابين لايفان الدراجي
- العراق ليس (شيشة طرشي)
- يوميات زوجة المجاهد في الجنة
- معجزات الله مادة لقصص الأطفال.. ولكن!
- لا لتعدد الزوجات
- من منا المريض نفسيا؟
- الله TEST
- كرسي الاعتراف؛ حوار بين الله وجبريل.
- يوميات مجاهد في الجنة4
- يوميات مجاهد في الجنة3
- يوميات مجاهد في الجنة 2
- يوميات مجاهد في الجنة
- العجز الجنسي لدى محمد (بعض العقد المحمدية)
- أسئلة تطرح عليّ كثيرا
- سوبرمان صناعة أمريكية؛ فوبيا أمريكا صناعة عربية
- ماهيّة الله2 / الله بين كونه مادة او لا مادة


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - ايفان الدراجي - هل أنصفنا الأدب والفن نحن المثليون؟